الأهرام: الزمالك في انتظار «معركة» سوسة .. وأحزان فى الأهلى

30 ابريل 2019 الساعة 7:48 صباحا

 حقق فريق الكرة الأول بنادى الزمالك «الهدف» بالفوز على النجم الساحلى بهدف نظيف فى ذهاب قبل نهائى بطولة الكونفيدرالية، لكنه لم يحقق «الأهم» بعدما اكتفى بهدف كهربا ولم يزد غلته من الأهداف لتحصنه ضد صحوة الفريق التونسى فى مدينة سوسة الأحد المقبل خلال مباراة الإياب.

الفوز بطبيعة الحال أمر جيد ويمنح القلعة البيضاء أكثر من فرصة لضمان التأهل، فأى تعادل يضمن للزمالك التأهل وأيضاً لو كرر الفوز، وحتى لو خسر بفارق هدف شرط أن يهز شباك النجم الساحلى على ملعبه، بينما يحتاج الفريق التونسى للفوز بفارق هدفين ليضمن التأهل إلى نهائى البطولة القارية.

وكان من الممكن أن يستغل الزمالك غياب أكثر من عنصر مؤثر للضيوف وعلى الأقل كريم العريبى هداف الفريق، بالإضافة إلى حالة الإرهاق التى أصابت النجم قبل مباراة أمس الأول، إلا أن الإرهاق يبدو أنه ضرب لاعبى الزمالك خاصة فى الشوط الثانى الذى تراجع خلاله الفريق من أجل الدفاع فقط للحفاظ على تقدمه بهدف كهربا، مما شكل خطورة قصوى على مرمى جنش الذى تألق فى أكثر من هجمة مؤثرة للنجم ووقف الحظ بجانبه فى كرات أخرى كثيرة، وربما ما أثر على قوة الزمالك الهجومية فى هذا اللقاء هو عدم استغلال أهم ميزة للفريق ظهيرى الجنب، فغاب النقاز وجمعة عن الشق الهجومى ولم يكن لهم وجود مؤثر إلا قليلاً، كما أن هبوط مستوى أوباما وعدم ظهور إبراهيم حسن بالشكل المناسب أثر على قوة الفريق فى الناحية الهجومية، وهذه النقطة تحديداً تلخص أخطاء جروس فى إدارة المباراة فلم يكن هناك داع للإصرار على أوباما وهو مرهق وغير جاهز بدنياً وكان يمكن أن يستعين بالثنائى أحمد سيد زيزو ومحمد إبراهيم بدلاً من أوباما وإبراهيم حسن، وأيمن حفنى ومحمد عنتر أو أحمد مدبولي، فإصرار جروس على مجموعة محددة من اللاعبين جعلها مستهلكة ومرهقة.

كما عاب على المدير الفنى التأخر فى التغييرات فكان واضحاً من بداية الشوط الثانى أن هناك هبوطا حادا فى مؤشر الأداء البدنى لغالبية اللاعبين فكان ضروريا أن تكون التغييرات بشكل مبكر وليس فى ربع الساعة الأخير من عمر المباراة.

وبالمقابل خرج الزمالك بمكاسب فنية كبيرة أهمها عمر السعيد المهاجم الرائع الذى كان سببا رئيسيا فى هدف كهربا، وأيضاً محمود عبد العزيز الذى قدم مباراة رائعة فى الوسط الدفاعى وعودة الثقة من جديد إلى كهربا.. عموماً هذه النتيجة يمكن أن نطلق عليها «الخدعة» فهى لم تحسم تأهل فريق ولم تقصى آخر، وربما تكون الحظوظ متساوية فى لقاء العودة، لكن هناك ثقة فى قدرة اللاعبين على تكرار الفوز والعودة من سوسة ببطاقة التأهل لنهائى الكونفيدرالية.

من جانبه، قرر الجهاز الفنى للفريق منح اللاعبين راحة سلبية من التدريبات أمس عقب العودة من الإسكندرية، ويبدأ الفريق من اليوم التدريب والاستعداد للقاء العودة الذى سيقام الأحد المقبل بمدينة سوسة التونسية، والذى سيكون «حلبة» مصارعة بل و»معركة» البقاء فيها للأقوي.
 
 
بعد تتويج الزمالك بدورى كرة اليد لهذا الموسم..
أفراح وتكريم للاعبى «الأبيض».. وأحزان فى الأهلى
 توالت ردود الفعل داخل القلعة البيضاء بعد فوز الزمالك على الأهلى 21/18 للمرة الرابعة على التوالى خلال الموسم الحالى وتتويجه بدرع الدورى الممتاز لكرة اليد للمرة الـ 18 فى تاريخه، بعد موسم حافل بالإثارة والمنافسة. وعقب تحقيق الإنجاز، قرر مجلس إدارة نادى الزمالك تكريم لاعبى الفريق والجهاز الفنى والإدارى بتوزيع مكافآت الفوز حسب اللائحة، خاصة أن الفريق فاز ببطولة الدورى بعد موسمين فاز فيهما الأهلى بالدرع، ثم فوز «الأبيض» ببطولة كأس السوبر الإفريقى على حساب الأهلى بالمغرب، وتأهله لمونديال الأندية سبتمبر المقبل بالسعودية، ممثلا لكرة اليد المصرية.

أما فى الأهلى فقد توالت ردود الأفعال الغاضبة والحزينة، بعد فشل الفريق فى الحصول على أي بطولة خلال الموسم الحالي، ولم يتبق له سوى بطولتى كأس مصر والنخبة بعد خسارته بطولتى الدورى والسوبر الإفريقي، والتى ستعجل برحيل المدير الفنى السلوفينى نيكولاى ماركوفيتش، ليس فقط بسبب خروج الفريق خالى الوفاض بلا ألقاب ولكن لاستمرار الأخطاء الفنية فى المواجهات أمام الزمالك، والتى يسيطر فيها الأهلى على اللقاء، ثم يخسر فى الدقائق العشر الأخيرة فى المباريات الأربع التى واجه خلالها الزمالك، بالإضافة إلى غياب التركيز والثبات الانفعالى للاعبين، والذى ظهر جليا بطرد 4 لاعبين دفعة واحدة خلال مباراتى نهائى السوبر والدورى الممتاز فى الثلث الأخير من المباراة ومواجهة المنافس بنقص عددى يمنحه الفرصة للفوز ويعصف بجهود الفريق طوال المباراة، خاصة أن الفريق خسر 5 مباريات الموسم الحالى منها 4 مباريات أمام الزمالك وواحدة أمام الجزيرة 25/26 السبت الماضي.