تقارير:ترقب كبير للأوضاع في ليبيا..ومخاوف من نزاعات جديدة
16 سبتمبر 2022 الساعة 6:26 مساء
تقارير:ترقب كبير للأوضاع في ليبيا..ومخاوف من نزاعات جديدة
إسلام فاروق أثارت الإشتباكات الدامية التي حدثت قبل أسبوعين في العاصمة الليبية ، طرابلس ، بين الميليشيات المسلحة، قلقاً إقليمياً ودولياً إزاء الصراع القائم في البلاد وآثاره المدمرة على حياة المواطن الليبي.
وفيما تستمر الوساطات الدولية والأممية لاحتواء أي تصعيد للأزمة في ليبيا، بما فيه الانزلاق نحو الخيار العسكري، لم تتوقف الاتهامات المتبادلة بين أطراف الأزمة.
وكشفت تقارير ليبية عن وسائل الاعلام هناك ومنها العهد والفجر الجديد والساعة 24 أن حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، والأخرى المكلفة من مجلس النواب لا يزال بينهما تنافسا من أجل السيطرة علي مجريات الأمور.وكشفت التقارير الاعلامية أن ما يحدث يفتح باب الاحتمالات لتفجر مواجهة جديدة على المدى القصير، قد تكون ساحتها منطقة الجفارة جنوب وجنوب غرب طرابلس، تحت عنوان تطهير المنطقة من المجموعات الموالية لحكومة فتحي باشاغا.من جهته، اشار رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح ، ان هناك بعض الدول تبذل مساعٍ لدعم بقاء حكومة (الوحدة) المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، معتبراً أن ذلك يعني ضمناً دعم ومساندة رغم عدم الوصول لحلول حتي الان.
رسائل عقيلة صالح إلى جامعة الدول العربية
وجاءت رسائل صالح ، إلى الأمين العام للجامعة العربية ووزعها مجلس النواب، طالبه فيها بدعم قراراته ومساندة حكومة الاستقرار المكلفة من مجلسه برئاسة فتحي باشاغا، لتمارس مهامها من خارج العاصمة طرابلس.
وأشار الي ان ما يحدث يعمق الإنقسام السياسي والاجتماعي وعدم القدرة علي التحكم والسيطرة على العاصمة طرابلس.
والجدير بالذكر أن مجلس النواب الليبي، كان قد سحب الثقة من الحكومة بسبب عدم الدعوة لاجراء الانتخابات في 21 ديسمبر الماضي، فانتظر المجلس بعدها شهرين وشكل حكومة جديدة ولم ينجح في إدخالها طرابلس.ويرى مراقبون بأن الإشتباكات المسلحة حدثت وتحدث بسبب عجز رئيس مجلس النواب وخسارته أمامه في أكثر من ملف.
علي التكبالي : قرارات الحكومة حبر على ورق
وفي نفس السياق، قال عضو مجلس النواب ، علي التكبالي ، إن الكثير من القرارات التي أصدرتها الحكومات المتعاقبة والأجسام السياسية ومنها البرلمان بقيت حبراً على ورق لعدم وجود قوة تدعم فرضها وهو ما يبرهن أن كفة الميليشيات هي الأرجح دائماً.
التكبالي في تصريحاته يرى أن قرار عودة الدائرة الدستورية، على الشرق والجنوب الليبيين كفيل بإجهاض تنفيذ أي قرارات قد تصدرها تلك الدائرة بالطعن في شرعية البرلمان أو قراراته.يُذكر أنه تعرض أعضاء مجلس النواب بمدينة طرابلس الى سوء معاملة تلاها منع لرحلة النواب المغادرة إلى بنغازي لحضور جلسة المجلس التي كانت مقررة منذ أيام، مما أدى الى تأجيلها.
تبعها تأكيد من النواب في بيان لهم أن ما حدث كانوا قد أشاروا إليه العديد من المرات سابقاً، فمحاولات الميليشيات التدخل في عمل المجلس عبر كل الوسائل كالمنع من التنقل والتهديد الشخصي للنواب، أصبح أمراً معتاداً.