فضيحة قعدة الانس ... وسفرية الوزير لسويسرا ليه
26 مارس 2018 الساعة 9:52 صباحا
تلقيت أكثر من رسالة، الأولى بقلم الأستاذ عمرو رجائى تقول «لدينا نحو ١٠٠ مليون محلل رياضى خرجوا علينا بمجرد أن أطلق حكم لقاء مصر والبرتغال صفارة نهاية المباراة والأهلوية رموا على اللعيبة الزمالكاوية والعكس صحيح والدنيا قلبت بزراميط بغض النظر عن نتيجة المباراة التى لم تكن مرضية بالتأكيد، خصوصا بعد أن عشنا حلم الفوز على البرتغال لمدة دقائق، مع احترامى الكامل لرأى المائة مليون محلل رياضى، أن المباراة كانت ودية من أجل التجربة أولا، وثانيا منتخبنا ظهر بصورة مرضية تماما وبدا للعميان أنه أصبح لنا منتخبا يتمتع بشخصية لا بأس بها، وثالثا لاعبونا ظهروا بمظهر الند القوى للاعبى البرتغال الأكثر حنكة وخبرة بالتأكيد، ورابعا الجميع بلا استثناء أظهروا كل ما يملكون من مهارات وبذلوا الجهد والعرق ووضح جليا مقدار الحب والمودة الذى يحملونه بعضهم لبعض، ومن المؤكد أن هناك بعض الأخطاء ولكن الظاهر أيضا أنها أخطاء بسيطة يمكن تداركها قبل حلول مبارياتنا فى النهائيات التى نتعشم جميعا أن نظهر فيها بمظهر الفرق المتحضرة، وفى النهاية الناس رغم أنهم معذورون فى تعاظم قيمة الأمل عند بعضهم إلا أن عليهم المساندة والمصابرة فى هذه الفترة الزمنية الحرجة، يعنى بالبلدى كل واحد يبلع لسانه يا سادة ودعوا المتخصصين يعملون فى صمت».
أما الرسالة الثانية فهى للدكتور يحيى نور الدين طراف تقول «كنت أحسب وكثيرون مثلى أن قانون الرياضة الجديد قد فك الاشتباك نهائيا بين وزارة الشباب والرياضة وبين الاتحادات الرياضية، مع منح المسؤولية والحرية الكاملة للجنة الأوليمبية، ولكن على أرض الواقع لا نكاد نحس للجنة المذكورة أثرا أو نسمع لها صوتا أو ذكرا!، وعلى سبيل المثال فوجئنا بحضور وزير الرياضة قرعة كأس العالم مؤخرا فما كانت صفته التى حضر بها؟، فالاتحاد الدولى لا يعترف بوزراء الرياضة، وخاصة أننا أبلغنا الفيفا واللجنة الأوليمبية الدولية بأننا قمنا بإلغاء تدخل الحكومة فى الرياضة المصرية، فما الصفة إذن التى حضر بها الوزير؟!، ولماذا يصر على تصدر المشهد بالمخالفة الفجة بقانونه الجديد، ونفس السيناريو قد تكرر فى سويسرا لحضوره لقاء مصر مع البرتغال ولا نعلم بأى صفة وهل هو مشجع؟!، فالصفة الرسمية لا تتوفر إلا فى رؤساء وأعضاء كل من اتحاد الكرة واللجنة الأوليمبية المصرية وفقا لقانون الرياضة الجديد، فمتى يدرك بعض المسؤولين تجاهلهم القانون واعتبار أنفسهم فوقه، أما ما أثار دهشتى وغضبى بعد مشاهدتى الفيديو المشين داخل استديو تحليل المباراة وسمعت الألفاظ الساقطة والمنحطة التى تبادلها فيما بينهم إعلاميون كبار، الذين دافعوا عن أنفسهم بأنهم لم يعلموا أن هناك من يسجل لهم وهو عذر أقبح من ذنب لأنهم كانوا داخل موقع عملهم وليسوا فى جلسة أنس بأحد أركان الشيشة، فما الفرق بينهم وبين من يقتل شخصا بسلاحه لأنه كان يظنه فارغا من الرصاص؟ ألا يحاكم ويعاقب بالسجن؟!. كان الواجب إجراء تحقيق معهم من جانب الجهة المختصة هذا لو كان هناك بقية من احترام وأخلاق الوسط الرياضى المصرى.
بقلم مصطفى عبد الله نقلا عن جريدة المصرى اليوم