هيثـــم زينهـــــم يكتب : مدرسة الفن والهندسة فتحت أبوابها لاستقبال كأسى السوبر

21 فبراير 2020 الساعة 9:41 مساء

بقلم : هيثم زينهم رئيس تحرير الغد
داخل الملعب  : فتحت مدرسة الفن والهندسة لتعليم فنون كورة القدم ابوابها  لتستقبل كأس السوبر المصرى بعد ان استقبلت كأس السوبر الافريقى بعد الفوز على على بطل افريقيا الترجى التونسى بثلاثية بالعاصمة القطرية الدوحة  وليتوج ابطال المدرسة الزملكاوية باللقب ويصبح الزمالك فارس افريقيا وفى نفس الاسبوع تطير مدرسة الفن والهندسة الى الامارات العربية المتحدة وتحديدا في ابو ظبى لتأتى بكأس السوبر المصرى من بطل الدورى المصرى بضربات الترجيح فى ملحمة كروية زملكاوية بقيادة اسطورة الكرة طارق حامد قلب الاسد والحارس الامين الجبل محمد ابو جبل ليحصل الزمالك على لقب فارس افريقيا ومصر ولم يأتى الفوز بكأسين متتاليين في اقل من اسبوع من فراغ في سابقة تاريخية  متفردة ولكن بمجهود وعرق وتعب وبقيادة ارادة  النصر بقيادة ناظر مدرسة الفن والهندسة مرتضى منصورومعه مجلس الادارة وجهاز فنى متناغم ولاعبين ابطال .لاننا أحببناه فأصبح كل شئ فحبنا له تجربة وجودية عميقة انتزعتنا من وحدتنا القاسية الباردة لكى يقدم لنا حرارة الحياة المشتركة الدافئة فهى تجربة معقدة وهو  أهم وأخطر حدث مررنا به فى حياتنا لانه يمس صميم شخصيتنا فقد جعلنا نشعر وكأننا نولد من جديد فهو الذى ينقلنا  الى تلك الواحات الضائعة من الطهارة والنضارة والشعر والموسيقى لكى نستمتع بعذوبة تلك الذكريات الجميلة التائهة فى بيداء الروتين اليومى وكأنما هو جنات من الجمال والبراءة والصفاء فى وسط صحراء الكذب والتصنع والكبرياء فهو كالبحر حين تكون على شاطئة يقذفك بأمواجه بكرم فائق يستدرجك بلونه وصفائة وروعته هو من نحيا به فهو الروح للجسد فلا حياة بدونه ذلك هو الزمالك .الجماهير البيضاء أغرب ظاهرة للوفاء والعشق فى العالمالجماهيرالبيضاء  تفردت هى ا بأن تكون ظاهرة فريدة فى العالم بانتماءها وحبها وعشقها للفريق وللنادى فبعد الهزيمة او الخروج من بطولة تجد الجماهير البيضاء تخرج وتقول انا مش برئ لو كان حبك هو اتهامى في اى وقت بنشجع الزمالك وهناك من يقول تشجيع الزمالك مش محتاج وقت !! دا زي النفس اللي بتاخده عشان تعيش و الزمالك هو شئ نملكة ويملكنا لايخرج من اذهاننا لان ما في القلب لا يتحرك من العقل ساكن فى ارواحنا , تلك هى الجماهير البيضاء جماهير الانكسارات والاخفاقات  والانتصارات جماهير العشق تلك الظاهرة الغريبة فجماهير الزمالك تقتات علي حب الزمالك قبل ان تقتات علي خبز الصباح , فالانتماء للزمالك جزء من الانتماء للعائلة تلك هى الجماهير البيضاء ففي لحظات الغضب من الزمالك تعبر بعض جماهير الزمالك عن سخطها وعن ندمها علي تشجيع الزمالك وعن احساسها بان تشجيع الزمالك قدرها وعقابها فتشكو وتزوم والغريب انها في كل مرة تنسي وتعود بشغف اكبر ولهفة اكبر , فالزمالك بالنسبة لجماهيرة اكثر من مجرد نادي هو عالم أخر قائم علي المشاعر تتخطي فيها الاطراف حدودها فلا حدود للعاشق عندما يعشق وقتها تمحي الخطوط والحواجز ويذوب الكيان في الافراد ويذوب الافراد في الكيان . ليتحول المشجع الي نسخه من ناديه الزمالك ويتحول النادي الي نسخه اخري من مشجعيه . فهم يذوبون حباً في ناديهم ، و يعشقون ويتيمون حباً أكثر في عشق فريق الكرة . اذا من اراد ان يتعلم الوفاء والعشق فى كل مجالات الحياة فليتعلمة من جماهير الزمالك فهى جامعة للوفاء والعشق .