الأهرام المسائي: الزمالك علي الطريق الذهبي

27 ديسمبر 2017 الساعة 4:00 مساء

قاد محمد الشامي لاعب وسط مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك الأخير للفوز علي المقاولون العرب بتسجيله لأول أهدافه الرسمية ليمنح الأبيض انتصارا صعبا علي ذئاب الجبل خلال اللقاء الذي جمع بينهما أمس علي ستاد القاهرة الدولي في الجولة‏15‏ من عمر بطولة الدوري الممتاز‏.‏

ورفع الزمالك رصيده إلي25 نقطة وتقدم إلي المركز الرابع خلف الإسماعيلي والأهلي والمصري, وأنعش آماله في المنافسة من جديد علي قمة الدوري أو الوصافة خلال الجولات المقبلة وحقق انتصاره الثاني علي التوالي.

ونجح الشامي21 عاما في تقديم أوراق اعتماده لينجو من مقصلة يناير مثلما فعل في وقت سابق زميله الغاني بنجامين أشيمبونج, وسجل هدفه الأول في الموسم الجاري ليصبح بقاؤه محسوما في ظل دعم إدارة النادي لبقائه بعد شرائه مقابل12 مليون جنيه من إنبي قبل بداية الموسم الجاري.

ولعل أول المستفيدين من هذا الانتصار بجانب الشامي هو المونتينجري نيبوشا يوفوفيتش المدير الفني, الذي تلقي تجديدا جديدا بالثقة في منصبه بعد نجاحه في تحقيق ثاني انتصار له علي التوالي في منصبه والصعود إلي المربع الذهبي.

وعن أحداث اللقاء, بدأ الشوط الأول بشكل حماسي من جانب لاعبي الزمالك الذين استطاعوا فرض الإيقاع الهجومي, واستغلال غياب التركيز الكامل الذي كان عليه ذئاب الجبل بعد مرور25 دقيقة من اللقاء, ولعل هذا ما جعل من محمود أبو السعود نجما, بعد أن استطاع أن ينقذ ما يقرب من ثلاثة أهداف محققة للزمالك خلال شوطي اللقاء كان أبرزها تسديدة محمد الشامي من داخل منطقة الجزاء, وأخري لأوباما من علي حدود منطقة الست ياردات.

لعب الزمالك اللقاء بأسلوب مختلف عما كان عليه أداء الفريق في الفترة الأخيرة حيث اعتمد علي الضغط المكثف بطولي الملعب علي علي لاعبي المقاولون وهو الأمر الذي وفر للأبيض الزيادة العددية في معظم مواقف اللقاء سواء دفاعيا أو هجوميا, مستغلا حالة القلق التي سيطرت علي أداء لاعبي المقاولون ورغبتهم في تأمين الأداء الدفاعي من خلال الكثافة العددية في وسط الملعب وهو الأمر الذي أثر بالسلب علي التواجد الهجومي المؤثر لذئاب الجبل علي مرمي أحمد الشناوي.

استطاع نيبوشا المدير الفني للزمالك أن يخلق بالتشكيلية التي لعب بها أكثر من محور هجومي في أداء فريقه حيث شكل كل من حازم إمام ويوسف أوباما في الجهة اليمني ومؤيد العجان ومحمد الشامي في الجبهة اليسري بالإضافة لأحمد مدبولي مع أشيمبونج من العمق وهو الأمر الذي أرهق لاعبي المقاولون في إحكام السيطرة دفاعيا علي هذه المحاور خاصة وأن الأداء الدفاعي للزمالك كان مميزا بفضل عنصر الضغط السريع بمجرد فقد الفريق للكرة, وهو الأمر الذي ساعد في عدم تشكيل ذئاب الجبل للخطورة المعتادة في أداء الفريق منذ بداية المسابقة, ويكفي أن شوطي المباراة لم يشهدا سوي فرصة حقيقية للتهديف كانت من الهجمة المرتدة التي بدأت من أحمد علي وانتهت لمحمد فاروق الذي سدد في المرمي الذي كان يحرسه ببراعة أحمد الشناوي.

