خليل يكشف علاقة بابا عباس "المايع" مع ابنه المدلل شيكابالا وانتقامه من العالمي ويؤكد: هذا هو الفرق بين الزمالك والاهلي!!

30 مايو 2012 الساعة 12:28 مساء

واصل الناقد الرياضي اسامة خليل هجومه الشرس على ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك على خلفية قرارات الاخير حيال ازمة لاعب الفريق شيكابالا مع مدربه حسن شحاتة.
 
وقال خليل فى مقاله بجريدة التحرير "الأستاذ ممدوح عباس كان حريصًا عند عودته الاضطرارية من مصيفه الإسبانى لحل مشكلات ناديه على أن يكون أول تصريحاته لوم للإعلام على تضخيمه مشكلات الزمالك وإظهارها أكبر من حجمها ونفخ النار حتى تزداد اشتعالًا مقابل تجاهل مشكلات الأندية الأخرى وأزماتها وخلافات أعضائها فى تلميح وتلقيح على النادى الأهلى، وهى نفس اللغة القديمة التى كنا نسمعها من عشر سنوات، والخيال المريض للعجزة الذين تولوا قيادة تلك المؤسسة.
 
فجميعهم يرفضون الاعتراف بأخطائهم ويلقون بها على ماكينة الإعلام العدائى للزمالك التى لم تكن ستعمل لو أن القائمين على النادى كانوا على مستوى المسؤولية ولم يتسابق كل منهم للإدلاء برأيه فى كل كبيرة وصغيرة بوسائل الإعلام أو ترفَّعوا عن خلط مصالحهم الخاصة بالمصالح العامة للنادى.
 
وعباس الذى خرج يلوم الإعلام فى مجموعه على تربصه بالزمالك فى أزمة شحاتة وشيكابالا ومجلس الإدارة، نسى أن يلوم نفسه على ميوعته ورخاوته فى حل مشكلة شيكابالا، قائلًا: شيكابالا ابنى وباحبه بس لازم أعاقبه. وهذا كلام قد أتقبله إذا جاء من خالتى أو جدتى، ولكن أن يأتى من مسؤول يقود مؤسسة كبيرة ويفصل فى مشكلاتها وقضاياها بحيادية ودون تغليب لعاطفة الحب والكره والأبوّة والأمومة والأُخوّة والصداقة فهذا الخطاب لم أسمعه أبدًا من أى مسؤول أو قيادة فى الأهلى سابقة أو حالية، فاللاعبون والنجوم صغر أو كبر حجمهم هم موظفون يعاملهم الرئيس أو مجلس الإدارة بسواسية ومن يخطئ يُعاقَب بعيدًا عن العلاقة الاجتماعية أو العاطفية التى تجمعه بالإدارة، فأسامة حسنى استُبعد من الأهلى دون مراعاة علاقة النسب التى تربطه بالكابتن محمود الخطيب نائب رئيس النادى (زوج ابنته)، وصالح سليم استُبعد طاهر أبو زيد ماردونا النيل وصاحب الشعبية الجارفة دون أن يرمش له جفن، فالمصلحة العامة التى رآها المايسترو من وجهة نظره (التى اختلفتُ معها وقتها) دفعته إلى اتخاذ القرار دون حساب أو مواءمة مع الرغبة الجماهيرية والنجومية والشعبية الطاغية لأبو زيد التى لم تستطع أن تفتّ القرار أو تدفعه إلى مراجعته، أما الحال فى نادى الزمالك وعلى يد ممدوح عباس فالحسابات مختلفة تمامًا والقرار يخضع لمواءمات النجومية والأُبوّة والحب والخوف من الجماهير، فبابا عباس الذى يدّعى أنه سيعاقب ابنه، حقيقة الأمر والواقع على الأرض أن ابنه هو الذى يعاقبه ويعاقب الزمالك، فاللاعب رفض أن يمتثل لقرار المجلس ويحضر التحقيق وأعلن رفضه قرار عرضه للإعارة، وقال صراحة إنه مستمر فى الزمالك ولو مش عايزنّى يبيعونى، وقد اتخذ هذا الموقف لأنه يعلم أن مجلس الإدارة وبابا عباس لا يملك القدرة أو الإرادة أو الرغبة فى بيعه أو حتى عرضه للإعارة وأن القرار للاستهلاك الإعلامى وتهدئة الأزمة إلى حين إقناع شحاتة بشرب كوب الشاى بالياسمين والموافقة على قبول اعتذار شيكابالا والاكتفاء بعقوبة الخصم من مستحقاته وهى عقوبة سيرفعها بابا عباس مع أول مباراة يتألق فيها شيكابالا.
 
اللطيف أن ممدوح عباس الذى يحدثنا عن العلاقة الأبوية التى تجمعه باللاعبين هو نفسه الذى اعترف بواقعة طرد ميدو من مكتبه بدعوى أنه رفع صوته على رئيس النادى وأهان بذلك مقام الرئاسة (هكذا قال عباس) وهو كلام فيه إهانة للزمالك ويكشف عن سيطرة العواطف الشخصية وروح الانتقام فى القرارات، فعباس يتهرب من عقاب شيكابالا رغم أنه ارتكب جريمة فى حق مبادئ المؤسسة (إذا كان لها مبادئ) وقام برفع صوته وحاول التعدى على المدير الفنى أمام كاميرات التليفزيون فى موقف مخزٍ ومهين، بينما يقرر استبعاد ميدو نهائيًّا رغم ارتباطه بعقد مع النادى لمجرد أنه رفع صوته على رئيس النادى فى غرفة مغلقة متجاهلًا أنه هو من سمح للاعب بالجلوس معه كأصدقاء لمناقشة مشروعات تجارية يريد اللاعب تنفيذها، فالأزمة حين وقعت كانت بين رئيس نادى الزمالك ومندوب شركة يعرض مشروعاته فى جلسة عمل تجارية ليس فريق الكرة طرفًا فيها إلا أن رغبة الانتقام الشخصى هى التى قادت رئيس الزمالك إلى استبعاد اللاعب وليس مصلحة فريق الكرة.