لعنة الفراعنة تضرب اثيوبيا بعد ساعات من تصاعد أزمة سد النهضة

1 يوليو 2020 الساعة 6:06 مساء

سارة عبد الباقي
 
 
احتجاجات واضطرابات نتج عنها حدوث انفجارات، هكذا كان الوضع في دولة إثيوبيا خلال الساعات الماضية، حيث كشفت هذه الأزمة عن الانقسامات الموجودة هناك، بالتزامن مع أزمة سد النهضة وهو ما دفع الكثيرين لإطلاق اسم لعنة الفراعنة على هذه الازمة.
بدأ الأمر بقتل مغني شهير، الأمر الذي أدى إلى انفجار الاحتجاجات في إثيوبيا ونتج عن ذلك مقتل عشرة أشخاص وإصابة 80 آخرين.
وتحدث رئيس الوزراء في إثيوبيا أبي أحمد للمواطنين من خلال شاشة التليفزيون التي ألقى من خلالها خطابا واستنكر قتل المغني الذي ولد هذه الاحتجاجات، مشيراً إلى أنه عمل مقصود من الأعداء في الداخل والخارج لزعزعة سلام إثيوبيا، حيث جرى التخطيط للقتل جيداً على ما يبدو وهو ما جاء على لسانه.
جاء قتل المغني الذي يدعى هاشالو هونديسا، عن طريق اطلاق الرصاص عليه مساء أول أمس الإثنين، وتم اعتقال بعض المشتبه بهم من جانب الشرطة الإثيوبية
ونتج عن قتل هاشالو هونديسا احتجاجات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا منذ صباح اليوم التالي لجريمة القتل، الأمر الذي أدى إلى حدوث ثلاثة انفجارات هزت المدينة، قتل على أثرها بعض المتورطين في زرع القنابل، بالإضافة إلى بعض المواطنين مدنيين، وضابط شرطة.
جوهر وهو زعيم حزب سياسي معارض ينتمي لقومية الأورومو، كتب عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "لم يقتلوا هاشالو فحسب، لكنهم أطلقوا الرصاص على قلب أمة الأورومو مرة أخرى، يمكنكم قتلنا، جميعا.. لكنكم لن توقفونا، أبدا".
وجاءت الاحتجاجات على مقتل المغني الشهير من جانب المواطنين بسبب أنه كان انتقد القيادة الإثيوبية في مقابلة مع الشبكة الإعلامية المملوكة لجوهر خلال الأسبوع الماضي، كما أن أغانيه كانت تركز على حقوق عرقية الأورومو، وتحولت إلى هتافات في موجة الاحتجاجات التي قادت إلى سقوط رئيس الوزراء السابق في عام 2018.
وعن ال 80 مصاب الذين أشرنا لهم في الأسطر الماضية، قال ميكونين فيسا وهو أحد المسئولين الطبييت إن المستشفى الرئيسية في بلدة أداما استقبلت حوالي 80 مصابا معظمهم أصيبوا بطلقات نارية لكن بعضهم أيضاً جاء مصاب نتيجة تعرضه للضرب والطعن، بينما لقى ثمانية أشخاص حتفهم في الطريق إلى المستشفى أو بعد الوصول إليها.
وأدت هذه الاحتجاحات إلى قطع خدمات الهاتف وكذلك تعطلت خدمة  الإنترنت وهي خطوة اتخذتها السلطات من قبل أثناء الاضطرابات السياسية، حيث قالت منظمة نت بلوكس التي ترصد انقطاع الإنترنت في العالم، إن الإنترنت توقف في حوالي الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي لإثيوبيا وذلك الانقطاع يعتبر هو الأشد خلال العام المنصرم.

آخر اﻷخبار

الاكثر قراءة