خليل للزمالك: المصالح الخفية مع ميدو وشيكابالا سبب قبول استقالة شحاتة!!

25 مايو 2012 الساعة 12:22 مساء

انتقد الناقد الرياضي اسامة خليل مجلس ادارة الزمالك خاصة بعدما اعلن الاخير عن اسباب قبول استقالة حسن شحاتة المدير الفني.
 
وقال خليل في مقاله بصحيفة التحرير: من الأسباب الغبية التى ساقها أعضاء مجلس إدارة الزمالك فى سرعة قبول استقالة حسن شحاتة، تصرفه المُهين تجاه الإدارة وعدم احترامه للمجلس وتعاليه على أعضائه، متهمين المعلم بارتكاب جريمة شنعاء فى حق مبادئ النادى وقيمه العظيمة واستهانته بأعضاء مجلسه المبجلين، الشرفاء، العظماء، المختارين من السماء لحماية القلعة البيضاء من المنفلتين والمتجرئين والمتجاوزين والمسيئين إلى الزمالك من أمثال المنفلت حسن شحاتة الذى حطم تقاليد النادى الذى احتضنه طفلا ورعاه شابا وبناه رجلا ونجما مشهورا ليسىء إلى اليد التى أطعمته ويرسل استقالته مع عامل بسيط فى جهاز الكرة.
 
تصوروا، جريمة حسن شحاتة التى استفزت أعضاء المجلس وأهانت كرامتهم ودفعتهم إلى قبول الاستقالة دون مناقشتها أو التفكير فى عواقبها لأنه أرسلها مع عامل ولم يحضر بنفسه ليسلمها إلى موظف الاستقبال الخاص بمجلس الإدارة، والمصيبة أنهم لم يستحيوا أو يختشوا من ذكر السبب، بل خرجوا بكل بجاحة على الفضائيات يهاجمون المدرب وينتقدونه على تصرفه الشائن، معتبرين ذلك الموقف أسرع فى حسم قرارهم، خصوصا أنه أتبع التصرف بآخَرَ زاد من غضبهم وفجّر غيرتهم على مبادئ النادى عندما أغلق تليفونه المحمول.
 
وإن كان هذا الموقف يدلّ على شىء فإنما يدل على الأداء الصبيانى لأعضاء المجلس ورؤيتهم الضيقة وأفقهم المحدود ومبرراتهم الواهية ووجود مصالح خفية تحكم قراراتهم، ليس منها مبادئ النادى أو قيمه، لأنهم لو كانوا غيورين عليها كما يدّعون لما غمضت أعينهم قبل أن يعاقبوا شيكابالا على خطئه الأخلاقى وإهانته لناديه ومدربه أمام الرأى العامّ، فالمجلس الذى وافق على قبول استقالة المعلم بعد ساعتين من تقديمها ودون مناقشته فى أسبابها لمجرد أنه أرسلها فى ظرف مغلق مع عامل بسيط، ظل أكثر من أسبوع صامتا على ما فعله شيكابالا ورفض أن يصدر العقوبة حتى يخضع اللاعب للتحقيق، إلا أن شيكابالا لم يستجب لطلبهم وتجاهل نداءاتهم المتذللة ومناشداتهم المتوسلة له عبر وسائل الإعلام بالمثول للتحقيق، وعندما لم يفعل تَمخَّض جبل الكرامة وحصن المبادئ وأصدر المجلس عقوبة مالية معروفا سلفا أن أونكل عباس سيرفعها بعد أن تهدأ العاصفة.
 
وبغضِّ النظر عن قرارات المجلس الصبيانية ومصالح البزنس والصداقة التى تربط بعض أعضاء المجلس باللاعبين فإن هذه الأزمة مفصلية ومحورية وستحدد مستقبل النادى، فالموافقة على رحيل شحاتة والاكتفاء بالعقوبة الرخوة على شيكابالا واستمرار ميدو مع الفريق من شأنه أن يدمر مستقبل الكرة لسبع سنوات عجاف ثانية ويرسى قواعد انفلات أخلاقى جديد يكون فيها اللاعب هو السيد، والزمالك هو العبد، والحلول التوفيقية التى يطرحها رئيس النادى بعد تجميد قرار قبول استقالة شحاتة وضغوطه لعودته لن تأتى نفعا إلا إذا صحبها قرار جرىء وشجاع (لا يقدر عليه سوى رجال أصحاب قرار ومنزهين عن الغرض والمرض) بعرض شيكابالا للبيع والاستغناء عن أحمد حسام «ميدو»، أما حلول خالتى بتوفيق الروس فى الحلال والعفو عند المقدرة وفتح الصفحة الجديدة فى كشكول الصفحات الذى اشتراه ممدوح عباس منذ ابتُلِىَ به نادى الزمالك، فهذا كلام لن يجدى نفعا.
 
ومن المهم هنا تأكيد أنه فى حالة إصرار شحاتة على استقالته ورفضه الحلول التوفيقية التى يطرحها رئيس النادى فليس أمام الزمالك سوى طريق واحد هو الإطاحة بجميع أطراف المشكلة: شحاتة وشيكابالا وميدو، ولكنه حلّ -كما قلت- لا يقدر عليه سوى الرجال