الأهرام: الزمالك المكسور فى مهمة استعادة الكبرياء أمام الجيش .. وأوروبا تتجاهل القمة
13 يوليو 2017 الساعة 8:13 صباحا
ما أصعب المباريات التى تأتى بعد الهزائم والانكسارات، وما أصعب أن تكون مطالبا بالفوز وقت الانهيار، وإلا دفعت الثمن بوداع بطولة أخرى جديدة فى وقت قصير. هذا هو بالضبط ما ينطبق على فريق الزمالك الذى يدخل فى التاسعة مساء اليوم اختبارا صعبا أمام طلائع الجيش فى دور الثمانية لكأس مصر، ليجد الفائز منهما نفسه فى مواجهة أخرى صعبة أمام المصرى فى الدور قبل النهائي.
صعوبة المباراة التى ستقام على ملعب السلام اليوم لا تقتصر فقط على أن الزمالك مطالب بالظهور بشكل مميز وتقديم عرض قوى مع اقتران ذلك بالفوز، بل لأن الفريق عليه تخطى آثار حالة العشوائية والتخبط التى عاشها النادى عقب الخروج من دورى أبطال إفريقيا، وما صاحب ذلك من تغييرات تجافى المنطق وقرارات تراجع مجلس الإدارة عن نصفها، أثرت بالسلب على معنويات اللاعبين والجهاز الفني.
أما جماهير الزمالك، فقد أوشكت على الانهيار من كثرة الصدمات التى تلقتها من فريقها، الذى دائما ما تكون نتائجه ضد المنطق وعكس التوقعات. لكن على الجماهير غض البصر عن فضائح الفريق القارية، حتى يستعيد توازنه فى بطولة الكأس التى تعتبر الأمل الأخير للأبيض.
وبرغم انهيار الحالة النفسية والفنية لفريق الزمالك، إلا أن على لاعبيه أن يثبتوا أنهم يمثلون فريقا كبيرا بالفعل وليس بمجرد الأقوال، وهو ما يتطلب انتفاضة قوية على أرض الملعب وتقديم أداء يتفوق فيه اللاعبون على أنفسهم، وأن يكون لديهم رغبة فى تحقيق مجد يحسب لهم فى تاريخ النادي.
وبغض النظر عن التشكيل الذى سيلعب به إيناسيو مدرب الفريق، فإن الزمالك بحاجة للاعبين قادرين على تنفيذ فكر المدير الفني، إضافة لتمتعهم بالروح القتالية للدفاع عن سمعة الفريق وتاريخ النادى الذى تلطخ بالنتائج السلبية.
اما طلائع الجيش، فهو فريق مكافح قدم كرة منطقية منذ عودة أحمد سامى للقيادة الفنية ونجح فى استعادة بعض من قدرات الفريق. وبلا شك فإن الطلائع سيسعى إلى تحقيق آماله والذهاب بعيدا فى البطولة، خاصة أنه يواجه الزمالك المثقل بالمشكلات التى يمكن أن يعتبرها الجهاز الفنى للطلائع فرصة للوصول إلى المربع الذهبي، والمنافسة على إحدى بطاقات نهائى الكأس.
فريق الطلائع يضم مجموعة مميزة من اللاعبين الذين نجحوا فى تقديم موسم جيد.. فهل سيكون الطلائع صاحب صدمة جديدة للقلعة البيضاء أم يكتفى بما حققه فى البطولة حتى الآن؟.. سننتظر اللقاء ونتابع من يفرض كلمته.
أوروبا تتجاهل قمة الأهلى والزمالك
اعتذر الاتحاد الألمانى لكرة القدم عن ترشيح طاقم حكام لإدارة لقاء القمة بين الأهلى والزمالك فى ختام الدورى الممتاز لكرة القدم. صرح بذلك عصام عبدالفتاح عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المشرف على لجنة الحكام .
وقال عبدالفتاح إن لجنة الحكام خاطبت اتحادات ألمانيا وفرنسا وإنجلترا وصربيا وإسبانيا وإيطاليا واليونان، لتعيين طاقم لادارة اللقاء، لكن اللجنة لم تتلق اى ردود من تلك الاتحادات سوى الاتحاد الالمانى الذى اكتفى بإرسال اعتذار.
وقال عبدالفتاح ان المشكلة التى تواجه لجنة الحكام هى أن الفترة الحالية هى فترة إجازات بعد انتهاء الموسم الكروى فى جميع الدول الأوروبية منذ فترة طويلة، وهو ما يجعل المشكلة اكثر تعقيدا لعدم وجود طاقم حكام جاهز لادارة اللقاء .
وأعرب عبدالفتاح عن امله فى تلقى رد إيجابى من أحد الاتحادات التى تمت مخاطبتها بالموافقة على تعيين طاقم قبل الموعد المحدد لاقامة اللقاء حتى تستطيع اللجنة انهاء جميع الاجراءات فى الوقت المناسب .
وكان مجلس ادارة الاتحاد قد قرر تعيين حكام اجانب لادارة لقاء القمة برغم انه تحصيل حاصل ونتيجته لن تؤثر فى ترتيب الناديين فى جدول الدوري، لكن نظرا لحساسية موقف اتحاد الكرة بعد احداث لقاء الزمالك والمقاصة وطلب الزمالك اعادة اللقاء، فان هذا هو ما جعل الاتحاد يتغاضى عن تعيين حكام مصريين لادارة اللقاء ويلجا لتعيين اجانب.