أهرام الجمعة: المركز الثانى يتخلى عن الزمالك .. و 3 ألغاز تبحث عن إجابة فى ميت عقبة!

20 ابريل 2018 الساعة 9:21 صباحا

 وعد خالد جلال المدير الفنى لفريق الكرة الأول بنادى الزمالك، جماهير فريقه، بتحسن نتائج الفريق والعودة إلى الانتصارات مرة اخرى بعد سلسلة من الهزائم التى توقفت فى اول مهمة له أمام المقاولون بالتعادل أمس الأول، إلا أن هذا التعادل رغم أهميته لا يفيد الفريق كثيراً فى سباق المشاركة فى الكونفيدرالية من خلال تأمين المركز الثالث بعد أن انتهى أمل الوصافة والعودة للمشاركة فى بطولة دورى الأبطال الإفريقى مرة أخري.

والزمالك ليس الفريق الذى يجب ان يقنع أو يرضى بالحصول على نقطة وتحقيق تعادل، حتى لو جاء بعد ثلاث هزائم متتالية فى الدورى ومن قبلها هزائم الكونفيدرالية التى ودعها مبكراً، والطبيعى أن يكون الزمالك منافساً وحاصداً للبطولات والألقاب، ولن يكون وعد خالد جلال مدرب الفريق الجديد كافيا للجماهير، بل إن الأداء الممتع المقرون بالنتائج الإيجابية هو الشيء الوحيد الذى قد يرضى الجماهير، ومازال الجهاز الفنى يملك هذه الفرصة من خلال مسابقة كأس مصر التى ستكون هدف الفريق الوحيد هذا الموسم.

ورغم استعادة الفريق ثباته الانفعالى وعودة الروح والجدية فى الأداء أمام المقاولون، فإن هناك ألغازا كبيرة تبحث عن اجابات داخل الفريق، ولا يملك مفاتيح حلها سوى الجهاز الفنى وحده، والذى يتابع لاعبيه خلال التدريبات وقبل ان يشارك فى أى مباراة.

أول تلك الأمور التى تشغل بال جماهير الفريق الظهير الأيمن التونسى حمدى النقاز، الذى أثبت فشلا كبيرا حتى الآن منذ انضمامه للفريق، فليس هو نفس الظهير الذى كان يؤدى بصورة رائعة مع النجم الساحلى او حتى خلال مشاركاته مع منتخب بلاده، فلم يستطع النقاز إضافة أى شيء للفريق ولم يقدم الحلول الهجومية للجبهة اليمنى التى مازالت غير مقنعة من النقاز، حتى إن أسلوبه الدفاعى فيه تهور كبير يعرض الفريق للمشكلات وسبق وان احتسبت ضده ركلتى جزاء بسبب عدم تقدير الموقف الدفاعى بصورة جيدة.

الأمر الثانى أسلوب لعب محمد عنتر صانع اللعب، الذى يصنع اللعب لنفسه فقط ويرفض تمرير الكرة، بل إن أحد أسباب تعادل الفريق أمام المقاولون كان عنتر، لأمتلاكه الكرة أكثر من اللازم ولم يقم بواجبه التكتيكى المفروض على مركز صانع اللعب، إلا إذا كان خالد جلال قد طلب منه ذلك، وهذا أمر مستبعد من الناحية العملية، ولابد وان يدرك عنتر طبيعة مركزه والفارق بين اللعب فى الزمالك عن أى فريق آخر، وهذا دور الجهاز الفني.

المشكلة الثالثة التى تمثل أكثر من نصف مشاكل الفريق هى رأس الحربة، الذى مازال حائرا بين مهاجمى الفريق، ورغم الجهد الذى يقدمه كاسونجو فإنه أهدر بغرابة شديدة كل الفرص التى قدمها له زملاؤه وتفنن فى إهدار الفرص وجهد الفريق بالتصرف الخاطيء فى الهجمات وأضاع فوزا كان قريبا من الفريق، حتى إن مدربه اعترف بتصرفه الخاطئ فى كثير من الهجمات والتى أضاع فيها جهد الفريق.

وحتى بعد أن لعب نانا بوكو كبديل له، لم نشعر بوجوده إلا قليلاً ولم يستطع أن يقود الفريق إلى الفوز.

هذه المشكلات الثلاث لابد وأن يبحث خالد جلال وجهازه المعاون عن حل لها من أجل استعادة الفريق لكيانه ونتائجه، ولكن يحسب للجهاز إعادة الروح للفريق والرغبة فى الفوز والبحث عن الذات وكان هذا واضحا فى كم الفرص التى تمت صناعتها خلال مواجهة المقاولون ولكن تم إهدارها لسوء التوفيق ولتصرف كاسونجو الخاطئ.

وربما لخص المدير الفنى هذه المشكلات فى تصريحه بعد اللقاء عندما قال: لعبنا مباراة جيدة وللحق فقد تحسن الأداء وعادت روح اللاعبين ورغبتهم فى الانتصار، وكان هذا واضحاً من خلال تحركاتهم داخل الملعب التى كانت جيدة، سعيد بالأداء لكن النتيجة غير عادلة، فقد كان الفوز هو الأحق لنا.

وأضاف: الروح الكبيرة من أهم مكاسب المباراةرغم الحالة النفسية التى يمر بها اللاعبون بسبب النتائج السلبية إلا أن ظهورهم متماسكين يعتبر نجاحا فى حد ذاته.

كما قال: لولا تصرف كاسونجو وسوء التوفيق الذى لازمه خلال المباراة لخرجنا بعدد كبير من الأهداف، وأعد جماهير الزمالك بتحسن الأداء والنتائج فى الفترة القادمة، ولابد وان نؤكد أن الجهاز الفنى يستكمل عمل الجهاز السابق بقيادة إيهاب جلال ولن نهدم طريقة اللعب بالكامل وسيتم علاج السلبيات فى الفترة القادمة.

وأشار جلال إلى أن الفريق افتقد جهود مهاجمه باسم مرسى الذى تعرض لكدمة فى الرباط الداخلى للركبة، ونصح طبيب الفريق بعدم مشاركته حتى لا يتأثر بالسلب وتزداد أعراض الإصابة، وقد أربكت تلك الإصابة أفكار الجهاز الفنى والذى استدعى نانا بوكو لقائمة الفريق بعد أن كان خارجها، كما تمنى عودة اللاعب سريعاً لأنه من أهم عناصر الفريق.