المانيا تدعم المثليين فى يورو فى يورو 2024 ..ومطالب بحظر الحجاب بألعاب باريس

12 يونيو 2024 الساعة 5:50 مساء

إضاءة ملعب ميونخ بألوان قوس قزح يومي 22 و23 يونيو


سارة عبد الباقي
أكد منظمو بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2024) لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأربعاء أنه سيتم إضاءة ملعب ميونخ، الذي يستضيف عدد من مباريات المسابقة القارية بألوان قوس قزح يومي 22 و23 حزيران/يونيو الجاري للاحتفال بموكب الفخر للمثليين خلال عطلة نهاية الأسبوع في المدينة.

ولن تلعب مباريات في ميونخ خلال هذين اليومين، حيث تنظم العاصمة البافارية فعاليات للاحتفال بمجتمع المثليات والمثليين ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسيا ومجتمع الميم الأوسع نطاقا.

كان لون الغلاف الخارجي لمعقل فريق بايرن ميونخ الألماني، قضية خلاف رئيسية قبل 3 سنوات خلال النسخة الماضية لبطولة أمم أوروبا (يورو 2020)، التي جرت بعدد من المدن في مختلف أنحاء القارة العجوز.

ورفض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) طلبا من المدينة بإضاءة الملعب بألوان قوس قزح في مباراة المنتخب الألماني ضد نظيره المجري في مرحلة المجموعات بالمسابقة.

وجاء هذا الطلب تعبيرا عن الاحتجاج ضد قانون تم إقراره في المجر، والذي قال منتقدوه إنه يقيد حقوق الشباب في الوصول لمعلومات حول المثلية الجنسية والمتحولين جنسيا.

وبرر يويفا القرار بأن الاحتجاجات السياسية غير مسموح بها في فعالياته.

وتستضيف ميونيخ 6 لقاءات في بطولة أمم أوروبا، التي تنطلق بعد غد الجمعة في ألمانيا، من بينها المباراة الافتتاحية بين منتخب (الماكينات) ضد نظيره الأسكتلندي، حيث يعقبها 3 مباريات أخرى في دور المجموعات أيام 17 و20 و25 من الشهر الحالي، بالإضافة لمواجهة بدور الـ 16، ستجرى في الثاني من تموز/يوليو القادم، وكذلك أحد لقائي الدور قبل النهائي في التاسع من الشهر ذاته.

ومن المقرر أن تلعب ألمانيا مجددا مع منتخب المجر بمدينة شتوتجارت في 19 حزيران/يونيو الحالي ضمن منافسات المجموعة الأولى في البطولة.

وفي الوقت ذاته، تشعر كلوديا روث، وزيرة الثقافة الألمانية، بالذعر من عدم شعور أي لاعب كرة قدم محترف حالي في ألمانيا بأنه قادر على الإعلان عن مثليته الجنسية، حيث فشلت حملة حديثة لتشجيع اللاعبين على القيام بذلك.

وصرحت روث لمجلة (بونتي) "إننا نعيش في عصر الزواج للجميع، لن يتم إطلاق صيحات الاستهجان على أحد اليوم. لقد تأخر ذلك كثيرا. يبدو أن كرة القدم والكنيسة الكاثوليكية هما آخر معاقل رهاب المثلية في بلدنا"..

أضافت روث "أحلم بمستقبل تكون فيه الكفاءة هي العامل الحاسم وليس النوع. وما زلنا بعيدين عن تحقيق ذلك".
ومن المقرر أن يلعب المنتخب الألماني ضد نظيره المجري بالقميص الوردي، والذي انتقده بعض المشجعين على وسائل التواصل الاجتماعي عندما تم إطلاقه ولكنه أصبح "الأكثر مبيعا" وفقا لشركة (أديداس) للأدوات والمستلزمات الرياضية، التي قامت بتصميمه.

ويرتدي فريق المدرب يوليان ناجلسمان القميص الأبيض التقليدي في المباراة الافتتاحية للبطولة ضد منتخب اسكتلندا، وفي المباراة الأخرى بالمجموعة الأولى التي تجرى بمدينة فرانكفورت ضد سويسرا يوم 23 حزيران/يونيو الجاري.
 
