قصر البارون . يعود إلى الحياة من مقر لعبدة الشيطان الى مزار سياحى بعد غياب 30 سنة وتعرف على اسعار تذاكر الدخول

29 يونيو 2020 الساعة 5:03 مساء

سارة عبد الباقى
من جديد عاد أسم قصر البارون ، يطل علينا بصورته البهية ليكون مزار سياحى من جديد كما كان فى الماضى قبل ان يتحول إلى قصر
للاشباح ومرتع لمجموعة من الشباب فى فترة التسعينيات ، من القرن الماضي ، حولوه الى مقر الى عبادة الشيطان جعل الدولة تقدم على إغلاقه سنوات عديدة قبل ان يتم ترميمه ليعود مزار سياحى بعد قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بافتتاحه  .
افتتاح قصر البارون 

قام السيد رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي بافتتاح قصر البارون إمبان ،  الذي يقع بمنطقة مصر الجديدة وذلك خلال الساعات الماضية، ضمن عدداً من المشروعات القومية التي تم افتتاحها عقب الانتهاء من الأعمال الخاصة بها.وكانت وزراة السياحة والآثار انتهت مؤخراً من ترميم قصر البارون إمبان حيث تكلفت هذه الأعمال مبلغ يصل إلى 100 مليون جنيه مصري، واستمرت هذه الأعمال لما يقرب من عامين كاملين.
 
 
ويقع قصر البارون إمبان في حي مصر الجديدة بالقاهرة وتحديداً في شارع العروبة من شارع صلاح سالم على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مطار القاهرة الدولي.
تعرف على تاريخ قصر البارون 
 
 بعد الانتهاء من مشروع ترميم قصر البارون  إمبان ، المعروف بقصر البارون ، بحى مصر الجديدة استعدادا لافتتاحه لاستقبال زائريه بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وتطويره ليصبح معرضا يروى تاريخ حى مصر الجديدة.
قام ببناء قصر البارون إمبان ،  المليونير البلجيكي البارون ادوارد إمبان، واستوحى فكرته من العمارة الهندية خاصة أنه جاء إلى مصر من بلاد الهند في نهاية القرن التاسع عشر بعد افتتاح قناة السويس، واستلهم فكرته من معبد أنكور وات ،  في كمبوديا ومعابد أوريسا الهندوسية واكتمل بنائه في عام 1911.

وبُنى قصر البارون ، على طراز العمارة الهندية، حيث أسسه المليونير البلجيكى البارون إدوارد إمبان، ويقع القصر فى شارع العروبة بمنطقة مصر الجديدة فى القاهرة.
و قصر البارون ،  أحد القصور التاريخية فى مصر، والذى يقع فى قلب منطقة من أرقى المناطق فى القاهرة، منطقة مصر الجديدة، وبالتحديد فى شارع العروبة بصلاح سالم.
يتمتع قصر البارون  ، بطراز مستوحى من العمارة الهندية، شيده المليونير البلجيكى البارون إدوارد إمبان، "20 سبتمبر 1852 - 22 يوليو 1929"، واختار البارون الطراز الهندى لتصميم القصر كونه كان يعيش هناك، ذوجاء إلى مصر فى نهاية القرن التاسع عشر بعد وقت قليل من افتتاح قناة السويس، وكان إدوارد إمبان يحمل لقب بارون وقد منحه له ملك فرنسا تقديرا لمجهوداته فى إنشاء مترو باريس .
 
بناء قصر البارون إمبان
كان يهوى المليونير البلجيكي البارون ادوارد إمبان ،صاحب القصر الترحال من بلد إلى بلد، وعندما وصل إلى القاهرة، عشقها لدرجة الجنون واتخذ قرارا بالبقاء فيها حتى وفاته، وكتب في وصيته أن يدفن في مصر حتى لو وافته المنية خارجها، واختار البلجيكي البارون إمبان ، مكان القصر في الصحراء وقام بتصميمه بطريقة خاصة بحيث تدخل الشمس جميع حجراته وردهاته.وعرض المليونير البلجيكي البارون ادوارد إمبان على الحكومة المصرية في ذلك الوقت فكرة إنشاء حي في شرق القاهرة، واختار له اسم هليوبوليس وهي كلمة تعني مدينة الشمس واشترى وقتها الفدان بجنيه مصري واحد فقط، لأن المنطقة كانت وقتها تفتقر إلى المرافق والمواصلات وكلف المهندس البلجيكي أندريه برشلو الذي كان يعمل مع شركة مترو باريس بإنشاء خط مترو يربط حي هليوبوليس بالقاهرة.
إهمال قصر البارون إمبان
عد وفاة المليونير البلجيكي البارون ادوارد إمبان صاحب القصر في عام 1929 تعرض القصر للإهمال فترة تجاوزت 50 عاما، إلى أن اتخذت الحكومة المصرية قرارا بضمه إلى هيئة الآثار المصرية التي تولت عملية ترميمه على أمل تحويله إلى متحف أو أحد قصور الرئاسة المصرية.
أشباح وأرواح قصر البارون إمبان
ارتبطت بعض الأنباء حول قصر البارون إمبان بكونه ملجأ للأشباح والأرواح، بسبب تركه مهجوراً لسنوات طويلة، حيث جاءت أبرزها عندما تم تداول خبر اشتعال النيران فجأة في الغرفة الموجودة بالبرج الرئيسي في القصر وذلك في عام 1982 ثم غطى القصر دخان كثيف مثل الحريق وبعدها انطفأت النيران واختفى الدخان دون تدخل من أي شخص، وهناك بعض الأقاويل الأخرى التي كانت تؤكد صدور أصوات صراخ وشجار بشكل دائم من نوافذ القصر ليلاً بلغة أجنبية لا يفهما حراس العقارات المجاورة وتم تفسير الأمر بأنه صوت المليونير البلجيكي البارون ادوارد إمبان مالك القصر أو شبحه أو شقيقته التي ماتت في نفس القصر قبل 100 عاما الأمر الذي أدى إلى اطلاق لقب بيت الأشباح والأرواح على قصر البارون إمبان.
 
