حسن المستكاوي يكتب : فنكوش فى شارع الجبلاية
لا أتخيل لجنة البث الفضائى بدون الأهلى والزمالك، فهما الأكثر شعبية، وأصحاب البطولات. وبالتالى لا أهضم أن يخرج الأهلى من تلك اللجنة. وتلك وجهة نظر لا علاقة لها بانتخابات جرت ومضت كأنها لعبة إقصاء. فالواقع أن الأهلى ليس صالح سليم ولا حسن حمدى، ولا الزمالك درويش وعباس، ولا الرياضة هى الوزير. الذين أرادوا إبعاد حسن حمدى عن اللجنة أقصوا الأهلى.. ولو تمكن حسن حمدى من تنفيذ تهديده (الذى أرفضه أيضا) ببيع مبارياته فرديا ستكون الخسارة فادحة على باقى الأندية خاصة أن الزمالك سوف يطبق نفس السياسة إن كان يمكن تطبيقها، فاللوائح الخاصة بالبث الفضائى عامرة بالكنافة، وهى كذلك منذ سبع سنوات.. وأظن أن قصة البث الفضائى باتت من الأساطير الشعبية مثل قصة أدهم الشرقاوى وقيس وليلى وحسن ونعيمة وقريبا ستروى على أنغام الربابة.
للأسف نكرر آراء بديهية من نوع: إن الذهب معدن نفيس. فالنادى ليس الرئيس. والمناصب ليست الأشخاص. وكل رئيس وصاحب منصب هو مكلف بعمل من أجل المصلحة العامة. ومن المصلحة العامة للجنة «البس» الفضائى أن يكون الأهلى عضوا بها..
فى رابطة الأندية المحترفة التى تدير الدورى الإنجليزى لكل ناد صوت واحد بغض النظر عن شعبيته ومكانته.. وهذا منطقى وصحى وصحيح.. لكن منذ سنوات أرادت الرابطة الحد من سيطرة الأربعة الكبار (مانشستر يونايتد وليفربول وتشيلسى وأرسنال) على البطولات والمشاركة فى بطولة أوروبا فاخترع البعض إجراء دورة بعد انتهاء الموسم بين أصحاب المراكز من الرابع إلى السابع بحيث يشارك الفائز فى أبطال أوروبا ولم توافق الرابطة لأن الأبطال هم الأبطال ومن يرغب فى الاشتراك عليه أن يكون بطلا وليس باختراع دورة «فنكوش»، لعن الله الفنكوش ولعن من زرعه فى بلادنا حتى نافس الكوسة والقرع والقطن طويل التيلة.
فى شارع الجبلاية فنكش اتحاد الكرة (فنكش يعنى افتكس) ملعب الأقصر لمباراة الإسماعيلى ووادى دجلة. بدلا من الجونة. ورفض الإسماعيلى.
ومن حقه أن يتمسك بملعب الجونة. إلا إذا كانت هناك نصوص تشير إلى ملعب الأقصر الذى تذكره اتحاد الكرة فجأة لأنه أفضل من ملعب الجونة كما قيل، ولو كان أفضل فلماذا لعبتم فى الجونة ولم تلعبوا فى الأقصر، هل هو تكفير ذنوب الأندية.. طيب هو فيه كورة أصلا وهى الأندية لعبت علشان ترتكب ذنوب؟!
الليلة يواجه الأهلى أورلاندو «هايبر».. فريق مفعم بالحيوية والطاقة والسرعات. وأحذر محمد يوسف من رقم 23 سيجوليلا لاعب الوسط الذى يخرج من مركزه كعفريت العلبة، كذلك رقم 9 لينوكس باسيلا، ورقم 7 دانى كلاتى.. ويبقى فى الأمر تعليق أخير خاص بالحبوب المنبهة التى أعطاها دكتور إيهاب على للاعبى الأهلى لأن المباراة ليلا وهم اعتادوا على اللعب نهارا.. وشرح الطبيب أن بعض اللاعبين ينامون مبكرا خصوصا خارج الوطن مثل أبوتريكة ووائل جمعة..
أقترح أن يحتسى كل لاعب فنجان «بن محوج» قبل المباراة حتى لا ينام لاعب أثناء اللعب، وكنا شاهدنا ثلاثة أرباع لاعبى المنتخب نياما أمام غانا..
ملاحظة عابرة: بتجربتى الشخصية أشرب فنجان قهوة كى أنام. ربنا يستر؟
المصدر: الشروق