الأهرام: كريستيان جروس يفتح صندوق أفكاره ويتحدث بصراحة

6 يناير 2019 الساعة 10:26 صباحا

    الزمالك يتطور.. وتجانس اللاعبين و«الكيمياء» الخاصة تمنعنى من تغيير التشكيللا أغضب من هتافات الجماهير
    على لاعبى «الدكة» .. والمجتهد فقط يحصل على الفرصة
    رئيس النادى يدعم الفريق بقوة ولا يتدخل فى عمل الجهاز الفنى

 

نجح السويسرى كريستيان جروس المدير الفنى لفريق الكرة الأول بنادى الزمالك، فى إعادة الانضباط إلى الفريق الذى كان يفقد فرص وحظوظ المنافسة على الألقاب مبكراً، واستطاع أن يضع الفريق على رأس المرشحين للألقاب بل الأقرب للقب الدورى بعد سلسلة من النتائج الإيجابية التى منحت الفريق الصدارة. لكن لماذا لا يمنح جميع اللاعبين فرصة المشاركة أو يحقق وعده لهم، وهل حقاً الفريق يحتاج إلى صفقات خلال الانتقالات الشتوية، وما هى علاقته بإدارة النادى وهل يتدخل أحد فى عمله أم أنه يملك صلاحيات مطلقة.. كلها أفكار وأسئلة تدور فى أذهان جماهير القلعة البيضاء وكان هذا رد جروس عليها.

 

وأبدأ معك من النقطة التى تشغل بال الجماهير حالياً .. صفقات الشتاء .. والصفقة المنتظرة؟

ـ أعتقد أن الحديث عن أى صفقات فى الوقت الحالى غير مناسب، ليس لأن الفريق لا يحتاج إليها ولكن لأن الفريق يمر بمرحلة ضغط مباريات خلال شهر يناير وكان لابد من غلق جميع الملفات والتركيز فقط فى مباريات الفريق سواء الدورى أو فى الكونفيدرالية.

وسبق وتحدثت مع إدارة النادى عقب مواجهة بتروجت حول احتياجات الجهاز الفني، والإدارة تقوم بعملها على أكمل وجه.

هل التعاقد مع خالد بوطيب أرضى الجهاز الفنى بعد رحيل كاسونجو؟

ـ هناك تعاون تام وتفاهم مع رئيس النادى وأيضاً أمير مرتضى المشرف على الكرة، وقبل اتخاذ أى قرار تكون هناك مناقشات فنية، وكما قلت بعد مباراة بتروجيت الأخيرة أوضحت نواقص الفريق، وسبق أن اتفقنا أن تكون وفق طلبات الجهاز الفني.

هل هذا اعتراف رسمى بأن الفريق كان فى حاجة للتدعيم؟

لابد أن نتفق على نقطة مهمة، أى فريق فى العالم بعد فترة من الموسم يكتشف أن به بعض النواقص، فلا يوجد فريق كامل، ولذلك نسعى من خلال التدعيمات إلى أن نحسن من أداء الفريق فى نقاط معينة أو مركز محدد.

كما أن تأجيل مناقشة ملف صفقات الشتاء لم يكن حول التعاقدات فقط، فهناك لاعبون بالفريق نناقش مستقبلهم خاصة أن هناك عددا سيخرج على سبيل الإعارة، ويجب أن نكون موضوعيين خلال مناقشة مصير أى لاعب لمنح كل لاعب حقه وحتى نحافظ على لاعبينا، فالإعارة أفضل لبعض اللاعبين وكل هذا ستتم مناقشته مع رئيس النادي.

بعد انقضاء نصف الموسم تقريباً .. هل من الممكن أن يقيم «جروس» فريق الزمالك؟

ـ بشكل عام سعيد من الأداء الجماعى والمردود الذى يقدمه الفريق، لكن هناك نقاط محورية رائعة بالفريق، أبرزها حالة التجانس بين ثنائى الارتكاز فرجانى ساسى وطارق حامد، والدور القيادى للحارس محمود جنش فهو يساعد مجموعة المدافعين ويوجههم بشكل رائع، كما أن حارس الفريق الثانى عماد السيد هو نموذج للاعب المحترف، فيقوم بواجباته على أكمل وجه، كما أنه شخصية مهمة بالفريق وله دور أساسى فى كل وقت.

وبشكل عام أستطيع أن أؤكد أن الفريق يتطور، ولكن نحتاج لمزيد من العمل والجهد لضمان استمرار التطور وحصد ثمار هذا العمل من خلال انتصارات.

بصراحة ورغم مسيرة الفريق الناجحة .. هناك حالة غضب مكتوم لدى الجماهير من تجاهلك لبعض للاعبين؟

ـ كيف يكون هناك غضب أو عدم رضا وفى نفس الوقت الفريق يفوز ويقدم مردودا رائعا.

هذا صحيح لكن الجماهير تشتاق لبعض المهارات بالفريق .. أيمن حفني، مصطفى إبراهيم، محمد إبراهيم، عنتر ومدبولي!!

نعم أدرك هذا تماماً وأعلم مدى أهمية اللاعب المهارى صاحب اللمسة واللوحة الفنية لدى الجماهير، ولا أغضب من هتافات الجماهير لهؤلاء اللاعبين، لكن اللاعب المجتهد فقط والذى يرغب فى الوجود هو فقط من يحصل على فرصة المشاركة، وبصراحة حتى يحصل أى لاعب على فرصة يجب أن يثبت أنه على قدر المسئولية وأنه كفء لتلك المهمة، وهذا لا يأتى إلا من خلال إثبات نفسه فى أكثر من تجربة، ووقتها سيفرض نفسه على التشكيل.

