أزمة زيزو..الأيدي المرتعشة لاتصنع الإنجازات بقلم عبد الله خاطر

                عبد الله خاطر 

رؤية رياضية
بقلم عبدالله خاطر
أزمة زيزو " درس " للزملكاوية

الحلقة الأخيرة من مسلسل زيزو شغل الجميع عن الخروج المخيب للأمال لفريقي الزمالك والمصري من الكونفدرالية بعد خسارة المصري بركلات الترجيح 1/4 امام سيمبا التنزاني ، وبعد مباراة درامية ودع الزمالك بالخسارة من فريق ستيلينبوش الجنوب أفريقي بهدف دون رد في مباراة الإياب.. وكنا نتمنى اكتمال الفرحة المصرية بعد تأهل الاهلي وبيراميدز لنصف نهائي دوري الأبطال.

لم يتوقع احد خروج المصري بعد فوزه بهدفين في الذهاب في مصر وتعرض للخسارة بنفس النتيجة المخيبة لجماهيره .

أما الزمالك وبعد التعادل في جنوب أفريقيا كانت كل التوقعات تشير لتفوق الأبيض وبفارق كبير لكن خبر توقيع احمد سيد زيزو للأهلي اربك كل الحسابات داخل ميت عقبة .

نعود لقضية زيزو ومن وجهة نظري مجلس ادارة نادي الزمالك يتحمل المسؤولية كاملة عن هذا الأمر لأنه لم يتعامل مع هذا الملف باحترافية، ولكن بطريقة الهواه وانشغل بالجمهور.

قبل فترة طويلة والزمالك يخوض مفاوضات لتجديد عقد اللاعب وتفشل لحجج غير منطقية وبالتالي كانت الأمور واضحة وضوح الشمس بان الفرق كبير بين المعروض من النادي وطلبات اللاعب .

لو فكرت الإدارة بالمنطق والعقل لخرجت باستفادة كبيرة من وراء اللاعب.

الزمالك تلقى عرضا من الشباب السعودي يناير العام الماضي تخطى 10 مليون دولار للنادي واللاعب.

وفي الصيف الماضي عرضا من نيوم السعودي بقيمة 6.5 مليون دولار لكن الزمالك كان يخشى عودة اللاعب إلى الدوري المصري من بوابة الاهلي .

وعلى رأي المثل - ومع فارق التشبيه- اللي بيخاف من عفريت يطلعله.. لينتقل اللاعب للأهلي دون أي استفادة مادية للزمالك.

سر خوف ادارة الزمالك من بيع زيزو وتعرضها للهجوم من الجماهير وعلى صفحات السوشيال ميديا وراء كل ما حدث لأنها لو درست الأمر باحترافية لخرجت باستفادة مالية ونجحت في حل جزء كبير من أزمات النادي.

تخيل إدارة واحد من اهم الفرق الأفريقية تخشى السوشيال ميديا والجماهير .. كارثة ما بعدها كارثة.

ما حدث من وجهة نظري درس قاسي لإدارة الزمالك ويوكّد ان " الايادي المرتعشة لا تصنع إلانجازات " .

اتمنى ان يتعلموا الدرس مستقبلا في التعامل مع اللاعبين .. إذا لم يجدد أي لاعب في التوقيت الملائم وقبل آخر موسم في عقده يصبح تسويقه افضل للنادي ولا يجب الانتظار للوقت الضائع.