مصطفى الجويلي يكتب: دولة «مستر إكس»
لن أكون مجاملا اذا قلت ان السياسة التى يدير بها المستشار مرتضى منصور الشهير بـ «مستر اكس» نادي الزمالك التى تعتمد على الحزم وعدم المحاباة لأحد على حساب المصلحة العامة قد حولت نادي الزمالك الى دولة لها نظام ومبادئ وقيم وأخلاقيات نتمنى أن تسود داخل المجتمع المصرى الذي تحول الى عالم من الفوضى فى السنوات الأخيرة.
مرتضى منصور يقوم بأدوار وزارة كاملة داخل النادى فهو مسئول عن الأمن الذي تحقق للأعضاء من خلال عدم السماح بالخروج على النص والالتزام بالأخلاقيات فهو اصدر تعليماته بعدم دخول أى عضو إلا بعد إبراز كارنيه النادى ويطبق هذا عليه شخصيا لدرجه انه يعاقب موظف الأمن اذا تغاضى عن مطالبة رئيس النادى بإبراز الكارنيه الخاص بالنادي بل انه قام بتغريم الثنائي أحمد مرتضى وأحمد سليمان عضو المجلس ثمن تذكرة الدخول عندما نسيا تحقيق الشخصية الخاص بهما كما أنه لايسمح لأي شاب او فتاة بارتداء ملابس خارجة.
رئيس النادى أعطى أيضا درسا يجب ان يكون محل تقدير لـ «الوايت نايتس» عندما رفض سياسة التهديدات التى ينتهجها هذا الفصيل لمجلس إدارات الأندية وشدد على أن أي خروج عن النص سيواجه بحسم شديد مهما كانت الظروف وشاهدته الأسبوع الماضي بدون «بودي جاردات» يذهب بنفسه إلى الجماهير التى كانت ترغب فى حضور أول مران للجهاز الجديد بقيادة حسام حسن غير عابئ بالبيانات التى صدرت وفيها تهديدات باقتحام النادى ويتحدث إليهم رجلا لرجل بكل قوة وحسم وحزم بأن من يلتزم يضعه فوق رأسه ومن يخرج عن النص او يتجاوز فلن يعرف شكل المدرجات سواء فى التدريبات او المباريات وبالفعل شاهدنا بعدها الجماهير تعود الى سابق عهدها من التشجيع المثالي للاعبين والجهاز الفني.
ولأول مرة يتوقف الحديث عن وجود أزمات ماليه داخل القلعة البيضاء بعد ان كانت مستحقات اللاعبين المتأخرة حديث الصباح والمساء فى وسائل الإعلام بعد ان نجح رئيس نادي الزمالك فى إنعاش خزانة النادى بالملايين فى فترة قياسية دون اللجوء الى التسول من الدولة أو مايطلقون على أنفسهم رجال أعمال واثبت ان نادي الزمالك يمكن ان يكون من أغنى الأندية فى مصر بعد ان فتح الباب للعضويات المستثناة والتي جلبت لنادي الزمالك أكثر من 20 مليون جنيه بالإضافة الى عقد رعاية للنادي قيمته 140 مليون جنيه فى سابقة لم تحدث من قبل ولأول مرة يسدد النادى التزاماته من شراء لاعبين جدد للأندية الأخرى.
الحقيقة أن مرتضى حول نادي الزمالك كما قلت الى دولة لا تعتمد على الآخرين تجعلها بحق دولة «مستر إكس» المستقلة.
آخر كلام
«وإذا الصديق رأيته متملقا.. فهو العدو وحقه يتجنب»
المصدر: الوفد