من الذى يضمن الامن و الامان فى مباريات الدوري!؟!

22 فبراير 2012 الساعة 1:21 مساء

بقلم : جمال هليل
هل تكتب الأندية التى تطالب باستئناف الدورى أقرارات بتحمل المسئولية فى حالة الشغب أو قتل الابرياء!؟! لا أظن!! هل يتحمل إتحاد الكرة المسئولية كاملة , ويقر ويعترف بأن أى مشكلة جماهيرية أو ضرب صواريخ أو قتل المشاهدين ستكون المسئولية مباشرة على الاتحاد تستوجب محاكمة مسئول الاتحاد !! لا أظن أيضا !!.. وهو فين اتحاد الكرة؟! من الذى يتحمل مسئولية استئناف الدورى ؟!!
هل تسلم اللجنة التى تدير الاتحاد الان المسئولية لوزارة الداخلية وتقول لها إتفضلى نظمى الدورى وأنتم (المسئولين )؟!
هل ستوافق وزارة الداخلية التى تحمل هموم تسعين مليونا فى المنازل والشوارع؟!
من المستحيل أن توافق وزارة الداخلية على هذا الطلب .. بل من المستحيل أن توافق أصلا على استئناف الدورى فى ظل تلك الظروف الامنية المرتبكة .. خاصة بعد أن طلبت إلغاء المباريات الودية للمنتخب ؟! من الذى يدير الدورى إذا؟! هل هو اللهو الخفى الذى يحتسبه البعض جبارا يبطش ويقتل ثم يختفى ويتخفى دون أن يعرفه أحد؟ّ
حتى ولو كان اللهو الخفى هذا حقيقيا .. وواقعا فمن المؤكد انه سيرفض ادارة الدورى لأن ما سيحدث فى المباريات هو الذى سيكشفه أمام الجميع .. وسيلف حبل المشنقة حول رقبته !!!
من ذا الذى يستطيع أن يتولى أدارة دورى محفوف بالمخاطر وتحيطه القنابل شديدة الانفجار بداية من التعصب القاتل ثم البلطجة الفاجرة والصواريخ النارية والشماريخ القاتلة !! من يتحمل ذلك؟!!
نحن فى زمن الكلام المرسل .. والحوار السفسطائى الذى لا يفيد .. فالجميع يشعر بالحرية لكن القليلون هم الذين يفهمون معناها واصوات القلة هى الاعلى .. لذلك ظهرت أصوات بعض مدعى الانتماء للجمعية العمومية لاتحاد الكرة يطلبون الانتخابات وسرقة الكراسى فى غفلة من الزمن .. ويطلبون استئناف الدورى لان انديتهم لا تشارك فيه .. وأتصورهم والله يريدون الخراب لكرة القدم وتدمير المزيد من شباب مصر فى المدرجات..
إلى هؤلاء أقول .. تفضلوا وقعوا على إقرارات بتحمل المسئولية الجنائية لما قد يحدث فى الملاعب .. قولوا نقر ونعترف بتحمل المسئولية الكاملة فى حالة حدوث شغب وقتل وسحل وذبح وصواريخ وشماريخ وبلطجة .. وإذا حدث هذا .. فاعتبرونا نحن المسئولين ونستحق الشنق فى إستاد القاهرة!! من يكتب ذلك الاقرار يصبح رئيسا لإتحاد الكرة!!
 
المصدر: جريدة الجمهورية

آخر اﻷخبار

الاكثر قراءة