ثمّة أساطير مازالت تحكم قبضتها، وتنشب مخالبها بعنف فى تلابيب العقل المصرى، ومع ذلك لا نسعى جديا لتغييرها، رغم ما جلبته علينا من كوارث ومشكلات. وبالنسبة لنا نحن المصريين هذه الأيام، تستطيع سيادتك الحديث عن مائة، بل مئات، من تلك الأساطير. لكن لضيق المساحة هنا سنكتفى بالإشارة إلى سبع منها فقط.
و الأسطورة الثانية، أن الشرطة يجب أن تكون فى خدمة الشعب. لأ يا سيدى.. إن المفروض أن تكون الشرطة فى خدمة العدالة الناجزة العمياء المجردة. ليه؟ لأن كل واحد منّا يتصور أنه هو صاحب الحق ويريد الحق لنفسه.. وبالتالى لابد من معيار صارم يحدد الحقوق بعيدا عن أهواء الناس المتقلبة. هذا المعيار هو (لامؤاخذة!) القانون. إن علينا أن نؤمن من الآن فصاعدا بأن الشرطة- وغيرها من مؤسسات الدولة- هى فى خدمة القانون.. والقانون وحده!
و الأسطورة الثالثة، أن المحليات وصل فيها الفساد إلى الركب، بل وإلى الأذقان.. بينما الحقيقة أن معظم قطاعاتنا طالها الفساد ولا يقتصر الفساد على المحليات فقط دون غيرها. يا سادة.. إن موظفى المحليات منّا ونحن منهم، ومثلما تكونون تكون محلياتكم. وعلينا من الآن فصاعدا أن نسأل أنفسنا هذا السؤال: هل المحليات هى التى أفسدتنا أم نحن الذين أفسدناها برغبتنا المتوحشة فى كسر أنف القانون لصالح منافعنا الخاصة؟
وأما الأسطورة الرابعة، فهى أن الحكومة هى المسئولة دائما عن مصائبنا، مع أن كثيرا من البلاوى- نحن أفراد الشعب!- المسئولون عنها. وعلى سبيل المثال؛ ثبت من كارثة الأمطار، التى أغرقت الإسكندريه مؤخرا، أن إلقاء المخلفات والقمامة وبقايا الهدم والبناء كان أحد أسباب سد البلاعات، فطفحت المياه فى وجوهنا. إن علينا من الآن فصاعدا أن نسأل أنفسنا هذا السؤال: هل نحن حقا متخلفون؟ نعم.. فهيا هيا نسقط أسطورة أن الحكومة مسئولة دائما عن تخلفنا، فالتخلف عندنا يا حضرات كدود المشّ (منّه فيه)!
و الأسطورة الخامسة، أن لدينا- فى إقليمنا هذا، فى زمننا هذا- أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة. لا يا سيدنا.. أنت لا عندك أمة واحدة ولا حاجة.. بل عدة دول قطرية منفردة متنافرة مفككة يقاتل بعضها بعضا، ويبحث كل منها عن مصلحته الخاصة هو وحده، بل ويدهس الناس فيها الناس بعضهم بعضا بالسيارات- رايح جاى- بمنتهى الغل. إن تخلصنا من أكذوبة الأمة الواحدة تلك سيدفعنا إلى التفكير بطريقة جديدة بعيدا عن شعارات الحلم العربى الكاذب.. وليغضب القوميون العرب ما شاء لهم الغضب!
والأسطورة السادسة، هى أن التعليم فى مدارسنا (ماشى كويس)، ومن ثم يجب إغلاق «السناتر».. لا يا حبيبى.. مدارسنا ليست على مايرام؛ خاصة المدارس الحكومية فى الريف والصعيد. ولا يمكن لمدرسة بالفصل الواحد منها سبعون تلميذا، لا يجدون دورة مياه ولا مدرسين، أن تربى طفلا أو تعلم نشئا. وللعلم فإن اصطحاب البيه الدكتور المحافظ الكاميرات لتصوره وهو يقتحم السنتر لن يقدم ولن يؤخر.. إذ الواقع دائما أصدق أنباء من فلاشات الكاميرا!
و تبقى الأسطورة السابعة- والتى هى أسطورة الأساطير- وهى أن المصريين قوم متدينون بطبعهم، وتحت هذا العنوان الضخم نبرر كل خيباتنا وعجزنا وفشلنا، ثم نعلقها على شماعة الدين. لا يا سيدى.. إن الدين برىء من كسلك وتقاعسك وأنانيتك وانتهازيتك.. فالعب غيرها! طيب هل تريدون أن تكونوا متدينين حقا؟ إذن فلتراجعوا فورا تلك الأساطير، دون تلفيق أو نفاق أو أكاذيب.
بقلم: سمير الشحات
المصدر: الاهرام اليومي
الزمالك يصدر بيان للحديث عن العلاقة مع الشركة المتحدة وقنوات أون تايم سبورتس أصدر مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة الكابتن حسين لبيب، بيان لتوضيح العلاقة بين إدارة القلعة البيضاء مع الشركة المتحدة التى تأثرت بعد أحداث مباراة الزمالك والأهلي فى
طبيب الزمالك يكشف تفاصيل إصابة عمر جابر كشف الدكتور محمد أسامة رئيس الجهاز الطبي للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك عن إصابة عمر جابر الظهير الأيمن للابيض في العضلة الضامة، مما تسبب في استبعاده من قائمة الفريق لخوض مباراة دريمز الغاني
جوميز يعلن قائمة الزمالك للقاء دريمز الغاني بالكونفدرالية .. انضمام زيزو وشيكابالا.. وغياب جابر وفتوح أعلن الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك بقيادة البرتغالي جوزيه جوميز، عن القائمة التي ستخوض مباراة دريمز الغاني في ذهاب الدور نصف
تناول موقع «أخبار الزمالك»
بلدية المحلة يعود لمنافسات دوري النيل بالفوز على المقاولون مهاب ممدوح حقق فريق بلدية المحلة انتصارًا ثمينًا على نظيره المقاولون العرب بثنائية نظيفة في مباراة الأسبوع الـ18 بالدوري المصري "دوري النيل" والتي أقيمت على ملعب المحلة.