اليوم | دورى المتعة والإثارة يعود للانطلاق فى إنجلترا

10 اغسطس 2018 الساعة 9:32 صباحا

لندن (أ ف ب)
 
تعود عجلة الدوري الإنجليزي لكرة القدم للدوران اعتبارا من اليوم بعد صيف صاخب آخر في سوق الانتقالات الصيفية، كان عنوانه قبل ساعات معدودة علي اغلاقه إنفاق تشلسي وليفربول نحو 152,5 مليون يورو لضم الحارسين الإسباني كيبا أريسابالاجا والبرازيلي أليسون.

ويبدو مانشستر سيتي مرشحا ليكون أول بطل يحتفظ باللقب منذ عقد من الزمن، لكن يجب عليه الحذر من ليفربول الذي أنفق ما يقارب 200 مليون يورو من أجل محاولة الفوز بلقبه الأول منذ 1990.

وفي المقابل، كانت الفوضي عنوان الصيف بالنسبة لمانشستر يونايتد وصيف البطل وتشلسي ما قد يؤثر علي حظوظهما في محاولة إزاحة سيتي عن عرش الدوري الممتاز، فيما تفوح رائحة التفاؤل عند أرسنال مع حقبة جديدة إن كان علي صعيد الادارة الفنية أو التنفيذية.

وتبرز وكالة فرانس برس النقاط الخمس المحورية التي تفرض نفسها عشية انطلاق الموسم الجديد يوم الجمعة بلقاء مانشستر يونايتد وليستر سيتي.

حفلت الأسابيع القليلة الماضية بتذمر المدرب البرتغالي لمانشستر يونايتد جوزيه مورينيو الذي لم يكن راضيا أولا عن اللاعبين الذين كانوا في تصرفه خلال فترة الإعداد للموسم الجديد بسبب العطلة الممددة الناجمة عن مشاركة الكثير منهم في مونديال روسيا، ثم عن نشاط إدارة النادي في سوق الانتقالات.

كما أن العلاقة بين مورينيو وبعض لاعبيه المؤثرين ليست في أفضل أحوالها، إذ انتقد علنا قائده الإكوادوري أنتونيو فالنسيا والمهاجم الفرنسي أنتوني مارسيال، كما أن البرودة تسيطر علي أجواء علاقته بنجم منتخب فرنسا بول بوجبا بعد ان عاني بطل العالم من إبقائه علي مقاعد البدلاء في الكثير من مباريات الموسم الماضي.

والمواقف الصادرة عن مورينيو تجاه اللاعبين والادارة علي السواء، تعيد الي الأذهان مشكلة الموسم الثالث له إن كان في تجربتيه مع تشلسي اللندني أو ريال مدريد الإسباني.

في الحالات السابقة، خسر مورينيو وظيفته بعد أن توج في الموسم الذي سبقه بلقب الدوري المحلي، لكن الوضع مختلف هذه المرة إذ إنه يتذمر دون أن يستند الي أي لقب لأن يونايتد خرج خالي الوفاض الموسم الماضي.

وفي ظل المستوي والاستمرارية اللذين يعتمد عليهما سيتي، الفائز الأحد بدرع المجتمع علي حساب تشلسي (2-صفر)، والأموال التي أنفقها ليفربول لتعزيز التشكيلة التي قادته الي نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، تبدو الأجواء جاهزة لانهيار جديد لمورينيو.

فضل سيتي هذا الموسم الاعتماد علي الاستمرارية والثبات واكتفي بضم الجزائري رياض محرز من ليستر سيتي، رغم إدراكه بأنه لم ينجح أي فريق في الاحتفاظ بلقبه منذ أن حقق ذلك يونايتد قبل 9 أعوام.

ويبقي سيتي الفريق الأوفر حظا للفوز باللقب بعدما حافظ علي التشكيلة التي قادته الموسم الماضي الي تحطيم الكثير من الأرقام القياسية في الدوري الممتاز، والتعديل الوحيد كان تعاقد المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا مع الجناح الجزائري رياض محرز من ليستر سيتي.

