الزمالك وريال مدريد وجهان لعملة واحدة .لغز الألغاز
26 اكتوبر 2020 الساعة 4:04 صباحا
الفوز الذى حققه ريال مدريد ، على برشلونة فى كلاسيكو الأرض ، وعلى معقله فى الكامب نو ، لم يكن مفاجأة لى شخصيا ، ليس فقط لاني مثل معظم محبي الزمالك ، من عشاق الملكي ، فلقد توقعت ان يعود زين الدين زيدان ورجاله بالفوز او على تقدير التعادل من اقليم كتالونية وذلك لقناعتي ان لاعبى ريال مدريد ، دائما يتالقون ويظهر معدنهم الحقيقي فى المناسبات الكبيرة حالهم حال الزمالك ، وكأن الفريقان اللذان يرتدون الابيض ، وجهان لعملة واحدة .ففريق ريال مدريد ، الذي خسر من ملعبه امام شاختار دونستيك الأوكراني بثلاثة أهداف مقابل هدفين وكان متأخر بثلاثية نظيفة فى دورى أبطال أوروبا وقبله السقوط امام قادش متذيل الترتيب فى الليجا الإسباني ، هو نفسه الفريق الحاصل على لقب الدوري الإسباني ، قبل شهرين فقط ، ومنذ اقل من 24 ساعة استطاع أن يفوز على برشلونة فى ملعبه بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد رغم تواجد ليونيل ميسي ، وكوتنيو وبوسكتيس ، ورغم غياب هازاد ومارسيلو وإصابة ناتشو .
الحال نفسه مع فريق الزمالك ، فأصحاب القميص الأبيض ، اللذين غادرو بطولة الكونفدرالية الإفريقية ، قبل سنتين فقط على يد فريق مغمور هو ولايتا ديشتا الأثيوبي من الدور التمهيدي ،بضربات الجزاء الترجيحية ، هم أنفسهم الحاصلين على لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية ، فى النسخة التالية على حساب اقوى الفرق الإفريقية من الجزائر وتونس والمغرب ، ويكفى أنه كان من بينهم النجم الساحلي التونسي ،الرهيب ونهضة بركان المغربي الذي فاز بنسخة هذا العام على حساب فريق بيراميدز .الزمالك ، بالفعل هو لغز الألغاز فالجميع يعلم أن الفريق الأبيض ، الذى بات على خطوة واحدة من التأهل إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا ، بعد الفوز على الرجاء المغربي فى ذهاب الدور قبل النهائي ، هو الفريق الذى سبق له تحقيق الفوز على الهلال بطل الدوري السعودي ، فى عقر داره بجدة فى ستاد الجوهرة المشعة ،على كأس الرئيس عبد الفتاح السيسي ، ثم عاد ليفوز على الترجي، بطل الدوري التونسي ، على كأس السوبر الإفريقي فى الدوحة ، ثم فاز على الأهلي بطل الدوري المصري فى كأس السوبر المصرى بالإمارات قبل ان يفوز على الترجي التونسي مجددا ويصعد على حسابه للدور قبل النهائي بدوري أبطال إفريقيا النسخة الحالية .
وينتظر الزمالك ، مواجهة الرجاء ، فى لقاء العودة المؤجل الى يوم 1 نوفمبر ، مع طموحات بالصعود إلى المباراة النهائية ، آملا في الحصول على بطولة إفريقيا للأندية الأبطال للمرة السادسة فى تاريخه على حساب الأهلي .وحتى تكتمل الصورة ، لا يفوتني ان أذكركم ان الزمالك ، ضاع منه لقب الدوري العام ، هذا الموسم ، لانه اهدر نقاط سهلة كانت فى متناول ايدي لاعبيه بالتعادل مع أف سي مصر ، الهابط فى لقائى الدورين الاول والثاني ونفس الأمر مع سموحة ووادي دجلة والهزيمة من إنبي وأسوان وطلائع الجيش والمقاولون العرب ، رغم ان الاخير كان يلعب بعشرة لاعبين من نهاية الشوط الأول . فى الوقت الذى فاز فيه الزمالك على أصحاب المقام الرفيع والمراكز المتقدمة ليؤكد ان نتائجه تمثل لوغاريتم وان خسائره من الفرق الاقل منه فى الترتيب ، لاتعبر عن مستوى وإمكانيات نجومه بدليل ان الفوز على الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد رغم ان الفريق اكمل اللقاء بعشرة لاعبين بعد خروج محمد عبد الشافي للإصابة وانتهاء التغييرات ، كما فاز على كل من بيراميدز و المقاصة والمصري وطنطا والجونة فى الدورين الاول والثاني .
وفاز على إنبي وطلائع الجيش والإنتاج الحربى فى الدور الثاني كما فاز على سموحة فى دور ال 16 ببطولة كأس مصر وتأهل الى دور الثمانية لمواجهة اف سي مصر .
ويتبقى للزمالك هذا الموسم لقاء الإسماعيلي فى ختام الدورى ، ثم الرجاء المغربي ، فى لقاء العودة المؤجل في الدور قبل النهائي بدوري أبطال إفريقيا المقرر إقامته يوم 1 نوفمبر القادم ، الذى سوف يتأهل من خلاله ان شاء الله الى نهائي البطولة يوم 6 نوفمبر ، امام الأهلي ، فى ستاد القاهرة ، ومن بعده دور الثمانية ببطولة كأس مصر ، امام نادى مصر والفائز منهما وسيكون الزمالك بأذن الله سيواجه طلائع الجيش فى الدور قبل النهائي .
الزمالك قادر ان شاء الله على تحقيق الفوز ببطولة كأس إفريقيا للأندية الأبطال وكأس مصر ، إذا ما وضعنا فى الإعتبار ، ان رجال القلعة البيضاء يظهر معدنهم الحقيقي ، فى المناسبات الكبيرة وامام الفرق الكبيرة حيث تظهر الروح القتالية العالية والإمكانات الهائلة التي يتمتع بها نجوم الزمالك .
بقلم أحمد عادل