الجمعة ٢٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية

مصطفى الجويلي يكتب: «ربنا يخلى الزمالك للأهلى»

من حق مسئولي النادي الأهلى برئاسة الكابتن حسن حمدي أن يرسلوا برقية شكر عاجلة إلى مسئولي الزمالك بعد أن أنقذوهم «كالمعتاد» من حملة ضارية كانت ستوجه إليهم عقب فضيحة الخمسة فى بطوله كأس العالم للأندية بالمغرب.

كان من المفترض أن تتناول جميع وسائل الإعلام أسباب إخفاق الأهلى وفشل الجهاز الفني بقيادة محمد يوسف فى تحقيق نتائج جيدة وعدم قدرته على قيادة لاعبيه لتقديم عروض مرضية والمطالبة بالتحقيق فى هذه الانتكاسة.

ولأن الزمالك دائماً لا يرضيه أن يمس أحد النادي الأهلى بسوء فإنه تبرع راضياً مرضياً أن يكون هو بطل الأحداث الجارية ليغطى على فضيحة منافسه التلقيدى بعد أن طفا على السطح أزمة اسمها فسخ عقد «شيكابالا» مع القلعة البيضاء وأصبحت هي حديث جميع وسائل الإعلام بينما لم يتذكر أحد ما حدث من فضيحة مدوية للأهلاوية فى المغرب.

والحقيقة أنها ليست المرة الأولى التي يساهم فيه الزمالكاوية فى إخراج المارد الأحمر من كبواته، فحتى فى لقاءات الدوري عندما ينهزم الأهلى فى مباراة لا يرضيه الزمالك ذلك فيخسر هو الآخر، تضامناً مع صديقه اللدود دائماً ولذا وجب التنويه على أن الأهلى يفكر جدياً فى توجيه الشكر للزمالك على هداياه الثمينة له عند كل كبوة وأزمة.

والحقيقة أنه هناك من لا يريد الاستقرار لنادي الزمالك فهذا ما يؤكده الواقع، فكلما خطا مجلس الإدارة خطوة إلى الأمام وجد أمامه ألف عقبة وعقبة فى ظل الظروف التعيسة التي يعيشها المجتمع المصري حالياً.

ففي الوقت الذي يسعى فيه المجلس الحالي برئاسة الدكتور كمال درويش ويسابق فيه المجلس للحصول على أى موارد مالية لسداد التزاماته من رواتب الموظفين الشهرية التي تصل إلى مليون جنيه وحقوق اللاعبين ومطالبات الدائنين من ضرائب وتأمينات وغيرها يفاجأ بعبء آخر يأتى إليه عن طريق الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» يطالبه بتسديد مليون و200 ألف يورو، لصالح اللاعب الغاني أجوجو أى مايعادل 11 مليون جنيه، ومن أين يأتى المجلس بهذا المبلغ الخرافي؟.. الذي لو يمتلكه لانتهت معظم مشاكل الزمالك المالية فوراً - على حد قول الكابتن أيمن يونس - وتم من خلاله تسديد عقود لاعبي الفريق الأول والتعاقد مع الصفقات الشتوية وأشياء أخرى كثيرة إلا أنه يبدو أن «التعيس تعيس لو جابوا له ألف فانوس».

 

المصدر: الوفد

موضوعات ذات صلة