بين حل معضلة السن وارتداء قميص جماهيري آخر – كيف يتبادل الزمالك وعبدالله السعيد الاستفادة؟
بين حل معضلة السن وارتداء قميص جماهيري آخر – كيف يتبادل الزمالك وعبدالله الاستفادة؟
مهاب ممدوح
حصل نادي الزمالك على توقيع اللاعب عبدالله السعيد صاحب الـ38 عام في موسم الانتقالات الشتوي الماضي لمدة موسم ونصف قادمًا من بيراميدز في صفقة تأخر الأبيض كثيرًا لحسمها.
تأخرت صفقة انتقال عبدالله السعيد ، إلى الزمالك منذ 2018 عندما حصل الأبيض على توقيع السعيد حينما كان عقده على مشارف الانتهاء في الأهلي، لكن تمكن الحمر من الحفاظ عليه، ليعود بعد ست سنوات ويحقق رغبته بارتداء قميص الزمالك، وهو ما يحمل مجموعة مميزات للسعيد ، والفريق تأتيكم تباعًا.
مسيرة تدفع الزمالك لتجاهل عامل السن
يعتبر عبدالله السعيد ، على صعيد السن لاعب لا يمكن لنادي جماهيري التعاقد معه خوفًا من الهجوم الجماهيري للتعاقد مع لاعب فوق السن لكن ظل السعيد ، محافظًا على جودته كلاعب كرة قدم بمشوار احترافي يؤكد أنه لازال قادر على تقديم كرة قدم مميزة وهو ما يحسب للاعب نفسه.
وعلى هذا الصعيد، لابد والأخذ في الاعتبار أن سن عبدالله السعيد ،أضاف له الكثير من الخبرات والتي تلعب دور كبير في إتخاذه بعض القرار بالشكل الأمثل داخل وخارج الملعب، فعبدالله لن يخوض تجربة الزمالك وهو على علم أنه لن يشكل أي إضافة على القائمة.
عبدالله ينال شرف اللعب لأكبر ثلاث أندية جماهيرية
في النهاية، حجز عبد الله السعيد، مقعده بالفعل في قائمة الأبيض ليستفيد باللعب في نادي جماهيري آخر والأقرب أن يختتم مسيرته بقميص الفرسان ليصبح ناشئًا للإسماعيلي، بطلًا مع الأهلي قبل أن يترك بصمته مع الأبيض وربما يستقطب بعض الألقاب ليدخل سجلات شرف اللعب في أكبر قلاع الكرة المصرية.
كيف يستفيد الزمالك من عبدالله؟
تظل جودة عبدالله السعيد المميزة قادرة على حسم المباريات التي لا تحتاج لمعدلات جري وأدوار دفاعية معقدة ترهق جميع اللاعبين وليس أصحاب المعدلات السنية العالية فقط، ومع ذلك يمتلك عبدالله بنيان قادر على اللعب في جميع الظروف الكروية مع توزيع طاقته للظهور في الوقت الحاسم.
وتعاقد الزمالك مع لاعبين في أعمار سنية مختلفة في منتصف الميدان، وإن كان التوقيع مع السعيد كان لتحقيق رغبة اللاعب في نهاية المطاف لكنه أيضًا سيضيف عنصر الخبرة القادر على تطويع قدراته للاستفادة منه داخل الملعب وخارجه بتعليم هؤلاء اللاعبين الصغار مهارات مطعّمة بخبرة السنوات.
ختامًا، تمتلك جميع الصفقات احتمالية الفشل والنجاح بطبيعة الحال، لكن تعاقد مثل هذا مع تعامل محمود عبدالرازق شيكابالا، قائد الفريق الأبيض عليه يجعلك تدرك أن الإضافة التي سيشكلها عبدالله لن تكون داخل الملعب فقط، الجميع بحاجة لشخصية كتلك في غرفة تبديل الملابس تعلم كيف تقتنص الألقاب وتدرك أهمية اللعب لفريق جماهيري وقادر على نقل تلك الروح للاعبين، هنا يكمن أهمية هذا التعاقد، وما تبقى من الموسم يؤكد أن ينفي ذلك.