ثورة غضب عارمة في اندية المقاصة والجونة ودجلة بسبب الزمالك والاهلي
23 سبتمبر 2012 الساعة 8:05 مساء
تعتزم أندية مصر المقاصة والجونة ووادى دجلة تقديم شكوى رسمية للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» تتهم فيها كلاً من حسن حمدى، رئيس النادى الأهلى، وممدوح عباس، رئيس نادى الزمالك، بالسيطرة على مقدرات الكرة المصرية بشكل مباشر، ، واستغلال النفوذ واحتكار القرار لمصلحة الناديين بما يضر بالمصلحة العامة لبقية الأندية وإدارة مسابقة الدورى العام. وكشفوا عن وجود اتفاقات سرية بين «حمدى» و«عباس» لفرض الوصاية على الأندية واحتكار لجنتى البث والمحترفين.
وبحسب صحيفة المصري اليوم فقد عقد أحمد الصحيفى، المشرف العام على الجونة، وعمرو مصطفى، عضو مجلس إدارة نادى المقاصة، وحازم خيرت، المدير التنفيذى لوادى دجلة، جلسة اتفقوا فيها على التصدى لهيمنة الثنائى حسن حمدى وممدوح عباس على الكرة المصرية، وتقديم المستندات التى تثبت هيمنتهما على لجنتى البث الفضائى ولجنة دورى المحترفين.
وقال عمرو مصطفى: «حان الوقت للتصدى لهيمنة الناديين الكبيرين على كل شىء يخص الكرة المصرية»، لافتاً إلى أنه يأتى ضمن مخطط من الأهلى والزمالك ومعهما هانى أبوريدة، المرشح المستبعد من رئاسة اتحاد الكرة، بالعمل على إفقار الأندية من خلال تهميش دورها وإضعاف مواردها حتى يستمر الأهلى مسيطراً على المسابقات والزمالك بعده فى المركز الثانى. وأشار «مصطفى» إلى أنه طلب فى الاجتماع الأخير من حسن حمدى ألا يترأس لجنة المسابقات حتى لا يستفز جماهير الألتراس.
وتساءل: «كيف يتم اختيار حمدى رئيساً، وجماهير الألتراس تطالبه بالرحيل من منصبه كرئيس للنادى الأهلى؟!» وقال: «اختيار حمدى رئيساً لإدارة مسابقة الدورى يعد إهداراً لحقوق الشهداء وضد أهداف ثورة 25 يناير». وأكد مصطفى أن أندية المقاصة والجونة ودجلة ستعمل على تحفيز بقية الأندية وحثها على التصدى لهيمنة الأهلى والزمالك واحتكارهما كل شىء.
وأوضح أن المساعدين لحسن حمدى من رؤساء الأندية هم الذين رفضوا أن يكون عضواً باللجنة، وطالبوا به رئيساً.
فيما أكد أحمد الصحيفى، المشرف العام على فريق الجونة، أن الأندية لن تخضع لاحتكار الأهلى والزمالك سواء فى تسويق المباريات أو إدارة الدورى. وقال: «معنى أن يكون حمدى أو عباس رئيساً للمسابقة، وهانى أبوريدة رئيساً لاتحاد الكرة، هو هبوط أندية المقاصة ودجلة والجونة للقسم الثانى». وأضاف: «الأندية ستنتفض للتصدى لمحاولات حمدى وعباس بقتل طموح بقية أندية الدورى الممتاز». وتابع: «الأهلى والزمالك يستأثران بكل شىء ولا يفيدان أندية الممتاز نهائياً ولا حتى أندية القسم الثانى»، لافتاً إلى أن سميح ساويرس، رئيس نادى الجونة، وعد أندية الصعيد بتحمل نفقات فترات الإعداد الخاصة بفرقها للموسم الجديد فى منتجع الجونة، وهو ما لم يحدث من أى مسؤول فى الأهلى أو الزمالك.
وانتقد عصام عبدالمنعم، رئيس اتحاد الكرة الأسبق، محاولات «حمدى» و«عباس» احتكار لجنتى البث الفضائى وإدارة لجنة المسابقة، ودعاهما لتقديم استقالتهما من منصبهما إذا أرادا تولى مسؤولية المسابقة. وتساءل: «كيف يكون عباس أو حمدى رئيساً للزمالك أو الأهلى ويدير المسابقة فى نفس الوقت؟!». وقال: «كان يجب عليهما الابتعاد عن الشبهات». وأضاف: «هذه مظاهر إدارية مشوهة ولا يجوز أن يكون رئيس لجنة المسابقة رئيساً لأى ناد.
واعتبر محمود بكر، الخبير الكروى، أن ما يفعله حسن حمدى إهانة لمنصب رئيس النادى الأهلى.
وقال: «إنه يمتلك خبرة كبيرة فى مجال التسويق لكننا لم نر رئيساً للأهلى يلهث وراء أى منصب آخر، فجميع رؤساء الأهلى خرجوا فى هدوء ولم نسمع عنهم، احتراماً لناديهم ولأعضاء النادى». وتعجب «بكر» من موقف رؤساء الأندية وأكد أنهم ضعفاء وهم الذين منحوا حمدى وعباس الفرصة فى السيطرة على الكرة المصرية. وحذر «بكر» من أن يكون حمدى أو أى رئيس ناد هو رئيس لجنة المسابقات، لافتاً إلى أن التجربة فشلت مع عدلى القيعى وعبدالله جورج.
من جانبه، رفض الدكتور عفت السادات، رئيس نادى الاتحاد السكندرى، اتهام الأندية بالضعف. وأكد أن حمدى وعباس لم يسيطرا إلى الكرة المصرية، لافتاً إلى أن أندية دجلة والمقاصة والجونة ترتدى ثوباً أكبر من حجمها. وقال: «هذه الأندية اعتذرت للجنة البث الفضائى بعد أن هددنا بطرد مندوبيها فى اجتماع الخميس الماضى». وأضاف: «سأطالب بإسقاط أندية الجونة ودجلة والمقاصة وعدم مشاركتها فى الموسم الجديد