حمدي رزق يكتب: مرتضى منصور ناظر مدرسة الاخلاق الحميدة
إبراهيم حسن «لقح» على أحمد حسام «ميدو» بـ«الخمورجى»، فحط عليه ميدو تغريدا بـ«الديوث»، صار لدينا ديوث وخمورجى فى الزمالك.. والبقية تأتى لو استمر فرش الملاية على أرض النادى العريق. المستشار مرتضى منصور، رئيس النادى، حوّل «هيما وميدو» للتحقيق، أحسن صنعاً، مرتضى يضرب مثلا، يتحول تحولاً حميدًا، ولكن عليه أولا وقبل كل شىء أن يكف (هو) عن العصبية الزائدة التى تكلفه غاليًا، تسىء إليه وإلى النادى، مرتضى رئيس النادى.. والرئيس يحتذى. مرتضى الآن (ومن قبل) رقم رياضى وسياسى، شاء من شاء وأبى من أبى، لكنه الآن يلعب دور ناظر مدرسة الأخلاق الحميدة، ولا يمكن أن يكون قاموس المدرسة من عينة «خمورجى» و«ديوث» و«لو أمى دربت الزمالك»، مال الأمهات بلعب الكرة، قاموس معيب، لا أقبل من المستشار أن يكون مشجعًا مفلوتًا، المقصورة لها قانون. م مرتضى فى هذا القرار الصائب يبدو حريصًا على الأخلاق الحميدة وهذا جيد، وعليه أن يضرب المثل أولا كرئيس نادٍ يزن كل كلمة تخرج من فمه (مستقبلا) بمثقال الذهب، يمسك انفعالاته إمساك من يخشى الغضب، ويعد حتى عشرة قبل أن يندفع كشلال هادر يطيح بكل منجزه فى إعمار البيت الأبيض. هزيمة من الأهلى ليست نهاية العالم، الزمالك قادر على العودة إلى الملعب لو خلصت النوايا وكل واحد شاف شغله، ولكن نهاية الزمالك فعليًا ستكون فى تفشى انتهاك الأعراض على نحو «ديوث» وعلى القذف بحق الآخرين على نحو «خمورجى»، وإهانة الأمهات على الهواء مباشرة ليست من الروح الرياضية فى شىء. النجوم الكبار سابوا إيه لأولاد الشوارع، لابد من كبحهم تماماً، ومن يتخطى الحدود عليه أن يدفع الثمن غاليًا، ولكن كيف يتأتى الحسم ورئيس النادى يتفلت على نحو ما بدر منه فى المقصورة الرئيسية نحو اللاعب «محمد كوفى» وجرى تشييره على نحو محموم يسىء لمرتضى ويهين كوفى ويحط من شأن الزمالك. الهزيمة لم تنل من مكانة الزمالك لكن نال منها تفلّت مرتضى، وقلة أدب «هيما» قبالة مجلس الإدارة، وتجاوز «ميدو» على تويتر. فليضرب مرتضى مثلاً ويعتذر للجماهير عما بدر منه، الاعتذار فضيلة الكبار، ومن الفضيلة أن تعتذر أولا، فيعتذر النجمان الكبيران تالياً، على سنة مرتضى، ونفتح صفحة جديدة بقاموس نظيف يخلو من الدياثة والخمورجية.. وبلاش والنبى هطلع ديك أمه، عفوًا سيادة المستشار. معلوم الكتابة عن مرتضى شائكة بالفعل، ولكن صديقك من يصدقك، بعض من ضبط النفس يا سيادة المستشار، ليس هكذا تورد الإبل، أمسك عليك لسانك، لسانك حصانك، اللياقة مطلوبة فى قيادة ثانى أكبر الأندية المصرية إن لم يكن الأول مكرر. المصدر: المصري اليوم