: صراع العضلات بين الأهلى والزمالك

31 يناير 2018 الساعة 10:14 صباحا

 عندما دقت طبول « الميركاتو الشتوي» ووصل زئيرها الى المسامع.. انطلقت الاندية بكل حمولتها وفتحت خزائنها على مصراعيها للحصول على النصيب الأكبر من «الكعكة».. وكان لقطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك كالعادة نصيب الأسد فى الأموال المتدفقة من الميزانية، ووصلت الأرقام إلى حدود غير مسبوقة وجعلت المتابعين للمشهد يتأملون فى دهشة، الصراع المقيت بين «الجزيرة» و«ميت عقبة» حول رفع شعار «من الأقوي» فى ظل ظروف اقتصادية صعبة تمر بها البلاد.وقد توالت التساؤلات وسط هذه الحمى من التنافس التى وصلت إلى حد التراشق ، فأصحاب الزى الأحمر يرون أن الأمر لا علاقة له بالصفقات بل البطولات، ونظرائهم فى البيت الأبيض يردون بأنهم الأفضل، فالبعض بات يستفسر عن قيمة البضاعة المطروحة فى السوق وهل تستحق كل هذه الأموال؟، لدرجة أنها وصلت إلى خمسين مليون جنيه من كل طرف.. وما هو الترمومتر المحرك للسوق ارتفاعا وهبوطا ؟.. وهل المسابقة المحلية الخالية من الحضور الجمهورى تتمتع بمميزات خاصة تجعلها مستحقة لذلك ؟.. وقبل كل ذلك.. أين قطاع الناشئين الذى تنفق عليه الأندية الأموال مدرارا لتنميته والاستفادة به؟وبينما حاول البعض الربط بين ما يحدث فى سوق الانتقالات الشتوى داخل المحروسة وبين ما يجرى فى أوروبا باعتباره مثالا يحتذى به فى هذه الأمور ، ولكن الموقف يختلف جملة وتفصيلا فالدورى الانجليزى مثلا وصلت عائداته إلى مليار جنيه استرلينى أى ما يوازى 25 مليار جنيه بخلاف الدخل من الإعلانات والتسويق، كما أنه بضاعة رائجة فى كل زمان ومكان، والجميع فى بقاع الدنيا حريص على مشاهدته ومتابعته عبر الشاشات. لا سيما فى ظل امتلاء المدرجات دائما.ولم يكن غريبا، ما يتردد عن احتمال تقديم ريال مدريد عرضا يصل إلى 200 مليون جنيه إلى نجم مصر محمد صلاح لضمه إلى صفوفه، لأنه يعلم قيمته وكيف يستفيد من ورائه، لأن المعيار هناك مختلف، فعيون الخبراء تتابع المستوى الفنى والبدني. وهناك جانب آخر مالى يقوم به مجموعة من المتخصصين من خلال وضع دراسة للاستفادة من اللاعب بحيث لا يقتصر الأمر عند حدود استغلاله رياضيا فقط.والغريب أن البعض يردد أن المغالاة فى العقود تعود إلى حرص كل إدارة على إرضاء الجماهير ، لدرجة أن التعاقد مع لاعب صاعد بقيمة تتخطى العشرة ملايين جنيه يعد انتصارا للنادى وجماهيره، وهو ما ظهر جليًا من فرحة الجماهير البيضاء بالتعاقد مع محمد عنتر، لاعب الأسيوطى مقابل 15 مليون جنيه متفوقًا على الأهلى الذى تقدم بـ 13 مليونا فقط.فى حين لم تجد الجماهير الحمراء أى غضاضة فى التعاقد مع صلاح محسن مهاجم نادى إنبى حتى لو تخطت قيمته العشرين مليون جنيه، بل ذهب عدد من الجماهير لأبعد من ذلك، حينما أعلنوا رغبتهم فى استقدام اللاعب حتى لو وصلت قيمته إلى الثلاثين مليون جنيه، وذلك للحفاظ على ماء وجه النادى والاحتفال بالانتصار على جماهير نظيرها المنافس التقليدى بعد لطمة عنتر.وبنظرة قريبة من صفقات القطبين خلال الأيام الماضية وقبل 24 ساعة من إغلاق الباب، فان لغة الأرقام تقول إن رصيد الأهلى تراجع خمسين مليون جنيه دفعهما فى اللاعبين الجديد، وعلى رأسهم صلاح محسن الذى وصل إلى الجزيرة بسعر 32 مليون جنيه، بينما تقاسم باقى المبلغ باقى اللاعبين المنضمين، وهم: محمد فخرى صانع ألعاب غزل المحلة، وعلى لطفى حارس مرمى إنبي، ومحمود الجزار مدافع فريق كهرباء الإسماعيلية.فيما ضم الزمالك كلا من: نانا بوكو، مهاجم مصر للمقاصة، وعماد فتحي، لاعب المقاصة، ومحمد عنتر، صانع ألعاب الأسيوطى سبورت، نظير 15 مليون جنيه بخلاف 20 % من نسبة بيعه مستقبلا، فيما تكلفت صفقة محمد عبد الغنى لاعب إف سى مصر مليونين و750 ألف جنيه ليصبح إجمالى الصفقات 30 مليون جنيه تحمل منها النادى الأبيض فعليًا بناءً على تصريحات رئيسه 17 مليونًا و750 ألف جنيه، ومحمد عبدالغنى لاعب إف سى مصر، بالإضافة إلى التونسى حمدى النقاز ظهير أيمن النجم الساحلي.

آخر اﻷخبار

الاكثر قراءة