لا تحزن .. يا زمالك !

22 اكتوبر 2017 الساعة 9:06 صباحا

لم انزعج كثيرا مثل غيرى لهزيمة الزمالك الكبيرة امام سموحة بثلاثية نظيفة أمس الاول فى الدورى , ليس لا سمح الله نوعا من الشماتة ولكن لشعورى بان الابيض قادم بقوة خلال الفترة المقبلة، فشكل الفريق بصراحة طيب وروحه الهجومية والقتالية فى الطالع, ولكن هناك حالة من سوء التوفيق واضحة لكل ذى عينين فى المباريات بعضها لاسباب فنية تتعلق بالتشكيل واسلوب اللعب وبعضها الآخر له علاقة بعدم تركيز اللاعبين امام المرمي، والتسرع غير المبرر لتحقيق الفوز وكأن هناك من يمسك الكرباج ليجلدهم لو لم يتحقق الانتصار، ولكن الحديث عن الانس والجن فيما يتعرض له الفريق كما البعض فى بعض التصريحات بعيد تماما عن ارض الواقع لان كرة القدم لا تعترف بلغة العفاريت، والا كانت افريقيا صاحبة الريادة فى السحر ولاسيما الاسود سيطرت على بطولات كأس العالم سواء بالفوز بها أو حجز مقعد دائم لها فى المونديال, وما كانت مصر حصدت بطولة كاس الامم الافريقية سبع مرات فى تاريخها.. فأمنياتى ان نحترم عقولنا عند تحليل الإخفاق.

توقف عقلى كثيرا حول ما يدور فى سوق الانتخابات حاليا من تصرفات لا تليق من البعض، لدرجة تشعر بأنه مشهد عبثى يسعى الجميع من ورائه للحصول على الفريسة بكل السبل والطرق حتى لو كان الخروج عن النص، مثلما حدث فى الاهلى العريق الذى اجترأ رئيسه على منع الصحفيين من الدخول لتغطية تقدم منافسه الخطيب باوراقه للترشح، وايضا الزمالك بلائحته العجيبة والفريدة بعدم السماح للمنافسين بإقامة ندوات للدعاية داخل النادى .. لا ادرى لماذا.. وكيف؟ .. فهل المنافسة الشريفة وشعار العمل التطوعى ذهب ادراج الرياح , اما ان لغة المصالح سيطرت على العقول والقلوب لدرجة ان الجميع تناسى الاصول المحترمة , واذا كان الامر كذلك، ارحمونا من شعار« العمل تطوعى » دون الحلف بأغلظ الإيمان.
 
بقلم: ممدوح فهمي
المصدر: الأهرام