ضابط بمديرية أمن الاسماعيلية يحكى تفاصيل جديدة عن مذبحة بورسعيد

4 فبراير 2012 الساعة 8:59 مساء

في واحدة من كبرى المفاجأت المدوية التي يكشف عنها احد الضباط وشاهد العيان على مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها اكثر من 70 مشجع اهلاوي.
 
النقيب محمود عمار احد شهود العيان يروي تفاصيل لم يكشف عنها من قبل وهو من قطاع الأمن المركزى بمديرية أمن الإسماعيلية وتم توزيعه من قبل مديرية الأمن ليكون متواجد فى أرض الملعب وبالتحديد أمام مدرج النادى الأهلى والذى شهد المجزرة التى راح ضحيتها 274 فرد .
 
وقال النقيب محمود فى تصريح لموقع "اخبار الزمالك" : "فى البداية أتقدم بخالص التعازى الى كل الأهالى والذين توفى أبنائهم ونتقدم بخالص التعازى لأنفسنا عن فقدان مجموعة من خيرة شباب مصر .
 
وتابع: لقد شاهدت يوم فى إستاد بورسعيد لم أشاهده من قبل طوال تاريخى فى الخدمة الشرطية فقد كان يوم مفزع بالفعل للجميع ولكن لابد أن يعلم الجميع أننى شاهدت بلطجية بمعنى الكلمة أندفعوا بشدة عقب نهاية المباراة .
 
وأضاف أرى أن هذا الآمر كان مدبر وكشف عمار عن أنهم كان لديهم أوامر بضبط النفس لأقصى درجة ممكنة وأضاف فى بعض الأحيان نرفض التعامل مع البلطجية فى بعض المباريات فلك أن تتخيل أن بعض وسائل الإعلام لو رصدت صورة للك وأن تتعامل مع أى فرد حتى لو كان بلطجية فستؤخد أربعة أيام حبس لأن بعض وسائل الإعلام تقوم بتهييج الآمور ضد جهاز الشرطة .
 
وبسؤاله عن أنه لماذا لم يتم عمل حاجز أمنى يمنع إقتراب جمهور المصرى من جمهور الأهلى كما حدث فى المحلة فأجاب التدافع كان من كل الجهات وليس من المدرجات الشرقية فقط بل أن الكل التدافع من كل جهة بما فيها مدرجات المقصورة الأمامية .
 
وبدأت دموع النقيب محمود تظهر وهو يتحدث هو الذين توفوا فى مباراة الأهلى والمصرى وبالتحديد عندما تحدث عن صديق له وهو محمود سليم والذى وافته المنية بعد المباراة .
 
وأضاف قبل المباراة تحدثت مع صديق لى وهو ليس شرطى وهو محمود سليم من الزقازيق وقال لى أنه قادم لحضور اللقاء وتحدثنا قبل المباراة وبعد المباراة بحثت عنه فوجدته مات .
 
وعن الإصابة التى تعرض لها النقيب محمود فى وجهه وبالتحديد فى العين والمنطقة المحيطة بها فأعلن بأن ذلك نتيجة لإشتعال شمروخ فى وجهه .
 
وأضاف لا أريد أن أتذكر ذلك اليوم العصيب فاليوم كان صعب للغاية ولكن لابد أن يعلم الجميع أننا لم نتخاذل وعلى أى فرد أن يضع نفسه مكان ضابط الشرطة فإذا وجد االضابط معرض لأن الإعلام سيهاجمه وبالتالى سيتعرض للمسألة إذا أعترض أى مسير للشغب فماذا سيفعل.