تحليل فني - تألق طارق حامد مع اتحاد جدة يكشف ما يفتقده الزمالك (أرقام)

7 مارس 2023 الساعة 1:31 مساء

تحليل فني - تألق طارق حامد مع اتحاد جدة يكشف ما يفتقده الزمالك (أرقام)
مهاب ممدوح
يقدم لاعب منتصف ميدان منتخبنا المصري، طارق حامد، لاعب اتحاد جدة الحالي والزمالك المصري السابق، أداء رائع على المستوى التكتيكي والفني مع فريقه الجديد في الدوري السعودي للمحترفين.

طارق حامد.. صمام أمان وركيزة بناء لعب الاتحاد
يعلم الجميع قدرات طارق حامد البدنية والفنية في استعادة الاستحواذ وبناء اللعب بالتمرير المستمر والتواجد في محيط الكرة لترك مساحة تمرير لزملائه في الفريق أثناء عملية الخروج بالكرة من الثلث الخلفي. فيعد طارق حامد اللاعب الوحيد في الدوري السعودي الذي وصل لأكثر من 100 تمريرة في اللقاء الواحد لـ5 مواجهات متتالية، محافظًا على استحواذ الاتحاد في جميع المواجهات بأفضلية للنمور.
كما أن الرسوم البيانية للاعب تعكس علاقة قوية بينه وبين حجازي في اعتماد الفريق بالكامل على مدافعنا المصري، لبناء الهجوم من المنطقة الخلفية، بالإضافة إلى اعتماده على برونو هنريكي زميله في منتصف الميدان، والمحور الثاني للإتي، في عملية الاستحواذ وبناء اللعب أيضًا، بالإضافة إلى رومارينيو جناح الفريق، في عملية نقل الكرة للثلث الأخير، فهذا الثلاثي هو أكثر من استقبل كرات من طارق بمعدل أكثر من 20 تمريرة.
بالإضافة إلى تقديم طارق حامد للدور الدفاعي على الأطراف رفقة هنريكي، الأمر الذي يسمح للأجنحة للزيادة دون التفكير في العودة للمساندة الدفاعية، بالإضافة إلى زيادة المدافعين "شراحيلي وحجازي" في الكرات الثابتة لاستخدام أطوالهم مع الاعتماد على وجود طارق في المنطقة الخلفية أو لاستلام الكرة الثانية، مع الوضع في الاعتبار أن الاتحاد منذ التعاقد مع طارق حامد لم يستقبل أي أهداف من خارج منطقة الجزاء.

قصور الزمالك يكمن في دور طارق مع الاتحاد
ينعكس في المقابل قصور الزمالك البارز جدًا منذ انطلاق الموسم الحالي، في افتقاره لوجود اللاعب القادر على تدوير الكرة، وبناء اللعب من المنطقة الخلفية ونقلها للثلث الأخير بالاستحواذ وتبادل الكرة لفتح ثغرات للتمرير الأمامي. كما يعاني الفريق على مستوى الحصول على الكرة الثانية، بالإضافة إلى عدم المساندة داخل المنطقة في الحالات الدفاعية والهجومية من لاعبي منتصف ميدان الزمالك.
ليصبح الفريق بحاجة لعودة الأجنحة ليس فقط للمساندة الدفاعية للظهيرين، بل لبناء اللعب لقدرتهم على امتلاك الكرة والخروج من منتصف ملعب الزمالك بالاعتماد على المهارة، ليفقدهم ذلك الكثير من قوتهم لزيادة الدور المطلوب من كل لاعب، مما يزيد الحمل الذهني والبدني عليهم.
كما يعد السبب الأبرز وراء سوء الأداء هو عدم انسجام عناصر منتصف الملعب، فلم يجد بعد فيريرا التوليفة المثالية التي يمكنه الاعتماد عليها لقيادة منتصف ميدان الفريق، والقيام بأبرز وأهم أدوار لاعبي هذا المركز، وهو الربط بين الدفاع والهجوم والمساهمة في استحواذ الفريق على الكرة.

هل يجد الزمالك ضالته في ثنائية جعفر ودونجا؟
لاقت ثنائية نبيل عماد دونجا وسيف فاروق جعفر استحسان الجماهير نسبيًا، لقيام دونجا بعملية افتكاك الكرة واستعادة الاستحواذ، فيما يبني جعفر الهجمة بنقل الكرة للثلث الأخير. ولكنها ثنائية لازالت تحت الاختبار، فما هو ملحوظ للجميع حتى الآن، أن الصفقات التي عقدها الزمالك في منتصف الملعب لم تقدم مردودها المعهود بعد، ولكن في نهاية المطاف جميع اللاعبين يحصلون على وقت لإدراك فكرة الانضمام لنادي كبير كنادي الزمالك.

مسيرة طارق درس للصفقات الجديدة
يجب على الصفقات الجديدة مجملًا هضم أمر ارتداء قميص لزمالك سريعًا ولعب الكرة المنتظرة منهم، والمسارعة في الانسجام مع فكر وسياسة الفريق ليتمكنوا من حجز مقاعدهم لأطول فترة ممكنة داخل المجموعة، تمامًا كما فعل طارق حامد، الذي تحول من لاعب بديل، لركيزة أساسية، جعلت غيابه ملحوظ بالفعل على أداء فريق كبير مثل الزمالك، فقط لكونه أدرك المطلوب منه أثناء تواجده في القلعة البيضاء، وهو عدم التوقف أبدًا عن العمل.