عبد الله الحزين
16 مارس 2018 الساعة 6:50 مساء
خلال الأيام الماضية لا يوجد حديث للشارع الرياضى إلا عن عبدالله السعيد، لاعب النادى الأهلى ولاعب منتخبنا الوطنى، الكل يجتهد والكل يحاول ولكن عايز أبدأ مع حضراتكم من البداية: كيف تألق عبدالله السعيد وفى أى ناد؟.. الكل يعلم أن عبدالله بدأ وتألق مع النادى الإسماعيلى وحينما تألق عبدالله اشتراه النادى الأهلى، وفى ذلك الوقت خرج جمهور الإسماعيلى ليقول عن عبدالله إنه لاعب خاين لأنه ترك الإسماعيلى وذهب إلى الأهلى.. ثم تألق السعيد مرة أخرى فى الأهلى ومنتخب مصر وأصبح الخيار الأول سواء لحسام البدرى، المدير الفنى للأهلى، أو كوبر، المدير الفنى لمنتخبنا الوطنى.. وحانت لحظة تجديد عبدالله مرة مع الأهلى، وماطل اللاعب ناديه وخرج علينا المستشار مرتضى، رئيس نادى الزمالك، ليعلن عن صفقة القرن التى علمنا أنها عبدالله السعيد وهنا ثار جمهور النادى الأهلى واتُهم عبدالله بالخيانة مرة أخرى ثم عاد اللاعب ووقع للنادى الأهلى مرة أخرى فى اللحظات الأخيرة بعد تدخل المستشار تركى آل الشيخ، والجدل مازال جاريا حتى الآن: هل سيتم إيقاف عبدالله، هل عبدالله وقع لنادى الزمالك فعلا ٤ عقود، وهل سيتم تجميده فى الأهلى؟.. أولا نحن الآن فى عصر احتراف بمعنى أن اللاعب عندما يعرض عليه ٤٠ مليون جنيه كاش كيف سيرفض، وهل عندما يؤمن اللاعب مستقبله يصبح خائنا؟.. لا أحد يعلم مأساة معظم لاعبى كرة القدم بعد الاعتزال، فهناك من اللاعبين من كان يركب أفخم السيارات ويعيش فى أفخم البيوت ولا يجد مأكله ومشربه فقط الآن. وبالتالى هناك بعض اللاعبين يفكرون بهذه الطريقة، إنه يريد أن يؤمن مستقبله، وبعد ذلك ينظر إلى الأمور الأخرى كالولاء والانتماء وبقيه هذه الأمور. وهناك نوع آخر من اللاعبين يضع الولاء والانتماء والتضحية من أجل حب الجمهور وحب اسم النادى، ولكن بما يتناسب مع تأمين مستقبله أيضا. هذا اللاعب الذى يضع تأمين مستقبله أولا ليس خائنا واللاعب الآخر بالطبع ليس خائنا، فالتفكيران صحيحان، من يفكر فى تأمين مستقبله هو تفكير صحيح ومن يفكر فى حب الجمهور أولا هو أيضا تفكير صحيح.. وحسنا فعلت لحنة الكرة فى الأهلى بدراسة كل العروض المقدمة لعبدالله خلال الموسم المقبل وبيعه أو إعارته بما يتناسب مع اسم النادى الأهلى.. أتمنى أن ينتهى هذا الموضوع ويركز السعيد، الذى أصبح حزينا، فيما هو قادم مع منتخبنا الوطنى. انتقل إلى رحمه الله واحد من أهم وأعظم الشخصيات الكروية كابتن سمير زاهر، رئيس اتحاد كرة القدم الأسبق ووش السعد على كرة القدم المصرية، سيظل هذا الرجل العظيم فى قلوبنا، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
بقلم إسلام الشاطر نقلا عن جريدة المصرى اليوم