حسن المستكاوي يكتب : شالوا الزمالك .. وجابوا الأهلى
16 يناير 2013 الساعة 11:42 صباحا
اختصرت هزيمة المنتخب أمام غانا فى لاعبى الزمالك . وقال الخبراء كيف يلعب الفريق الوطنى بدون لاعبى الأهلى، وكيف يوافق برادلى على خوض مباراة ودية مهمة بدون اللاعبين الأساسيين ؟الأقوال والتساؤلات مسجلة ( صوت وصورة ) . ومنها أيضا الاحتفاء باللاعبين الصغار قبل مباراة غانا، ثم رفضهم والغناء للاعبين الخبرة بعد نفس المباراة .. المهم أن برادلى استدعى لاعبى الأهلى، كما هو متفق عليه مسبقا، وليس بناء على نصيحة الخبراء . وحين لعب الفريق الأحمر وخسر أمام ساحل العاج، كان رد الفعل العام أنها فضيحة للكرة المصرية . وتلك ظاهرة قديمة .. كثيرون لا يعترفون بتقصير فنى أو يحللون المستوى الفنى، وكثيرون لايرون قوة المنافس ونقاط تفوقه . وإنما العيب فينا، والتقصير منا، ونحن نخسر بأيدينا وليس بأرجل الفريق الآخر وبعقوله ..●●منتخب مصر يستطيع أن يتصدر مجموعته فى تصفيات كأس العالم بسهولة، هذا هو المفترض، وهو يتصدرها الآن برصيد 6 نقاط . إلا أن اللعب مع غانا وساحل العاج يختلف، خاصة أن المنتخبين يستعدان لخوض منافسات الأمم الأفريقية، بالإضافة إلى أن المنتخب الوطنى فى مرحلة تجديد للاعبيه ولأفكاره من خلال أفكار مدربه برادلى .. ومن المباراتين نخرج بما خرجنا به منذ سنوات، وتحديدا بعد انتهاء كأس الأمم الأفريقية عام 2010 . وهو أن المنتخب يفتقد السرعات، ولاسيما فى خط الظهر . وان الكرات العرضية والثابتة تمثل له معضلة لم تحل، وأن نصف المدافعين يقفزون إلى اسفل . وأن الشباب والسرعة والأداء الجماعى والتمرير المستمر للاستحواذ على الكرة، والتحرك بدون الكرة من أهم مظاهر قوة أى فريق .. بالإضافة إلى أهم المظاهر وهو الضغط على المنافس وحرمانه من بدء تنظيم هجماته .. وتضييق المساحات ..●●الخسارة أمام غانا وساحل العاج ليست كارثة ولاهى فضيحة .. لكنها درس لعلنا نستفيد منه ونتعلم الا نكون فراعنة فى الملعب وقبل أن نلعب وبعد أن نلعب . فالبطولات التى حققها المنتخب على مستوى القارة كانت بجيل متكامل، وسط مناخ صحى ورياضى واهتمام بالغ .. وقد تراجع هذا الاهتمام لظروف معروفة . فأيام انتصارات المنتخب والحفاوة بها، كان الفريق هو وطن المصريين، وكانت انتصاراته مشروعهم القومى .. وهذا كله تغير، فهناك مشروعات أهم وأكبر، فى مجال السياسة والحرية والمستقبل .. كذلك بدأت انتصارات المنتخب المتتالية من قاعدة التواضع، والنظر إلى أعلى . وعندما بدأنا ننظر إلى أسفل خرجنا وصيفنا من تصفيات الأمم الأفريقية مرتين ..●●الدرس الأخير والأهم من الهزيمة أمام غانا ثم أمام ساحل العاج، هو أن اختصار الخسارة فى لاعبى الزمالك وهم بدون لاعبى الأهلى لم يكن صحيحا، بدليل أن لاعبى الأهلى خسروا أيضا بدون لاعبى الزمالك .. وفى الحالتين أشعر بالأسف لاستخدام نفس المعادلة التى قدمها خبراء .. فالحقيقة أن فريقى غانا وساحل العاج كانا أفضل وأسرع وأحسن لياقة واستعدادا ولم نكن كذلك، كما أن منتخب مصر لايتعامل بجدية مع المباريات الودية شأن معظم الفرق المصرية .. إنها ثقافة مجتمع لم يتعلم العمل بجد كل يوم ولا اللعب بجد فى كل مباراة
المصدر: صحيفة الشروق