الأهرام: الزمالك يرفض هدايا المنافسين بالدوري .. ويتخلص من لعنة السوبر في الكأس

18 فبراير 2017 الساعة 11:39 صباحا

الزمالك «كالعادة» يرفض هدايا المنافسين ويصحح «خطأ»الأهلى أمام الإسماعيلى
عندما يرفض أى فريق هدايا منافسيه على لقب بطولة، فـإنه بطبيعة الحال يصنع حالة من السخط لدى جماهيره، ولعل مباريات الجولة ال18 للدورى شهدت العديد من المفارقات التى أسعدت البعض وأغضبت الكثيرين، ونحن ما زلنا فى بداية مشوار الدور الثانى للمسابقة.
ولا يختلف أحد على أن المنافسة هذا الموسم ثلاثية يتصدرها الأهلى ثم يأتى المقاصة وصيفاً ويحتفظ الزمالك بفرص المنافسة فقط لأنه يملك مباراتين مؤجلتين مع مصر للمقاصة وطلائع الجيش، الأهلى مازال متصدرا برصيد 46 نقطة ثم المقاصة 41 والزمالك 34.

وعندما سقط المقاصة بغرابة أمام طنطا بتعادل سلبى كانت الفرصة مهيأة أمام الأهلى لزيادة الفارق وللزمالك أيضاً للاقتراب من الوصافة، ولكن كليهما رفض هذه الهدية وتعادل الأهلى بأداء باهت وسىء وعشوائى أمام الإسماعيلي، وخسر الزمالك وعاد لفصوله الباردة ولرفع ضغط جماهيره عندما خسر أمام الإنتاج الحربى، رغم تسلحه المعنوى بلقب السوبر.

البعض قد يرى أن عدم خسارة الأهلى أمام الإسماعيلى هى مكسب فى حد ذاتها، ولكن لغة الأبطال والمنافسة لا تعرف سوى الانتصارات وزيادة رصيد النقاط، ولابد وأن نعترف بأن الإسماعيلى هذا الموسم ليس بالفريق الذى يخشاه أى منافس، فهو متواضع فنياً ولاعبوه باتوا بلا أنياب ولا رغبات، وهذا واضح من نتائج الفريق الذى جمع 23 نقطة فقط وفى المركز التاسع ولا ينافس إلا على وسط الجدول، حتى أنه ودع كأس مصر مبكراً، إذن الأهلى خسر بهذا التعادل ولم يخرج سالماً أمام فريق كان صاحب شخصية وقوة فى أرض الملعب.

ولكن من حسن حظ الأهلى أنه لم يتأثر بهذا التعادل خاصة بعد تعثر منافسيه سواء المقاصة أو الزمالك، وفى القلعة البيضاء الأمر مختلف، خاصة أن مرارة الخسارة أعمق من التعادل، رغم أن الفارق بسيط جداً، ولكن أن تخسر فى مسابقة تسعى لاستعادتها، فى الوقت الذى حقق فيه الفريق فوزا مهما جداً بلقب السوبر والذى جاء لأول مرة على حساب الأهلي، فهذا لغز كبير ولكن اعتادته جماهير القلعة البيضاء، فهى على قناعة تامة بأن الفوز على الأهلى جاء بتوفيق جنش فقط فى ضربات الجزاء وسوء أداء الأهلى خلال المباراة، بدليل أن نفس مجموعة اللاعبين وجدت نفسها متأخرة أمام الإنتاج الحربى الذى يبدو أنه وضع نفسه فى قائمة عقد الزمالك لينضم لفرق أخرى تستعصى على القلعة البيضاء وتهدر عليها ألقابا وانتصارات.

وربما تكون خسارة الزمالك مضاعفة من الناحية العملية، بعد أن فشل فى استغلال تعثر الأهلى والمقاصة وتقليص فارق النقاط، وهو ما أصاب الجماهير بحزن عميق، ولكن من الناحية الحسابية لم يخسر الفريق كثيراً، فقد ابتعد بواقع نقطة واحدة إضافية فقط.

ولعل المصرى سيكون الفريق الوحيد الكاسب من هذه التعثرات بعد أن يخوض مباراته المؤجلة مع طلائع الجيش، فلو فاز بها يقترب من المركز الثالث ويزاحم الزمالك.

وعلى عكس بداية الدور الأول للمسابقة فقد كانت نتائج هذه الجولة سيئة بعد أن شهدت ثلاثة انتصارات فقط، الإنتاج الحربى على الزمالك والإتحاد السكندرى على المقاولون وسموحة على الشرقية، وشهدت خمس مباريات أخرى التعادل، مما أفقد الجولة متعتها وإثارتها التى كانت تنتظرها الجماهير.

هذه النتائج لم تؤثر بشكل مطلق فى شكل وترتيب جدول المسابقة، فقد احتفظ ثلاثى القاع بفرص الهبوط سواء الشرقية أو النصر للتعدين وأسوان، ومازال طنطا والداخلية ضمن دائرة المرشحين للهبوط أيضاً بسبب نتائجهما والمستوى الفني.