ولا يحتاج سيتي الي إجراء أي تعديلات علي التشكيلة في ظل المزيج الناجح بين لاعبي الخبرة والشباب بوجود لاعبين مخضرمين مثل الأرجنتيني سيرخيو أجويرو والإسباني دافيد سيلفا وشبان مثل البرازيلي جابريل جيزوس والبرتغالي برناردو سيلفا، كما تخلص من المشكلة التي عاني منها في مركز الظهير الأيسر بعد عودة الفرنسي بنجامان مندي من اصابة في ركبته أبعدته عن الملاعب طيلة 7 أشهر.

قد يدفع تشلسي ثمن التأخر في حسم مسألة التخلي عن مدربه الإيطالي أنتونيو كونتي والتعاقد مع مواطنه ماوريتسيو ساري، لأن الأخير لم يحظ سوي بأربعة أسابيع من أجل التحضير للموسم الجديد.

وبعدما حول نابولي الي أحد أكثر الفرق الأوروبية إثارة من ناحية الأداء الهجومي خلال المواسم الثلاثة الماضية، يأمل ساري أن يعيد تشلسي للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل علي أقل تقدير، لكن أسلوبه يتطلب الكثير من التحضير البدني والفني وهو لم يستلم مهمته سوي قبل أسابيع معدودة، كما أن الكثير من لاعبيه التحقوا متأخرين بالتمارين بسبب مشاركتهم في كأس العالم.

وافتقار تشلسي الي التخطيط المسبق لم ينحصر بمركز المدرب وحسب، بل اضطره لجعل الإسباني كيبا أريسابالاجا أغلي حارس في العالم بعدما أنفق 80 مليون يورو من أجل تعويض الإسباني تيبو كورتوا الذي غادر الي ريال مدريد.

وفي حال لم تحصل مفاجآت في الساعات القليلة المتبقية، سيكون بإمكان ساري الاعتماد علي البلجيكي إدين هازار، البرازيلي ويليان والفرنسي نجولو كانتي.

وخلافا لوضع ساري ووصوله المتأخر الي تشلسي، عمد أرسنال الي استبدال مدربه الأسطوري أرسين فينجر سريعا من خلال التعاقد مع الإسباني أوناي إيمري الذي سيسعي الي اعادة الفريق اللندني لدائرة المنافسة أقله علي أحد المراكز الأربعة المؤهلة الي دوري أبطال أوروبا.

وبضم الحارس الألماني برند لينو، المدافعين المخضرمين اليوناني سقراطيس باباستاثوبولوس والسويسري شتيفان ليختشتاينر ولاعب الوسط المشاكس الأوروجوياني لوكاس توريرا، بإمكان إيمري الاطمئنان علي الاندفاع والروح القتالية في الفريق الذي يملك هجوميا الأسلحة اللازمة بوجود الجابوني بيار-إيميريك أوباميانج، الأرميني هنريك مخيتاريان، الألماني مسعود أوزيل والفرنسي ألكسندر لاكازيت.

وسيخوض إيمري معمودية النار في الدوري الممتاز بمباراتين أوليين من العيار الثقيل، إذ يفتتح أرسنال موسمه ضد مانشستر سيتي ثم يلتقي جاره تشلسي.

يكون طموح الفرق الوافدة حديثا أو العائدة الي دوري الأضواء محصورا منطقيا بمحاولة البقاء لموسم إضافي بين الكبار، لكن نشاط وولفرهابتون وفولهام في سوق الانتقالات الصيفية يوحي بأنهما يهدفان لإنهاء الموسم في النصف الأول من الترتيب.

وأفاد وولفرهامبتون مرة أخري من علاقته الممتازة مع الوكيل الشهير البرتغالي جورجي منديش لتعزيز صفوفه بمواطني الأخير الحارس روي باتريسيو وصانع الألعاب جواو موتينيو، فيما تفوق فولهام في السباق لضم لاعب الوسط العاجي جان مايكل سيري، كما أنفق مبالغ كبيرة من أجل التعاقد نهائيا مع الصربي ألكسندر ميتروفيتش من نيوكاسل الي جانب ألفي موسون، بالإضافة الي ضم الألماني الدولي أندريه شورله علي سبيل الإعارة.