نجوم الكرة المصرية يتحدثون عن "الجنرال" ونهاية أسطورة عربية في التدريب

3 سبتمبر 2012 الساعة 3:46 مساء

أصيبت الأوساط الرياضية في مصر بحالة من الصدمة بعد إعلان خبر وفاة المستشار الرياضي للاتحاد الأردني لكرة القدم ومدرب منتخب مصر السابق محمود الجوهري عن 74 عاما.
 
 وأعلن الاتحاد الأردني وفاة المدرب المصري الأسطورة في احد مستشفيات العاصمة عمان بعد إصابته بنزيف حاد في المخ يوم الجمعة الماضي.
 
 كما أعلن الاتحاد المصري على موقعه الرسمي الاثنين 3 سبتمبر وفاة الجوهري مقدما تعازيه للرياضة العربية والمصرية باعتباره احد ابرز المدربين.
 
 ووصف خبراء الكرة المصرية وعدد كبير من المدربين رحيل الجوهري في تصريحات لوكالة رويترز الاخبارية  بأنه " نهاية لأسطورة عربية في التدريب."
 
 وقال عبد المنعم الحاج رئيس لجنة المدربين السابق بالاتحاد المصري إن رحيل الجوهري خسارة كبيرة لأنه أول من أكد إن انتماء المدرب يجب إن يكون للفريق الذي يدربه وليس للفريق الذي لعب له.
 
 وأضاف الحاج "رغم إن الجوهري لعب للأهلي وقاده كمدرب إلى العديد من البطولات الإفريقية إلا انه أبدع عندما قاد الزمالك في بداية حقبة التسعينيات وقادة لتحقيق أكثر من بطولة."
 
 وتولى الجوهري تدريب الزمالك عام 1993 وفاز معه بلقب كأس السوبر الإفريقية إمام غريمه الأهلي في جوهانسبرج عام 1994.
 
 وأضاف الحاج "الجوهري فتح صفحة جديدة للكرة المصرية على المستوى العربي والإفريقي وكانت له لمسات إنسانية في معاملة اللاعبين."
 
 وقال حارس الأهلي في الستينيات ورفيق الجوهري في الملاعب عادل هيكل إن رحيل الجوهري يشكل له صدمة كبيرة.
 
 وأضاف "لقد أعلى (الجوهري) من شأن المدرب المصري على المستوى العربي وفتح الباب للمدربين المصريين ليثبتوا كفاءتهم."
 
 وقال عمرو أبو المجد رئيس قطاع الناشئين بالأهلي سابقا إن الجوهري كان مدربا يتميز بالحماس في حب العمل الذي يؤديه كما انه لا يعرف اليأس.
 
 وأضاف أبو المجد "تميز بأسلوب نفسي في التعامل مع اللاعبين فكان يدفعهم دفعا إلى الإبداع والانجاز."
 
 وعمل أبو المجد مع الجوهري ست سنوات في بداية حقبة السبعينيات عندما كان الجوهري يدرب فريق تحت 21 عاما بالأهلي والذي كان يضم نواة التشكيلة التي هيمنت على الألقاب المحلية في وقت لاحق وعرفت باسم فريق "الأمل".
 
 وصرح أبو المجد إن الجوهري كان له أسلوب مميز في التدريب يعتمد على القوة في الأداء والحماس إضافة إلى الاعتماد على توظيف ذكاء اللاعب.
 
 وأكد مصطفى رياض نجم الترسانة في حقبة السبعينيات ورئيس قطاع الناشئين بالترسانة إن الجوهري كان صاحب فكر تدريبي متميز.
 
 وأضاف "الجوهري حطم عقدة المدرب الخواجة (الأجنبي) بعد إن نجح في قيادة منتخب مصر لنهائيات كأس العالم بايطاليا 1990."
 
 وتأهل منتخب مصر لكاس العالم بقيادة الجوهري عام 1990 بعد غياب لمصر عن البطولة استمر 56 عاما.
 
 وكان الاتحاد المصري يفضل دائما إسناد تدريب منتخب مصر إلى المدربين الأجانب حتى استعان بالجوهري فحقق معه انجاز بلوغ كأس العالم.
 
 وأعرب محمود أبو رجيلة مدرب الزمالك السابق عن حزنه العميق لرحيل الجوهري مؤكدا إن الراحل كان يعتز بشخصيته حتى إن البعض وصفه بالمدرب "الديكتاتور".
 
 وأضاف أبو رجيلة "الجوهري هو الذي قاد الكرة المصرية إلى العالمية، من الصعب تعويضه."
 
 وأكد طه بصري مدرب الزمالك السابق إن الجوهري - وهو ضابط بالقوات المسلحة المصرية - قد قام بتدريبه عندما كان لاعبا كما انه عمل معه عندما كان الجوهري يدرب اتحاد جدة السعودي.
 
 وأضاف بصري "الجوهري علامة كبيرة في سماء الكرة المصرية والعربية وسيظل كذلك."

آخر اﻷخبار

الاكثر قراءة