خليل: عباس ابو شنب بريمة انتصر على فراخ المجلس بكوباية شاي بالياسمين!!

29 مايو 2012 الساعة 3:28 مساء

فتح الناقد الرياضى اسامة خليل النار على مجلس ادارة الزمالك بسبب ازمة استقالة الكابتن حسن شحاته من تدريب الفريق بسبب خلافاته مع شيكابالا وكذلك التراجع عنها بعد ما صرح به اعضاء الابيض عقب قبولها.
 
 وقال خليل فى مقاله بصحيفة "التحرير": " قبل أسبوع خرج علينا الأشاوسة من أعضاء مجلس إدارة الزمالك يتحدثون عن العزة والكرامة وقرارهم الشجاع بقبول استقالة كابتن حسن شحاتة بعد ساعتين من تقديمها حفاظًا على قيم ومبادئ وأخلاقيات النادى العريق، التى أهدرها المدرب المغرور بإرساله الاستقالة مع عامل بسيط فى جهاز الكرة، ثم تجاهله الرد على تليفونات أعضاء المجلس ورفضه بشكل قاطع إجراء أى حوار معهم، فعاقبوه فورا بقبول الاستقالة حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه ويعيب فى الذات البيضاء وممثليها من أعضاء المجلس الذى أوكل إليهم حمايتها والدفاع عنها من الخارجين والمنفلتين أمثال الكابتن شحاتة.
 
 وعندما اعترض رئيس النادى ممدوح عباس الذى لم يحضر الاجتماع على قرار المجلس وقرر تجميده، أصر الأشاوس على قرارهم واعتبروا تدخل عباس وإعلانه تجميد القرار أمرا غير قانونى ولن يتحقق على أرض الواقع، وخرج بعضهم فى الفضائيات وعلى صفحات الجرائد ينتقد موقف عباس واستهزاءه بقرار الأغلبية، ويؤكد «على جثتى التراجع فى القرار»، وفهمنا أن الزمالك سيشهد بحور دماء إذا أصر عباس على موقفه وأعاد حسن شحاتة، وأن أعضاء المجلس سيدافعون عن كرامتهم وشرفهم حتى آخر نقطة دم تجرى فى عروقهم، لنكتشف أنه لا يوجد دم يجرى فى عروقهم وأن كرامتهم مطاطة ومرنة وصلصالية.
 
 فبمجرد دخول عباس شجيع السيما أبو شنب بريمة لاجتماع المجلس وأول ما قال عليهوب وصرخله صرخة السباع اتكهربت وبقت فرخة، هذا بالفعل ما حدث. فالسباع التى أزعجتنا طوال الأسبوع الماضى بالدفاع عن الكرامة والشرف تراجعت على الفور بحضور رئيس النادى، ووافقت على تجديد الثقة فى الكابتن حسن شحاتة بعد أن رفضت بالإجماع قبول استقالته دون أن يقدم تنازلاً واحدا أو حتى اعتذارا شفويا عن الجرائم اللا أخلاقية التى ارتكبها فى حق النادى وحقهم والتى على أساسها تم قبول استقالته فى المرة الأولى.
 
والسؤال الذى يطرح نفسه إذا كان لم يحدث متغير حقيقى فى الأزمة، حيث لم يعتذر شحاتة أو يسحب استقالته والظروف والأسباب التى على أساسها قبل المجلس استقالته ما زالت قائمة ولم يتغير فيها حرف واحد، فكيف تراجعوا بهذه البجاحة ودون اعتبار للرأى العام الذى شاهدهم وسمعهم يتحدثون عن الكرامة والمبادئ والقيم والنظام الذى يطبق على الكبير والصغير.. النجم والمغمور؟ للأمانة فإجابة هذا السؤال لم تحيرنى كثيرا، وسبقت أن أشرت إلى أن القرارات التى اتخذت فى هذه الأزمة مرتبطة بمصالح خاصة تربط أعضاء المجلس بلاعبين وسماسرة وشركات، وأن ممدوح عباس (مش شجيع سيما وماعندهوش شنب بريمة) لم يبذل جهدا أكثر من كوب شاى بالياسمين مع الأعضاء المعارضين فى مكتبه ليتفهموا على الفور الموقف ويلتمسون العذر لحسن شحاتة ويخرجون مسبحين بحمده وشاكرين لتفضله بالاستمرار مع الفريق، وأنهم لن يجدوا أخلص ولا أوفى منه لقيادة الفريق من المخلصين الأوفياء، وبعضهم ممن استحسن طعم الشاى زايدَ بالقول إنهم أخطؤوا فى حق المدرب العظيم صاحب الإنجازات الكبيرة بقبول استقالته، وعلى المجلس أن يصدر خطاب اعتذار للمعلم.
 
لقد أثبت تراجع المجلس عن قراره بهذا الشكل المزرى أن المصالح هى التى تحكم القرارات، وأن ممدوح عباس لا يفرض سطوته بقوة شخصيته أو رجاحة عقله، بل بإشباع رغبات وشهوات أعضاء المجلس المادية والاقتصادية.
 
ونأتى لعباس نفسه الذى خرج بعد موقعة الاستقالة يهاجم الإعلام ويلومه على تضخيم المشكلة ويتهمه بإشعال الفتن داخل نادى الزمالك وتجاهل نفس الأحداث والمشكلات فى الأندية الأخرى، وهو خطاب قديم وغبى ومتخلف. فالأندية كلها هادئة منذ إلغاء النشاط المحلى، والحدثان الكبيران اللذان وقعا هما عدم التجديد لجوزيه واستقالة شحاتة، والحدث الأول تعاملت معه إدارة الأهلى باحترافية وعينت حسام البدرى سريعا وأقامت حفلا لتكريم المدرب، أما الواقعة الثانية الخاصة بشحاتة فمجلس الإدارة المسؤول عن تضخيمها، وأعضاؤه هم من خرجوا يهاجمون المدرب المستقيل ويتحدثون عن الكرامة والشرف وهم من أصدروا قرار قبول الاستقالة وأنت من جمد القرار من مصيفك فى إسبانيا وبعد كده تقول الإعلام.. يا راجل روح بلْبَط فى الميه!!