لماذا اختارت روسيا سان بطرسبرج لمواجهة الفراعنة؟
18 يونيو 2018 الساعة 12:23 مساء
رفعت النجار نقلا عن جريدة الجمهورية
كيف يمكن تخيل منتخب الأرجنتين بدون ميسي؟ أو منتخب البرتغال بدون رونالدو؟ والأمر ذاته ينسحب علي منتخب مصر. بل هو أشد قسوة. فعلي الأقل يوجد بين صفوف الأرجنتين عناصر مثل أجويرو وديبالا. وكذلك لاعب مثل پبيرناردو سيلفا في منتخب البرتغال. بينما عاني المنتخب المصري كثيرا علي الصعيد الهجومي في غياب محمد صلاح أمام منتخب الأوروجواي. الذي لم يكن في أفضل حالاته. وعاني كثيرا هو الآخر أمام حائط دفاعي مصري صلب . حتي جاء الهدف القاتل برأسية خيمينيس .
وفشل نجم برشلونة سواريز أكثر من مرة. كما غاب التوفيق عن كافاني أمام حارس مصر العملاق الشناوي،
لكن الحلول لم تغب لدي المدرب تاباريز..حلول جاءت دائما من الخط الخلفي بواسطة اللاعب جودين، الذي منح فريقه طاقة متجددة. وخيمينيس الذي فك عقدة اللقاء في الدقيقة الـ 89 بطريقة تقليدية معتادة، ورأسية كالمطرقة من داخل منطقة جزاء مضطربة. مسجلا هدف الفوز ، الذي لم يصدقه حتي مدربه تاباريز. لكن السؤال أين صلاح؟. بعد اللقاء صرح كوبر قائلا¢لم يشارك صلاح لأننا لم نرد المخاطرة بالدفع به. لكنني اعتقد أنه سوف يكون جاهزا للمشاركة في اللقاءين القادمين. فنحن في حاجة إليه أمام كل من روسيا والسعودية.أما تاباريز فقد صرح قائلا¢سوف تساعدنا الخبرات المتراكمة علي التطور. ومن المؤكد أن منتخب مصر كان سيستفيد كثيرا حال مشاركة صلاح. لكننا مررنا بنفسپالظروف خلال مرحلة التصفيات. فقد غاب عنا كل من سواريز وكافاني. وهذه هي فلسفة كرة القدم.لدينا عمل كبير ينبغي علينا القيام به. ولدي الفريق المصري عمل أكثر وأكبر. كانت لدينا الرغبة في الفوز وتمكننا من تحقيقه. لكي نلغي عقدة عدم الانتصار خلال مباريات منتخبنا الأولي عبر تاريخ النهائيات. نجحنا في الدفاع بشكل جيد أمام هجمات المنتخب المصري. نجحنا في تسجيل الهدف من كرة ميتة. وإذا ماعدنا الي لقطة الهدف. سنري انه يشبه كثيرا لهدف جودين ضد منتخب ايطاليا منذ أربع سنوات مضت. الآن نتطلع إلي مباراة فريق الدولة المضيفة في المدينة الأكثر تعصبا له سان بطرسبورج، والمسئولية مضاعفة من كل الوجوه. مسئولية المنتخب. ومسئولية مو صلاح. ومسئولية المدرب كوبر. فليس أمامنا سوي الفوز لو أردنا المضي قدما إلي الدور الثاني. وسط فريقين لدي كل منهما 3 نقاط ثمينة. فبالنقاط الثلاث نترك معركة الحسم بين روسيا وأورجواي تفعل فعلتها في تحديد أيهما يصعد معنا مع افتراض أنه يمكن اجتياز مباراة الديربي بنجاح. ومحمد صلاح له شعبية كبيرة في موسكو. ويسأل عنه الروس والمشجعون القادمون من كل مكان. رغبة في التمتع بأدائه كنجم صاعد في ملاعب العالم. كما يفعل الجميع مع رونالدو الذي اكتسح أسبانيا بثلاثة أهداف رأئعة. وميسي الذي بدأ بداية مخيبة لفريقه. ولنفسه هو نفسه.
وعن الاثنين في كأس العالم لكم مني موضوع مفصل ومثير في الرسائل القادمة من المونديال. ونعود لمباراتنا القادمة. لنريد منها تركيزا أكثر. وهجوما أقوي. مقابل منتخب استعاد ثقته في نفسه كثيرا. وثقة جمهوره فيه. إلي جانب ثقة المكان. وإن كان فوزه الكبير علي منتخب السعودية لا يعطيه الحجم الكبير الذي يخيف به منتخبنا. بل إن منتخبنا هو الذي يخيف الروس بوجود محمد صلاح أخيرا. منذ وقوعنا معا في القرعة!