ولعل أبرز ما ميز أداء الزمالك في مواجهة الأمس عنصر السرعة واللامركزية التحرك الحر المقيد في الملعب بما يتح خلق حلول للتمرير وفي نفس الوقت يمنح الفريق التواجد الدفاعي الجيد في جميع مناطق الملعب, ولعل ما سهل كثيرا من مهمة الأداء بهذه الصورة كان غياب إبراهيم صلاح عن وسط ملعب المقاولون العرب وهو اللاعب الذي كان يملك القدرة علي منح فريقه إيقاعا متزنا في الأداء وبالتالي يمنح الذئاب الفرصة للتحرك في المناطق الهجومية للمنافس.

ويبدو من سير أحداث اللقاء أن نيبوشا تعلم الدرس جيدا ولم يواصل الضغط الهجومي علي مرمي المنافس واستطاع أن يغير من أسلوب أداء فريقه في الشوط الثاني بعد أن أنهي الأول بالتقدم بهدف محمد الشامي الرائع حيث قل الضغط نسبيا من لاعبي الأبيض علي لاعبي المقاولون وكان هناك تعمد للاحتفاظ بالكرة في وسط الملعب, ولعل ما ساعد الزمالك علي امتلاك زمام اللقاء والتحكم في أسلوب الأداء هو طرد محمد فاروق في الشوط الثاني للحصول علي الإنذار الثاني وهو الأمر الذي أنهي دون شك إمكانية تحقيق المقاولون لأي خطورة علي مرمي الزمالك, ولم تكن تغييرات محمد عودة المدير الفني للمقاولون قادرة علي علاج هذه المشكلة, خاصة في ظل النقص العددي وعدم وجود اللاعب القادر علي الربط بين وسط الملعب الدفاعي ووسطه الهجومي.

وفي الوقت الذي توقع فيه متابعو اللقاء أن الزمالك بمقدوره أن يزيد من أهدافه في مرمي المقاولون جاءت تغيرات نيبوشا لتعكس فكره ورغبته في الحفاظ علي هدف التقدم والفوز بالنقاط الثلاث خاصة بعد دفعه بأحمد توفيق علي حساب يوسف أوباما وصلاح عاشور علي حساب أحمد مدبولي دينامو خط الوسط والاحتفاظ بمجموعة الأداء الدفاعي بالكامل وعدم تفكيره في تغير أسلوب الأداء رغم النقص العددي للمقاولون في الدقيقة57 من المباراة.

ولعل ما ميز أداء الفريقين أمس الرغبة في تحقيق الفوز ولكن فارق الإمكانيات الفردية وخروج معظم لاعبي المقاولون عن حالاتهم المعهودة فنيا وبدنيا أثر بالسلب علي المردود الفني للفريق ولم تسعفهم رغبتهم وحماسهم لمجاراة الزمالك في الأداء ليطلق الحكم صفارة النهاية معلنا فوز الزمالك بهدف دون رد.

عودة:
كنا الأقرب والتوفيق غاب
قال محمد عودة المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي المقاولون العرب أن فريقه كان أقرب من الفوز علي الزمالك إلا أن لم يحالفه التوفيق حيث أنه كان الأقرب من تسجيل الأهداف خلال دقائق الشوط الأول بعدما نجح لاعبوه في الوصول لمرمي أحمد الشناوي حارس الزمالك.

وأضاف المدير الفني للمقاولون العرب: براعة الشناوي كان لها دور مع غياب التوفيق عنا في التسجيل أكثر من مرة وتصدي لعدة فرص كانت مهمة بالنسبة لنا في الوصول إلي شباك الزمالك.

وأشار عودة إلي أنه حاول غلق المساحات أمام الزمالك, الذي يتميز لاعبوه في استخدامها وشن الهجمات إلا أن لاعبي الوسط فشلوا في أوقات كثيرة في تنفيذ التعليمات سواء بسبب سرعة لاعبي الأبيض في نقل الهجمات أو بسبب النقص العددي بعد تعرض محمد فاروق للطرد.

نيبوشا الواثق
المدير الفني للأبيض: حققنا المطلوب.. والتدوير سبب الانتصار
أكد المونتينيجري نيبوشا يوفوفيتش المدير الفني للفريق الكروي الأول بنادي الزمالك أحقيته في الانتصار أمس علي المقاولون العرب في الجولة15 من عمر بطولة الدوري الممتاز.

وقال نيبوشا إن فريقه نجح في السيطرة علي مجريات لقاء أمس أمام المقاولون العرب ونجح في الخروج من المباراة بالثلاث نقاط إلي جانب تحسن الأداء الفني عن المباريات السابقة.

