الأهرام: رياح التغيير تصل الزمالك .. وجروس يعالج لاعبيه نفسيا قبل «صدام» المصرى

4 ديسمبر 2018 الساعة 10:13 صباحا

 الخروج من البطولة العربية صنع حالة من الصدمة داخل فريق الكرة الأول بنادى الزمالك، ورغم أن الخسارة من الاتحاد السكندرى ووداع البطولة كان منذ بضعة أيام، فإن تأثير هذه الخسارة مازال حاضراً خاصة مع أول تدريب للفريق أمس بعد راحة سلبية سريعة قبل العودة والإعداد لمواجهة المصرى مساء الخميس ضمن مؤجلات الجولة الـ11 لمسابقة الدوري، وتمحور حديث السويسرى كريستيان جروس المدير الفنى للفريق مع لاعبيه على ضرورة نسيان البطولة العربية بحلوها ومرها، والتركيز فى مستقبل الفريق الذى مازال أمامه بطولتان فى غاية الأهمية «الدورى والكأس» والفوز بهما سيمحو آثار أى أخفاق، بالإضافة إلى بطولة الكونفيدرالية التى سيبدأ الفريق مشواره بها نهاية الشهر الحالي.

وحاول جروس أن يعيد الثقة للاعبيه بتأكيد قدرتهم على تجاوز أى آثار سلبية للخسارة، وأنهم الأفضل فى الدورى وبإمكانهم الفوز بالدورى والكأس، شرط التحلى بالثقة والإخلاص فى التدريبات، وإنكار الذات من أجل مصلحة الزمالك الذى هو هدف الجميع.

ويفكر جروس فى بعض التغييرات خلال مواجهة المصري، خاصة مصطفى فتحى الذى ارتفعت أسهمه فى اللعب أساسياً هو وعمر السعيد مهاجم الفريق مع وضع كاسونجو على دكة البدلاء، كنوع من «التأديب» بعدما انشغل اللاعب بعروض الشتاء والرغبة فى الرحيل وفقد تركيزه مع الفريق لدرجة صيامه عن التهديف منذ بضع مباريات.

ومع احتمالية عودة مصطفى فتحى وعمر السعيد لتشكيل الفريق أمام المصري، سيكون محمد عبد السلام قلب الدفاع مرشحا هو الآخر للعودة والظهور من جديد لتعويض غياب الونش المصاب وعبد الغنى للإيقاف، بعد أن سبق وأن شارك فى مباراتى الداخلية والجونة بالدوري، وغاب فى مباراة الاتحاد السكندرى لعدم قيده عربياً.

وخاض الفريق مرانا قويا فى بداية الإعداد شمل فى جزء كبير على الجهد البدنى لرفع معدلات اللياقة لدى الجميع، ثم تقسيم الفريق إلى مجموعات تخصصية، بحيث يتولى تدريب كل مجموعة أحد أفراد الجهاز المعاون بإشراف تام من جروس الذى كان يحرص على إيقاف التدريب أكثر من مرة لتصحيح الأخطاء وإلقاء التعليمات على لاعبيه.

وكان الحماس حاضراً والرغبة فى التعويض موجودة لدى اللاعبين الذين يشعر كل منهم بحجم المسئولية الملقاة على عاتقهم وضرورة استكمال مشوار الدورى بنجاح للحفاظ على قمة جدول الترتيب.

وفى الوقت الذى عبر فيه محمد حسن لاعب الوسط المدافع عن غضبه، بشأن استبعاده من القائمة الافريقية للفريق، حرص الجهاز الفنى على تبرير الأمر للاعب، بسبب سن تجنيده التى تحرمه من السفر مع الفريق، حتى إنه غاب عن مباراتى القادسية الكويتى عربيا والسوبر السعودى أمام الهلال، لعدم القدرة على استخراج تصريح السفر، ولذلك كان استبعاده أمرا منطقيا لحين الانتهاء من الخدمة العسكرية.

وتفهم اللاعب موقف الجهاز الفنى بعد أن كان يظن أن استبعاده بداية لقرار رحيله عن الفريق خاصة أنه لم يشارك مع القلعة البيضاء منذ انضمامه.

أما أحمد مدبولى صانع ألعاب الفريق، فيعيش حالة نفسية سيئة بسبب خروجه من حسابات الجهاز الفنى بشكل واضح ونهائي، وبدأ اللاعب الترتيب مع وكيل أعماله للرحيل يناير المقبل للحفاظ على مستقبله، خاصة أنه سبق وأن تلقى عروضا من إيك اليونانى والشعلة السعودى لكن تم رفضهما لرغبة جروس فى بقاء جميع اللاعبين.