فى الذكرى الخامسة لشهداء الزمالك .. شهادة من قلب الحدث فى الدفاع الجوى

8 فبراير 2020 الساعة 2:32 مساء

هاني عصام
 
كانت لحظات صعبة للغاية ربما هي الأسوأ في تاريخ نادي الزمالك، الجماهير التي ذهبت للاحتفال والأهازيج عادت والدماء على ملابسهم ومنهم لم يعد من الأساس ليلقى ربه.

مرت 5 سنوات لكن الذكريات لازالت عالقة في الأذهان حتى الأذهان   لانه الحدث الأصعب على جماهيى نادي الزمالك التي لم تتوقع أن تعيش بنفسها أحداث مذبحة بورسعيد.

أسرد لكم تفاصيل تلك الليلة، ذهبت لملعب الدفاع الجوي لتغطية أحداث اللقاء وأتابع مهام عملي، كنت متحمس بشدة، من سنوات طويلة لم نرى مشهد الاستاد وهو ممتلىء بالجماهير، الجميع في حالة حماس شديدة والجمهور يحتفل قبل أن تبدأ المباراة وهو يردد أجمل أغاني نادي الزمالك.

انتظرنا عند البوابة الرئيسية لفترة، لا نعرف سبب الزحام ولا أحد يفهم ماذا يحدث، فجأة انقلبت الأمور ورأيت سيارة أمن مركزي تحترق، عندها أدركت أننا نسير في طريق مختلف تماما وربما تنقلب الأفراح لأحزان.

بدأت حالة الشد والجذب بين بعض الجماهير والأمن، استقلينا السيارة واتجهنا نحو فندق الدفاع الجوي من أجل وضع السيارة هناك ونعود مترجلين بعدما تيقنا من صعوبة الدخول بالسيارة، في ذهننا ربما تكون تلك المشادات أمر طارىء وتنتهي، لكن فحأة وجدنا شاب ساقطأ على الأرض ونحن في اتجاهنا للفندق وقدمه تنزف ولا نصدق ما نراه ونزل بعض الشباب وأخذوه في سيارتهم والاتجاه به لأحد المستشفيات.

وضعنا السيارة عند فندق الدفاع الجوي وعدنا مترجلين، إنها اللحظة الأسوأ لي لا أصدق ما أراه، جماهير ساقطة على الأرض وفاقدة الوعي تماما،هل مصابين هل فقدوا الوعي بشكل مؤقت لالا، إنها الحقيقة المؤلمة لقد ماتوا، عيني لا تصدق وعقلي وقف على التفكير، جرينا وبعض الصحفيين معنا يصرخ ويبكي من المشهد، الحدث كان صعب للغاية والمشادات مستمرة.

دخلت للملعب والبعض لا يعرف ماذا يحدث بالخارج من الجماهير والصحفيين، أخبرتهم بالأمر والواقعة، كان من الصعب إيقاف المباراة من الأساس لان البعض الموجودين داخل الملعب لم يكونوا على علم بما يحدث وأعتقدوا أن المشادات ظرف مؤقت وستنتهي.