وكيف تساعد اللاعبين فى هذا الأمر والقائمة محدودة؟!

ـ نسعى للتطوير دائماً بغض النظر عن الأسماء، ومن أجل تخطى تلك المشكلة قررت تدوير اللاعبين فى مراكز مختلفة، على سبيل المثال عبد الله جمعة وهو جناح وأحياناً صانع ألعاب، فقررنا تجربته فى مركز الظهير الأيسر ونجح تماماً، وسنكرر التجربة مع أكثر من لاعب.

وهل تغضبك هتافات الجماهير بأسماء لاعبيها المحببين؟!

لا بالعكس أنا لا أغضب أبداً من الجماهير، لكن لدى عمل يجب أن أؤديه، ولتعلم الجماهير أن فرصة اللعب متاحة لكل لاعب شرط أن يكون مجتهدا ومثابرا ولديه الرغبة فى الوجود، وهذه شروط وجود أى لاعب فى التشكيل الأساسي.

ألا ترى أن تصريحك الدائم والمكرر «الفرصة متاحة أمام كل اللاعبين» .. وهذا لا يحدث ولديك قناعة بمجموعة معينة هى التى تشارك باستمرار .. فهل هو تصريح دبلوماسي؟!

ـ بالعكس هو كلام حقيقى والفرصة متاحة للجميع، لكن دعنا نأخذ الأمر من زاوية أخري، الفريق به لاعبون كثيرون وفى النهاية لا يشارك سوى 14 لاعبا لو اعتبرنا أننا سنقوم بالتغييرات الثلاثة، وبطبيعة الحال فسيكون هناك حوالى 20 لاعبا فى أى مباراة خارج القائمة.

إذن كيف سيتم اختيار التشكيل، هناك عوامل كثيرة لكن الذى لا يلتفت إليه البعض هو أن هناك ما يسمى بالتناغم أو الكيمياء بين اللاعبين وثقة فيما بينهم، فهل الأفضل للفريق أن نحافظ على هذا التناغم والإيقاع الإيجابي، أم يتم تعديل التشكيل مع كل مباراة ووقتها سيتغير الإيقاع.

وبالنسبة لى ولأعضاء الجهاز الفنى فإن الحفاظ على التناغم هو مكسب كبير حتى لا يتأثر الفريق بالسلب وينعكس ذلك على نتائجه، ووقتها لن يلام سوى الجهاز الفني، وأعود وأكرر أن أى لاعب مجتهد ويتدرب بقوة سيحصل على فرصة.

هل أحد أسباب نجاحك مع الزمالك .. هو الدعم المطلق من الإدارة ومساندتها لك ؟

ـ نعم .. للحق رئيس نادى الزمالك يقوم بعمل رائع مع الفريق، فهو يقدم كل الدعم والإمكانات، كما أنه مستمع جيد لأى مشكلة يمر بها الفريق، وهذا شيء مهم لنجاح أى جهاز فني، كما أن وجود أمير مرتضى كمشرف على الكرة فى النادي، منحنا ثقة أكبر، خاصة أن لديه أفكارا رائعة فى الإدارة، من خلال لائحة الفريق المالية التحفيزية والتى تحمل العقاب فى نفس الوقت، فكلها عوامل مساعدة بدرجة كبيرة لنجاح عمل الجهاز الفني.

هذا يعنى أن رئيس النادى لا يتدخل فى عملك الفني، أو حتى أى عضو مجلس إدارة؟

ـ إطلاقاً، ولم يحدث أن تدخل أى شخص فى عملي، وأملك صلاحيات مطلقة بالفريق.

هل تستطيع أن تحدد نسبة مئوية لفوز الزمالك بلقب الدوري؟

هدفنا من أول الموسم أن نفوز فى كل المباريات وأن نسعى لحصد جميع النقاط، وأعتقد أننا نسير بشكل جيد حتى الآن، خاصة وأننا نعمل ونجتهد من أجل الوصول إلى اللقب، لكن من الصعب أن أحدد نسبة مئوية لأنى لم أعتد حساب كل خطوة من أصل الهدف الجماعي.

وماذا عن الكونفيدرالية؟

نفس الأمر ينطبق على جميع البطولات التى نشارك بها ونسعى إلى التتويج بألقابها، سواء الدورى أو الكأس والكونفيدرالية.

ألم يغضبك مستوى الفريق فى لقاء العودة أمام القطن التشادي؟

ـ بالطبع كنت غاضبا وحزينا من الخسارة المفاجئة ولم أكن أتوقعها، ورغم أن لها أسبابها مثل أرض الملعب السيئة والعنف المبالغ من المنافس، إلا أننى تحدثت مع اللاعبين فى أخطاء الدفاع وظاهرة إهدار الفرص السهلة فى الوقت الذى نكون فيه أفضل فى السيطرة على الكرة، والأهم الآن أننا تأهلنا للدور التالي.

ولماذا اصطحبت 18 لاعبا فقط فى تشاد؟

نمر بمرحلة ضغط ومباريات متتالية، فقررنا منح الراحة لبعض اللاعبين وفرصة علاج البعض الآخر، فقررنا أن نسافر بالقائمة الخاصة بالمباراة فقط، وحتى أحمل المجموعة التى شاركت مسئولية المباراة وتركيزا أعلي.