بالصور ..بيان الوايت نايت لمناشدة المسئولين بالافراج عن مشجعى الزمالك
20 يونيو 2019 الساعة 4:13 صباحا
أصدرت رابطة مشجعى وايت نايتس ، الداعمة لنادي الزمالك بيانا رسميا لطلب العفو عن جميع مشجعين الكرة قبل منافسات كأس الأمم الإفريقية.وطالبت المجموعة الإفراج عن قائدهم سيد مشاغب وكذلك مصطفى طبلة وجميع الأعضاء المحبوسين ، في ظل استضافة مصر لكأس الأمم. وجاء بيان وايت نايتس على النحو الآتي:لا نجد فى مُعجمنا كلمات يمكنها التعبير عن الواقع المرير الذي أصبح يُفرض علينا وبشدة؛ فمواقف جمهور الكُرة مازالت هى العامل الرابح في تلك المعادلة ومازالت تتصدى بصمودها خارقة كل الحسابات والمهاترات التي اعتدنا على تجاوزها مُنذ النشأة في مارس ٢٠٠٧؛ ويشهد الله أن هذا هو الحال الذي عاهدنا أنفسنا بالبقاء عليه إلى أن تقوم الساعة.ولكن لا يخفى الأمر على الجميع فالأمر أصبح لا يطولنا نحن فقط وإنما أصبح إضطهاد شباب الكُرة هو الفزاعة التي تُلاحق كل من عشق المُستديرة ونال منه شغف حبها يوماً ما بإختلاف الألوان والأنتمائات؛ فالسجون أصبحت مليئة بشباب الكُرة حتى توسع الأمر فترى في كل سجن من سجون مصر شاب يُدوّن في ملفه داخل مصلحة السجون أن التهمة مشجع كُرة!لماذا؟؟ وما السبب؟؟ وما هى الجريمة!؟ ليَخرج علينا من يُخاطبنا ولو لمرة واحدة ويواجه الجميع! لماذا تضيع أعمار شباب لم تكن لهم جريمة سوى حُب الكُرة التي نشأنا كلنا على حبها فمارسناها في الشوارع والساحات العامة، ونشأنا على إنتماءات وإن إختلفت بيننا، ولكنها أصبحت مُتعة تكمن في الأختلاف والتنافس.. حتى وإن وصل الأمر في بعض السنوات إلى التجاوز في هذا التنافس إلا أن الله شاهداً على أن تخفيف الأجواء وإصلاحها تم دون تدخل أي طرف خارج منظومة التشجيع فيه وحدث ذلك قُبيل مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها ٧٢ شهيداً في الوقت الذي كانت الأجواء في طريقها للتحسن بين جماهير الأندية الشعبية والتي قادتها المجموعة وقتها ولكن إرادة الله كانت الغالبة.
ثم أصبح التمسك بالحق في تشجيع الفرق جريمة! ففي الوقت التي كانت الدولة تقوم بلعب البطولة الرسمية وهى الدوري العام لتُظهر حالة الإستقرار فكانت تمنع الجماهير من الحضور فكان الرد حاضراً في المباريات الأفريقية التي وصل الحال وقتها أن الجماهير هى من تنظم عملية الدخول من تلقاء نفسها ثم بدأت الحرب وعادت أفواه العاهرات كأمثال: "الطرطور" ونائب البيبي دول"شرومبو" لتُهاجم وتحرض ضد الجماهير دون سبب مُعلن، وحينها أدركنا طبيعة الحرب التي تُشن على أهل المدارج المصرية حتى كان الثمن هنا ٢٠ شهيداً راحوا ضحيةً للغدر؛ فبدلاً من أن تُحاسب الدولة القاتل والمُحرِض الحقيقي وجّهت تهمة القتل لكابوهات المجموعة وتم الحكم عليهم بالسجن ٧ سنوات ليصل القهر والظلم بهم أقصى درجاته التي وردت فى كُتبِ التاريخ.لم ينتهي الأمر هُنا بل استمرت حملة القمع على مدار أربع سنوات متلاحقة وكأنها عاصفة جارفة تُطيح بكل جماهير الكُرة بإختلاف إنتمائاتهم دون سبب أو جُرم ومازال الأمر مجهولاً ومازال المسؤولون مُتقاعسين في حل هذا الملف وكأنهم تناسوا أن الشباب عصب الدول، وأنه سيأتي بهم اليوم ليكون منهم قيادات في مختلف المجالات والجهات التي تحمل على عاتقها زِمام الأُمور في هذا الوطن.ألا يكفي ما ضاع من أعمار شباب الكُرة لتنتهي تلك المهزلة التي تُمارسها بعض الجهات في حق شباب وأبناء هذا الوطن؟ ألا يكفيكم من مات حزناً على ضياع مستقبل نجله أو من حُرم من رؤية والدته وقت وفاتها لأنه كان مسجوناً بسبب حبه لكُرة القدم ؟! ألا يكفي حسرة الآباء على أطفالهم الصغار الذين يدركون مُسميات الوطن في سنوات دراستهم الأولى ومطالبون بالوفاء والإخلاص لوطن يحرمهم من أبائهم لمجرد أنهم مشجعين كُرة؟ ألا يكفي أن يكون مصير شباب منهم المهندس والدكتور والمحامي والموظف الحكومي والأب العائل لأسرته والشاب الذي لا تمتلك أمه سواه هو السجن لمجرد أنهم مشجعين كُرة؟؟ ألا يكفي هذا العبث بأعمار شباب الكُرة ومقدراتهم؟؟ السجن لم يكُن يوماً مكاننا وحتى إن طالت أيامه فإنها لا تُبدل من عزائم الرجال مُطلقاً ولن تُبدل شباب نشأ وعيه في هذه الحقبة الزمنية من تاريخ هذا الوطن.سويعات وتنطلق بطولة الأمم الأفريقية والكُرة هذه المرّة لن تكون في المستطيل الأخضر بل في عقول مهاويسها الذين يسكنون السجون ظُلماً، والكأس لن يُسلّم على منصات التتويج فأصحابه الحقيقين في غيبة من الأمر كله.. فالبطولة مازالت تبحث عن عُنصرها الأهم وهم المُشجعيين الأصليين للكُرة في الدولة المُنظِمة.. والحُكم لكم!خرجوا كل جمهور الكورة من السجون..الحرية لجمهور الكورة في مصر..
الحرية لكل زملكاوي ولكل أهلاوي ولكل مشجع كورة في السجون..