الزمالك المباح ..بين الأزمات والدعوة إلى التغيير. بقلم موسى البطران

                             موسى البطران 

الزمالك المباح.الزمالك المباح .. بين ألازمات والدعوات للتغيير !! بقلم : موسى البطران

يعيش نادي الزمالك أزمة متجددة تضرب إستقراره الفني والإداري، حيث أصبح النادي ساحة مفتوحة للتجاذبات والتدخلات التي تعيق مسيرته. فمع إستمرار الصراعات الإدارية والأزمة المالية، برزت أصوات جديدة من رجال أعمال المحسوبين على النادي تطالب برحيل المدرب السويسري كريستيان جروس والتعاقد مع البرازيلي روجيرو ميكالي، مما زاد من حالة الفوضى وعدم الوضوح في مستقبل الفريق.

لم يعرف الزمالك الاستقرار الإداري منذ سنوات، حيث تتغير الإدارات دون وجود استراتيجية واضحة تضمن تطور النادي. الوضع الحالي يعكس حالة من التخبط، مع تدخلات خارجية تؤثر على قرارات النادي المصيرية. بعض رجال الأعمال المقربين من النادي يرون أن جروس لم يعد قادرًا على تحقيق الإضافة، ويضغطون نحو التعاقد مع ميكالي، المدرب السابق لمنتخب البرازيل الأولمبي، وهو ما يطرح تساؤلات حول جدوى هذه التغييرات المتكررة وتأثيرها على مستقبل الفريق.

جروس، الذي تولى تدريب الزمالك وسط توقعات كبيرة، لم يحصل على المساحة الكافية لتنفيذ فلسفته، إذ يواجه ضغوطًا متزايدة بسبب التراجع في النتائج. المطالبات بإقالته في منتصف الموسم قد تعيد الفريق إلى نقطة الصفر، خاصة أن تغيير المدربين بشكل متكرر كان أحد أسباب فشل الزمالك في السنوات الأخيرة. التعاقد مع ميكالي قد يكون خطوة غير محسوبة، خاصة أنه لم يخض تجارب قوية في الدوريات الكبرى، ويعتمد أسلوبه على العمل مع فرق الشباب، وهو ما قد لا يتناسب مع احتياجات الزمالك الحالية.

الأزمة المالية

لا يمكن تجاهل العامل المالي في هذه الأزمة، فالزمالك يعاني من ضائقة مالية أثرت على سداد المستحقات والتعاقدات الجديدة. تغيير الجهاز الفني في منتصف الموسم سيكلف النادي أموالًا طائلة في فسخ العقود ودفع الشرط الجزائي، وهو أمر يزيد من الأعباء المالية 

اللاعبون بين الضغوط وعدم الاستقرار

التغيير المستمر في الأجهزة الفنية ينعكس سلبًا على مستوى اللاعبين، الذين يعانون من تذبذب في الأداء نتيجة عدم وضوح الرؤية. بعض اللاعبين فقدوا الثقة في الإدارة بسبب تأخر المستحقات والتغييرات المتكررة، مما جعلهم يشعرون بعدم الأمان داخل الفريق 

ما الحل؟

إذا كان الزمالك يسعى للخروج من هذه الدوامة، فعليه اتخاذ خطوات جادة تشمل:دعم الاستقرار الفني ومنح جروس الفرصة الكاملة بدلًا من اتخاذ قرارات عشوائية بناءً على ضغوط رجال الأعمال.

التركيز على الإصلاح المالي بدلًا من الدخول في صفقات مكلفة قد لا تحقق الفائدة المطلوبة.

إعادة هيكلة الإدارة لتقليل التدخلات الخارجية واتخاذ قرارات تصب في مصلحة الفريق.

دعم اللاعبين نفسيًا وفنيًا لمساعدتهم على التركيز داخل الملعب بعيدًا عن الأجواء المشحونة.

الزمالك بحاجة إلى الاستقرار أكثر من أي وقت مضى، وإذا استمر النادي في اتباع نفس السياسات القائمة على العشوائية، فلن يكون هناك أي تقدم حقيقي. القرار الآن بيد الإدارة والجماهير التي لا تستحق سوى رؤية فريقها في القمة، بعيدًا عن الصراعات والمصالح الشخصية !!

رسالة إلى حسين لبيب ..العصابة تحكم الزمالك فى الميركاتو الشتوي..بقلم أحمد عادل