وقال نيبوشا عقب اللقاء: من أغلي الانتصارات وكانت هامة للحفاظ علي ضربة الصحوة التي حققناها في الجولة الماضية بالفوز علي الاتحاد السكندري والتقدم بقوة إلي المربع الذهبي مع نهاية الجولة15.

ويكمل المدير الفني: الزمالك خاض لقاء صعبا بكل المقاييس أمام فريق كبير هو المقاولون الذي كان يملك نفس النقاط ولديه لاعبون رائعون, وكنت واثقا من الفوز ولكن بصعوبة وهو ما حدث.

وأشار نيبوشا إلي أن المنافسة علي درع بطولة الدوري الممتاز للموسم الجاري مازالت مستمرة حيث إن الفريق يسعي لتحقيق الفوز في جميع المباريات القادمة من أجل القفز إلي المركز الأول وهو دافع كبير للاعبين في المرحلة المقبلة لمواصلة الانتصارات.

وأضاف المدير الفني أن الجولات الأخيرة شهدت نجاح سياسة التدوير التي أسفرت عن تقديم أكثر من لاعب لأوراق اعتماده مثل محمد الشامي في لقاء الذئاب ومن قبله بنجامين أشميبونج, مشيرا إلي أن المرحلة المقبلة ستشهد منح الفرص لأكثر من لاعب في الفريق.

وحول لقائه المرتقب مع الأهلي في ختام الدور الأول, أكد نيبوشا أنه لا يفكر سوي في لقاء الأسيوطي سبورت لمواصلة الانتصارات والتقدم في جدول الترتيب بعدما أصبح الفارق بينه وبين صاحب المركز الثالث نقطتين فقط, مشيرا إلي أن لقاء الأهلي سيأتي التفكير فيه قبله مباشرة.

الإفراج عن المستحقات
فور انتهاء اللقاء بفوز الزمالك علي المقاولون العرب بهدف محمد الشامي قرر مسئولو النادي الإفراج عن المستحقات المالية المجمدة للاعبي الفريق لتحفيزهم علي مواصلة الانتصارات في الجولات المقبلة.

مترجم علي الدكة
حرص مجلس الإدارة علي تواجد مترجم مع الصربي نيبوشا علي دكة البدلاء لنقل تعليماته بدقة للاعبين بعد أن شهدت الفترة الماضية قيام أيمن طاهر بدور المترجم.

داوودا وفتوح وعلاء
استبعد الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك من قائمة المباراة الثنائي أحمد داوودا وأحمد أبو الفتوح وقام اللاعبان بالتواجد في المقصورة الرئيسية للملعب بناء علي قرار الجهاز الفني كما تواجد أيضا محمود علاء مدافع الفريق الأبيض المصاب في المقصورة.

الإجازة مرفوضة
قرر الجهاز الفني للفريق الكروي الأول بنادي الزمالك استئناف التدريبات اليوم بدون راحة سلبية استعدادا لمواجهة الأسيوطي سبورت في الجولة16 والمقرر لها السبت المقبل, علي أن يمنح المجموعة الأساسية التي شاركت أمام المقاولون العرب تدريبا استشفائيا للتعافي من الإجهاد البدني في ظل ضغط المباريات في الوقت الحالي.

غياب حازم إمام
تأكد غياب حازم إمام الصغير كابتن الفريق الكروي الأول بنادي الزمالك عن لقائه المقبل مع الأسيوطي سبورت في الجولة16 من عمر الدوري الممتاز بسبب الإيقاف, ويحسم نيبوشا المدير الفني خلال الساعات المقبلة هوية الظهير الأيمن المنتظر أن يعتمد عليه في اللقاء

التمسك بالونش
رفض مجلس إدارة نادي الزمالك العرض الذي تقدم به المقاولون العرب للحصول علي خدمات محمود الونش قلب دفاع الفريق وقام مرتضي منصور بإبلاغ مسئولي الذئاب علي هامش اللقاء بقرار رفض الجهاز الفني التفريط في مدافعه.

مشادة جبر وعلي
وقعت مشادة كلامية بين علي جبر لاعب الزمالك وأحمد علي لاعب المقاولون العرب, بعدما تدخل الأول بقوة في إحدي الهجمات لاستخلاص الكرة مع طارق حامد لاعب الزمالك ليتدخل الحكم علي الفور ويفض الاشتباك سريعا.