كابتن الاهلى للبلدوزر : راجل ياعمرو
15 مايو 2012 الساعة 1:02 مساء
اشاد عصام عبدالمنعم حارس الاهلى الاسبق بعمرو زكى مهاجم نادى الزمالك ومنتخب مصر بعد تنازله عن جزء من مستحقاته لدى القلعة البيضاء بسبب الظروف المالية التى يمر بها النادى.
وقال عبدالمنعم فى مقاله بالاهرام "تغيرت لدي صورة لاعب الزمالك عمرو زكي أكثر من مرة.. صعودا وهبوطا علي سلم التفضيل, منذ انضمامه إلي صفوف القلعة البيضاء, وصعوده سلم النجومية مع المنتخب الوطني في المونديال الافريقي 2006.ثم مع ويجان عندما وصل إلي قمة مشواره مع التألق ومداعبة بوابة العالمية.. بعدها سرت مع الجميع في موكب الدهشة, لأن البلدوزر فرط بسهولة في الانجاز العالمي الذي كان قد وضع قدمه عليه في الدوري الانجليزي, والذي جعل ريال مدريد يفكر جديا في ضمه!
كنا نأمل ألا يتحرك بداخله الفيروس الذي أصاب أكثر من موهبة مصرية وحرمها من الاستمرار والبقاء والتألق في الدوريات الاوروبية, وأقصد به فيروس عدم الالتزام بالنظام في عالم الاحتراف, والتمرد عليه, إما بسبب الاستهتار والدلع الذي تربي عليه في مصر بداية, أو بسبب عدم تحمل (الغربة) والابتعاد عن الاهل والخلان, أو لعدم القدرة علي التأقلم مع أسلوب حياة مختلف تماما عن المجتمع الذي نشأ فيه وتشبع به!
لكن ليس كل مايتمني المرء يدركه, فكانت عودة عمرو لبيته القديم وأسلوب حياته الفوضوي اللذيذ يلعب علي سطر ويترك سطرا, وتمضي علاقته مع الاجهزة الفنية غير مستقرة, وبالتالي يفتقده جمهور نادي الزمالك ومنتخب وطنه أكثر مما يجده جاهزا, وتمر الشهور شبه خالية من انجازات هذا اللاعب صاحب الامكانات والموهبة الكروية النادرة, إما لتقصير منه أو لظروف الاصابة وأخيرا لتوقف النشاط الكروي برمته.
>> لكن كل ما سبق يمكن وضعه في كفة, بما فيه من نقد ولوم وعتاب, يقابلها كفة أخري أثقل وأهم ترجح وتفرض علينا الاشادة به, وهي الخاصة بتنازله عن (مليوني جنيه) من مستحقاته لدي الزمالك, مساهمة منه في التخفيف عن أعباء ناديه في هذه الظروف المادية الصعبة التي تمر بها الكرة المصرية.. وهو سلوك راق ومبادرة طيبة, سواء من حيث المبدأ أو المبلغ سبق بها جميع أقرانه في الناديين الكبيرين, ودلل بها علي صدق انتمائه بشكل عملي وليس من خلال الكلام الأجوف الذي لادليل ماديا ينهض عليه, مع أنهم جميعا حصدوا عشرات الملايين من وراء شرف هذا الانتماء!
تحية تقدير للنجم الكبير ـ الشهم ـ عمرو زكي, فوقت المحنة تظهر حقيقة معادن الرجال.