الأهرام: منصور متأكد من النجاح الساحق.. وسليمان واثق.. وقوة القائمة تحسم الموقف

25 نوفمبر 2017 الساعة 10:04 صباحا

تترقب جماهير الزمالك فى كل مكان مع الساعات الأولى من صباح اليوم نتائج انتخابات مجلس الإدارة الجديد الذى يقود النادى فى السنوات الأربع المقبلة، والمنافسة محصورة بين المستشار مرتضى منصور الرئيس الحالى للنادى وأحمد سليمان عضو المجلس السابق، من خلال الانتخابات التى جرت على مدار يومى أمس وأمس الأول وشهدت كثافة عددية كبيرة واقبالا كثيفا جداً من أعضاء الجمعية العمومية لاختيار المجلس القادم.

وبعد غلق باب التصويت فى العاشرة مساء أمس أعلنت اللجنة المسئولة الإشراف على الانتخابات فى بدء عملية الفرز على الفور مع السماح لمندوبى المرشحين لحضور عملية الفرز كنوع من الشفافية والمصداقية وحتى يطمئن كل مرشح على حصوله على حقه كاملاً، وتوقفت عملية التصويت أمس لمدة ساعة واحدة لأداء صلاة الجمعة ثم تم استئناف التصويت، وفى حصر غير رسمى لعدد أصوات اليوم للتصويت تراوح بين 15 إلى 17 ألف صوت تقريباً ولم تخرج أى أرقام رسمية من اللجنة المشرفة على الانتخابات حتى وقت طباعة الجريدة.

ورغم أن مرتضى منصور وأحمد سليمان يملك كل منهما قائمة مكتملة باستثناء مقعد واحد شاغر فى منصب العضوية، ويمنى كل منهما بالفوز بقائمة مكتملة أملاً فى مجلس متجانس فكرياً وبلا مشكلات، إلا أن الأمر القريب هو خروج مجلس إدارة مزيج بين القائمتين، خاصة أن تاريخ النادى وعموميته دائماً ما تقدم مجلسه المؤلف من اختياراتها وليس اختيارات المرشحين، ولم يستطع أى مرشح على الرئاسة فرض كامل قائمته على أعضاء الزمالك الذين يضعون دائماً وأبداً بصمتهم فى اختيار المجلس.



ولم يخل يوم أمس »ثانى أيام التوصيت« من بعض المناوشات بين المرشحين كالعادة، ولعب مرتضى منصور على وتر »الحالة النفسية« فكان يحاول أن يخرج بتصريحات الثقة والتأكد من الفوز للتأثير على معنويات الجبهة المنافسة، وتارة أخرى يؤكد أن الجميع لديه حالة خوف ورعب من اكتساح قائمته بفضل الدعم والتأييد الواضح من أعضاء النادي، وللحق فان مرتضى منصور أكثر من يجيد التعامل بهذا السلاح ويؤثر فى منافسيه وخصومه بشكل واضح، فهو يستفيد من ملكته فى الحوار لكونه أحد أشهر المحامين فى تاريخ مصر.

ولم يختلف الوضع بالنسبة لقائمة أحمد سليمان التى دائماً ما شعرت بنوع من التربص من أفراد أمن النادى حتى أن مصطفى نجل سيف العمارى المرشح على منصب أمانة الصندوق دخل فى مشادة كبيرة مع الامن رافضا التعنت الواضح من وجهة نظره ضد قائمة سليمان ومنح الحرية لأفراد قائمة منصور، واشتكت القائمة من وجود بعض الكارنيهات المزورة خلال التصويت وهو ما دعا مسئولى اللجان لمطابقة كل عضوية ببطاقة الرقم القومى منعاً للتلاعب أو التزوير.

وتسلح سليمان فى اليوم الثانى بجملة من الاحتجاجات والاعتراضات لدى اللجنة المشرفة على الانتخابات، فى محاولة منه لوأد أى عملية مجاملة لمنافسيه وحتى يثبت متابعته لكل صغيرة وكبيرة فى عملية التصويت، ورغم حالة الثقة التى يتحدث بها الجميع إلا أن مع اقتراب الوقت من النفاد ووصول لحظة الحقيقة وبدء فرز الأصوات، يظهر القلق على وجوه الجميع، وكأن المستقبل قد توقف للحظات قبل أن يدرك كل مرشح موقفه من المجلس القادم.

وكعادته عبر مرتضى منصور عن ثقته فى اكتساح الانتخابات ومسألة اعلانه رئيساً للنادى هى مجرد وقت، وأعتبر نجاحه مضمونا هو وكامل قائمته لما يحظى به من دعم وحب وتأييد واضح من الجمعية العمومية، على عكس قائمة منافسيه التى تشعر بقرب انتهاء الحلم.

وبنفس المنطق عبر أحمد سليمان عن ثقته هو الاخر وتأكده من الفوز برئاسة النادى مدعوماً بعدد ليس بقليل من انصاره والراغبين فى إحداث طفرة فى النادى وتجديد الدماء بفكر جديد مختلف عن المجلس السابق.

وأشار إلى أنه لم يكن راضياً عن التحيز الواضح من العاملين فى النادى لمنافسيه، ولكنه سجل اعتراضاته بشكل رسمى أمام اللجنة الرئيسية المشرفة على الانتخابات.