عبدة الشيطان فى قصر البارون وقرار بغلقه 30 سنة 

شعر طويل ..وشم..ملابس غريبة..شفاه وأظافر مطلية بالأسود ..هكذا يظهر دائمًا من يطلق عليهم المجتمع "عبدة الشيطان" كوصف ثابت لمن يحملون السمات نفسها، سواء فى الشكل أو ما يرددونه من عبادات غريبة، ويذيلون جملهم دائمًا بعبارات من نوعية "نحن الخادمين نفعل ما نؤمر به"، يستمعون إلى الموسيقى الصاخبة خاصة الميتال، يميلون للإطلالات السوداء، الشعر الطويل غير المرتب، والماكياج الأسود حول أعينهم وفى شفاههم وعلى أظافرهم، وغيرها من المظاهر التى عرفها المجتمع فى تسعينيات القرن الماضى عندما احتل مجموعة من الشباب يمتلكون السمات نفسها "قصر البارون"، كتبوا عباراتهم بالدم على الجدران وقضوا الليالى فى الاستماع للموسيقى الصاخبة، وتحول الأمر لقضية ضخمة انتهت بنفى كونهم "عبدة للشيطان" وإغلاق قصر البارون حتى الآن، أما حاليًا فعاد الأمر للظهور مرة أخرى من خلال مجموعة من الصفحات التى تروج للطقوس ذاتها على السوشيال ميديا، وبدأت فى الانتشار بين الكثير من الرواد.

بداية ظهور عبدة الشيطان ، فى مصر

رغم غرابة الظاهرة إلا أنها بالفعل ظهرت فى مصر لأول مرة فى عام 1997 بقصر البارون ، حين تسلل مجموعة من الشباب والفتيات ليلاً إلى قصر البارون ، وأقاموا عدة حفلات صاخبة ، وظلوا يرقصون على أنغام موسيقى الميتال الصاخبة ، وتسببوا فى رعب وفزع المحيطين بالقصر فأبلغوا عنهم ، وأصبحت قضية رأى عام ولقبت بعبدة الشيطان .

قصر البارون إمبان بعد الترميم

بعد ترميم قصر البارون ،  إمبان من جانب وزراة السياحة والآثار، تم إضافة بعض الوسائل الحديثة بالقصر مثل شاشات العرض الإلكترونية لعرض صور وأفلام وثائقية عن أعمال بناء حي مصر الجديدة، وشكل الشوارع وقتها وكذلك المباني والمحلات والسيارات وعربات الترام في هذه الفترة من الزمن، كما يتم من خلال الشاشات عرض صوراً للبارون إمبان صاحب القصر وشريكه نوبار باشا والمهندس الفرنسي ألكسندر مارسيل مُصمم قصر البارون إمبان، والمزخرف جورج لويس كلود.

وتضم حديقة قصر البارون إمبان عربة قديمة لترام مصر الجديدة بعد ترميمها، بالإضافة إلى سيارات قديمة مثل التي كانت موجودة في شوارع القاهرة خلال فترة عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، لتعطي صورة حقيقية عن نمط الحياة خلال هذه الحقبة من الزمن.

أسعار التذاكر قصر البارون إمبان

قال وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العنانى أن التذاكر ستكون في متناول الجميع، حيث ستكون 100 جنيه للفرد الأجنبي و50 للطالب الأجنبي، 20 جنيه للفرد المصري و10 جنيهات للطالب المصري، أما عن المصريين الذين تتخطى أعمارهم الـ 60 عاما فستكون زيارتهم مجانية.