حسن المستكاوي يتساءل : متي يكسب الزمالك؟

18 سبتمبر 2012 الساعة 10:44 صباحا

●●  كان الزمالك أقرب للفوز بعدد الفرص، وهى قليلة إجمالا، لكنها أكثر من فرص الأهلى الذى لعب باختيارين. الفوز أو التعادل. واختار الثانى، بزيادة الحذر. كما بدأ اللقاء بدون متعب، وبركات، وفتحى، وجمعة، وعاشور، بجانب غياب أبوتريكة. وسأجعل الصورة أقرب قليلا. ماذا لو لعب برشلونة بدون ميسى، وتشافى، وإنييستا، وبايول، وفيا، وبيكيه.. لا اقول إن الأهلى هو برشلونة. لكن هؤلاء اللاعبين الذين غابوا عن مباراة الزمالك فى بدايتها هم بالنسبة للأهلى مثل ميسى ورفاقه بالنسبة لبرشلونة. ولو لعب الزمالك مع الفريق الإسبانى بدون نجومه فمن الممكن أن يفوز الزمالك. فلماذا لم يفز على الأهلى؟
 
●●   الحساب العسير من جماهيره والذى كان ينتظره مجلس الإدارة واللاعبون والجهاز الفنى وراء عدم الفوز. فهذا جعل الاختيار الأول عند الزمالك هو عدم الخسارة. فلعب حذرا. وحريصا على بناء التحصينات الدفاعية، ودفع بلاعب يحمل رقم ( 9،5 ) على قميصه. وهو محمد إبراهيم. وكان هو نجم اللقاء. لكن الزمالك خاض اللقاء بمهاجم يفقد نصف قوته فى الكرات الأرضية، إنه أحمد جعفر، وبمهاجم متأخر، إنه محمد إبراهيم. وفى ظرف عادى ومستقر نفسيا، لربما بدأ فييرا المباراة برأسى حربة، جعفر وسيسيه، ومعهما إبرهيم كمهاجم ثالث حتى لو تأخر.. ولكنه أيضا جعل المهاجمين المساندين يتأخرون للوسط، مثل محمد إبراهيم وأحمد حسن وإبراهيم صلاح.. وحرم عبد الشافى وسمير من الانطلاقات الجانبية.
 
●●    المباراة كانت مفتوحة. لكن فرصها قليلة. فليست كل كرة تلقى ناحية مرمى المنافس تسمى فرصة. وأحصى هنا فرصة تصدى لها شريف إكرامى ببراعة شديدة وكانت من تسديدة فتح الله.. وفرصة ثانية لأحمد حسن لم تكتمل. وفرصة أخرى من إبراهيم صلاح.. يقابل ذلك كان البدرى منطقيا فى تفكيره، وهو يدفع بالشباب، ويحتفظ بالنجوم لأسباب مختلفة، وكان من أهم ملامح هذا اللقاء تألق اللاعب تريزيجيه. فهو عنده نزعة دفاعية تتميز بقوة الالتحام، وفى الوقت نفسه لا تغلب عليه تلك النزعة، إذ يتقدم ويناور ويهاجم.. وكعادته أثبت بركات أنه أحد أهم لاعبى الأهلى، بسرعته وخفته التى تنافس خفة ظله.
 
●●    تقدير مستوى المباراة أنها فوق المتوسط فنيا، وكان التقدير سيرتفع لو أنها أقيمت بموسيقى تصويرية، هى موسيقى الجمهور... ولاشك أن الفريقين خرجا منها بمكاسب بالقطع. الأهلى أصبح الأول وابتعد عن الترجى مؤقتا. والزمالك عادت إليه بعض الثقة، واسترد لاعبوه لياقتهم. لكن بصفة عامة كانت تلك المباراة المفتوحة تنتهى هجمات طرفيها عند حافة منطقة الجزاء.. لأن الصراع اقتصر على وسط الملعب.. ولولا هدف الزمالك الذى تقدم به لانتهت المباراة بدون أهداف، وبدون فرص، وبدون نجوم.. ولذلك تحدث الجميع عن مكاسب الفريقين. ودارت فكرة: تعادل بطعم الفوز.. وفوز معنى بالمسطردة.. وتعادل بطعم الكاتشب.. وقد شاهدت المباراة مرتين. وتابعت برامج عديدة.. وقرأت كثيرا عنها.. ومازلت أطرح السؤال: متى يكسب الزمالك الأهلى؟!
 
المصدر : الشروق

آخر اﻷخبار

الاكثر قراءة