جماعات حقوقية تناشد رئيس اللجنة الأولمبية التخلص من حظر الحجاب بألعاب باريس


سارة عبد الباقي
دعت منظمات رياضية وحقوقية توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية إلى المساعدة في إلغاء الحظر المفروض على ارتداء الرياضيات الفرنسيات للحجاب قائلة إن ذلك يقوض الاحتفالات بأول ألعاب أولمبية تراعي المساواة بين الجنسين.

وبينما أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية في سبتمبر أيلول الماضي أنه سيتم السماح للرياضيات المتنافسات في ألعاب باريس بارتداء الحجاب، منعت أميلي أوديا كاستيرا وزيرة الرياضة الفرنسية الرياضيات الفرنسيات من القيام بذلك، قائلة إنهن ملتزمات بالفصل الصارم بين الدين والدولة في البلاد.

ووقعت منظمة العفو الدولية و10 مجموعات أخرى على رسالة بتاريخ 24 مايو أيار الماضي موجهة إلى باخ، قائلة إن الحظر يتعارض مع الميثاق الأولمبي، وهو جزء من قضية أكبر تتعلق بالتمييز ضد الرياضيات المسلمات على جميع مستويات الرياضة في فرنسا.

وجاء في الرسالة "هذه الخطوة المهمة ستضمن أن تترك الألعاب الأولمبية وألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة إرثا حقيقيا نحو المساواة بين الجنسين في فرنسا من خلال ضمان احترام وحماية حق جميع النساء والفتيات في عدم التمييز، وضمان حقهن في المشاركة في الألعاب الرياضية.

"التمييز الذي تمارسه البلاد ضد النساء والفتيات اللاتي يرتدين الحجاب أمر مثير للقلق بشكل خاص بالنظر إلى احتفال اللجنة الأولمبية الدولية بباريس 2024 باعتبارها أول ‭‭'‬‬ألعاب أولمبية للمساواة بين الجنسين‭‭'‬‬".

وتحتفل باريس بأول ألعاب أولمبية تضم عددا متساويا من الرياضيين من الذكور والإناث.

وجاء في الرسالة أن حظر الحجاب أدى إلى التمييز والإذلال والصدمة ضد الرياضيات المسلمات في فرنسا، حيث غادرت بعضهن البلاد للبحث عن فرص في أماكن أخرى. واتصلت رويترز باللجنة الأولمبية الدولية للتعليق.

وقالت هيلين با لاعبة كرة السلة الفرنسية، المؤسسة لمنظمة (كرة السلة للجميع)، في مؤتمر صحفي عن طريق الفيديو اليوم الثلاثاء "ألا ينبغي أن يمثل الفريق الفرنسي المجتمع بأكمله بتنوعه.

"إنه انتهاك واضح للميثاق الأولمبي، إضافة لانتهاكه لحقوقنا وحرياتنا الأساسية.

"إنه يعزز من الصور النمطية المتعلقة بالجنس والعنصرية ويغذي الكراهية ضد المسلمين التي تنتشر بالفعل في جزء من المجتمع الفرنسي".

ولعبت ديابا كوناتي، صانعة لعب فريق جامعة كاليفورنيا في إيرفين، لفريق كرة السلة الفرنسي تحت 18 عاما لكنها قالت إن حظر الحجاب قضى على أي فرصة لها في تمثيل الفريق الأول.

وقالت مينكي ووردن، مديرة المبادرات العالمية في منظمة هيومن رايتس ووتش، إنه حتى لو تم رفع الحظر الآن قبل 45 يوما من افتتاح الألعاب الأولمبية في 26 يوليو‭ ‬تموز، فسيكون الوقت قد فات.

وأضافت ووردن "تم بالفعل استبعاد النساء والفتيات من التدريبات والمسابقات اللازمة للتأهل إلى الأولمبياد.

"لذا في الواقع، من المستحيل تماما أن يستطعن المنافسة خاصة مع تبقي 45 يوما. لذا فقد وقع الضرر بالفعل".