سيتى كلوب يهدد أحلام الغلابة
25 مايو 2020 الساعة 9:27 صباحا
أحلام الغلابة تتبخر أمام مشروع سيتي كلوب
أكرم عبد الغني
فجاة وبدون مقدمات أعلنت شركة ستادات عن انشاء سلسلة أندية سيتي كلوب في كافة محافظات مصر مقابل 52 الف جنيه للعضوية .وابدي الجميع دهشته من كيفية قيام شركة وليدة بإنشاء هذا العدد من الاندية في كل المحافطات دفعة واحدة ، ومع مرور الوقت بدات تظهر الحقائق الصادمة بقيام الشركة بإنشاء هذه الاندية داخل الاستادات علي مستوي 15 محافظة طبقا لبرتوكول موقع بينها وبين وزارة الرياضة.وبدأت المفاجأت تتوالي خاصة أن هذا البرتوكول تم قبل كأس الأمم الأفريقة .
وكان ينص علي تطوير الاستاد مقابل حق الاستغلال دون المساس بالفرق التي تمثل المحافظات وتشارك في البطولات باسم هذه الاستادات ممثلة للمحافظة .
وتغيير الأمر تماما في غفلة من الجميع وقامت الشركة بالإعلان عن الأندية الخاصة رغم أن البروتوكول حق انتفاع لمدة 25 عاما قابلة للمد وقد لاتتم الموافقة علي المد ويضيع حقوق الاعضاء .وتوقع الجميع أن تقوم الوزارة برفع دعوي قضائية علي الشركة لمخالفة شروط البروتوكول الموقع بينهما ، ولكن التحرك تم في اتجاه جديد ومختلف بإرسال مذكرة إلي مجلس الوزراء للحصول علي موافقة تعطي للشركة الحق القانوني في انشاء الاندية بالمخالفة للبروتوكول.الغريب أن هذه الاستادات بها فرق تمثل المحافظات في البطولات وخاصة في الالعاب الفردية ، وهذه الفرق أصبحت ممهدة بالتسريح في ظل مطالب الشركة بمبالغ مالية مقابل التدريب تفوق امكانيات الغلابة الذين لايجيدون سبيلا للاستمرار إلا الدفع او التسريح.
يأتي هذا في الوقت الذي ارتفعت فيه اسعار العضويات بالاندية بشكل جنوني وصل إلي أكثر من 2 مليون في بعض الاندية الشعيرة وماقترب من المليون في بعض الاندية الرياضية ، مع الاهتمام بالتسويق فقط في مراكز الشباب والتي فقدت الهدف الرئيسي من تاسيسها وأصبحت الرياضة أخر ما يفكر فيه القائمون عليها.وأمام هذه الهجمة علي أخر المعاقل الرياضية للغلابة ، تحرك عدد من الرياضين في المحافظات للتصدي للأمر وقام الرياضيين وعدد من المحاميين في شبين برفع دعوي قضائية لوقف قرار الاستيلاء علي ستاد شبين ، وفي المنيا اجتمع الرياضيين بعدد من أعضاء مجلس النواب وطالبوهم بالتدخل لوقف الأمر مع الاستعدادا لرفع دعوي قضائية لوقف القرار .
وسبق نادي الاسماعيلي الجميع وقاد إنتفاضة الاستيلاء علي الاستاد وقام برفع دعوي انتهت بالحكم لصالحه في الاستاد وبالفعل خرج استاد الاسماعيلية من بروتوكول الوزارة والشركة.
وانتقد الرياضيون كلام الوزارة حول تمية الموارد ، وأكدوا أن الاستادات تقع في افضل المواقع بالمحافظات بما يمكن الوزارة من استغلال الاسوار لإقامة عد من المحلات يخقق عائد يفوق ما تحصل عليه من الشركة مع الحفاظ علي الكيان الرياضي بهذه الاستادات وتوفير السيولة المالية للتطوير ودعم الرياضيين.وضرب عدد من الرياضيين أمثلة باستادات بني سويف والمنيا وكلاهما يقع علي ضفاف النيل ويصل إيجار المحلات إلي أسعار فلكية ، ونفس الأمر في ستاد الفيوم الذي يقع في أفضل مكان بالمحافظة بجوار الجامعة ، وتحقق المحلات التي يمكن إنشائها بهم مبالغ مالية كبيرة تحقق الهدف من تنمية الموارد.