وشهدت الجولة 10 أهداف فقط فى ثمانى مباريات وهى نسبة ضئيلة لا تتناسب مع موقع المنافسة وبدء الدور الثاني، ولكن يبدو أن التوقف الطويل أصاب جميع الفرق بحالة عطب وسكون، نتمنى أن تزول سريعاً فى الأسابيع المقبلة.
الزمالك يتخلص من لعنة السوبر وينجح فى مهمة الـ « 48 ساعة»
الأبيض يتأهل لدور الـ 16 بكأس مصر على حساب الأوليمبى..وحلمى لا يزال يفكر !
 
صعد فريق الزمالك الى دور الـ 16 لبطولة كأس مصر لكرة القدم , بعد فوزه أمس على الاوليمبى بهدفين للاشيء سجلهما باسم مرسى ودونجا , بعد مباراة متوسطة المستوى خاصة من الابيض الذى ظهر فى احلامه شبح الاخفاق فى الدورى امام الانتاج الحربى , ولينجو من لعنة السوبر التى طاردته خلال الـ 48 ساعة الماضية.لم يشهد الشوط الاول الاثارة والقوة المتوقعة من الزمالك لاسيما فى ظل التفوق الواضح بينه وبين منافسه الباحث عن نقطة ضوء وسط ظلام دورى الدرجة الثانية.

بدأ الزمالك اللقاء بتشكيل مكون من: أحمد الشناوي، أحمد توفيق، محمود حمدي، إسلام جمال، معروف يوسف، صلاح ريكو، محمود دونجا، محمد إبراهيم، أحمد رفعت، باسم مرسي، أحمد جعفر.

فيما بدأ الأوليمبى اللقاء بتشكيل مكون من: هانى جمال عبد الناصر، محمد رجب شاهين، هشام الدسوقي، عطية البلقاسي،عاطف محمود، حسن سوستة، محمد فتحي، خالد الشيخ، سعيد الجوهري، بدوى عاشور ومحمد رجب ريعو.

فرض الابيض سيطرته على مجريات اللقاء إلا أن الأوليمبى أهدر أول فرصة بالدقيقة 11، وتألق حارس الزمالك أحمد الشناوي، وتصدى لضربة رأس قوية ليحافظ على نظافة شباكه.. بينما فشل الزمالك فى فك طلاسم دفاع الأوليمبى المنظم، الذى أفسد كل الهجمات البيضاء، واكتفى بالاعتماد على الهجمات المرتدة.

مع مرور الوقت تتزايد حدة التوتر من لاعبى الزمالك خوفا من تسرب النتيجة من بين ايديهم وينال دونجا إنذارا، بسبب التدخل العنيف مع أحد لاعبى الأوليمبي، ثم تلوح فى الافق بارقة خطورة عن طريق أحمد رفعت الذى راوغ حارس الأوليمبى مرتين، إلا أنه أهدر الكرة بشكل غريب فى النهاية.

تتعالى نبرة الخطورة من جانب الابيض الا ان اللمسة الاخيرة كانت مشكلة الفريق , ويهدر باسم مرسي، فرصة تهديف محققة بالدقيقة 38، بعد أن سدد الكرة أعلى مرمى الأوليمبي، وأستمر الوضع على ماهو عليه دون ان تهتز الشباك وسط مخاوف من مفاجآت الكأس القاسية .

هدف باسم

جاء الشوط الثانى ليشهد مزيدا من الضغط لبطل السوبر ويبدو ان محمد حلمى المدير الفنى وجه تحذيرا شديد اللهجة للاعبين من تكرار سيناريو الانتاج الحربى , لاسيما ان الموقف هذه المرة لا يحتمل اى سقطة لانه يعنى خسارة البطولة .. ويتحرك احمد رفعت كثيرا وبجانبه باسم مرسى المزعج ليترجم هذا الثنائى التعاون المشترك بهدف بضربة رأس من باسم الذى عادت اليه ذاكرة التهديف بعد غياب.

انحصر اللعب تدريجيا وسط الملعب وغابت الخطورة من جديد الا فى الحالات التى يظهر فيها رفعت وباسم , فيما كان فريق الاوليمبى خارج الخدمة فى معظم الفترات ولم يتخل عن حذره الدفاعى , واكتفى بالمناوشات البعيدة التى لم تكن على رادار التهديف.

يجرى حلمى اكثر من تغيير لإنعاش الفريق من جانب وايضا للحفاظ على عناصره الاساسية فيدفع بأيمن حفنى وحسام باولو , ولكن ظل الاداء غير منظم ويتسم بشيء من عدم التركيز وتشهد الدقيقة 37 هدفا رائعا من تسديدة رائعة لدونجا الذى بات بهذه التسديدة اسما على مايسمى للنجم البرازيلى الشهير السابق , وتبدأ المباراة فى الاتجاه رويدا رويدا الى القلعة البيضاء طبقا للتوقعات خاصة ان المنافس كان مستنأسا دون انياب , ويطلق بوجى لاعب الاوليمبى تسديدة قوية فى الدقائق الاخيرة ولكن فوق العارضة .

يتراجع الحكم محمد عاشور عن إعطاء انذار مستحق لايمن حفنى لاعتراضه بشكل لا يليق عليه , ويكتفى بتحذيره وتمر الدقائق ثقيلة لكل من يتابع اللقاء بسبب الممل والاداء السيئ , ليطلق الحكم صافرة النهاية معلنا صعود الزمالك الى دور الـ 16.