حسن المستكاوي يكتب: الزمالك طارد خيط دخان..
24 اغسطس 2014 الساعة 8:55 صباحا
•• ليس صحيحا أن دفاع الزمالك وحده يتحمل مسئولية الهزيمة أمام الهلال. فعندما يفقد وسط الملعب قدراته الدفاعية، يصاب الخط الأخير بالار تباك والإنهاك. ولم يعد هناك فى كرة القدم الجديدة ما يسمى انتظار الخصم. لأنه عصر مقابلة الخصم، والانقضاض على الخصم، والتهام الخصم أيضا. والفرق الكبيرة تعمل بصورة جماعية. فلا يسلم المهاجم خصمه لخط وسطه ولا يسلم الوسط خصمه للدفاع، وإلا ستكون النتيجة هدفين للهلال فى مرمى الشناوى؟!
•• يملك الزمالك اليوم مجموعة جيدة من المواهب. يبقى أن يستفيد الفريق من ملكات كل لاعب ومميزاته. وقد أوضحت فى مقال سابق الفارق بين خالد قمر فى الشرطة وخالد قمر فى الزمالك. فهو فارق فى أسلوب لعب الفريقين. يلعب الشرطة بالهجوم المضاد وهذا لا يلعب به الزمالك. يتألق قمر فى الجرى وراء الكرات الطويلة، ويختنق حين يحاصر ويوضع تحت الحراسة فى مساحات ضيقة.. مثل هذه الفروق يجب دائما مراعاتها فى التعاقد مع لاعبين بأى خط من خطوط الفريق.. ولا غبار على إمكانات خط وسط الزمالك، لكنه لا يعمل بأقصى طاقته، وأحيانا لا يعمل نصف هذا الخط، ويهدر جهده فى الجرى كثيرا بلا إنتاج حقيقى. وهذا أمر يجب معالجته بأسرع ما يمكن؟!
•• ظل الزمالك يطارد خيط دخان، فكانت كل مباراة قادمة له فى دورى أبطال إفريقيا أملا جديدا يعوض به إخفاق المباراة السابقة. ثم كان الخروج الرسمى أمام فيتالو، وبعدها بدأت مطاردة لاعب يقال إنه مزور فى الفريق لعل ذلك يفتح باب الأمل من جديد. وأخيرا الهزيمة من الهلال وإغلاق باب الأحلام. ولكن الزمالك خرج من المسابقة مبكرا جدا، فقوة البدايات هى التى تمنح أى فريق فرص المنافسة. هذه قاعدة أزلية، من الأزل، إلا أن فرقنا تدربت على التحليق قبل نهاية الممر بمتر واحد..؟
••••
•• قالت الشروق: «الكاف يضع الكرة المصرية فى ورطة». وكان ذلك لأن الاتحاد الأفريقى أمهل اتحادنا الموقر أسبوعين للانتهاء من إجراءات دورى المحترفين وهدد باستبعاد الأندية والمنتخبات من المواجهات القارية.. ويطالب الكاف بتطبيق دورى المحترفين فى الموسم المقبل (بعد أيام يعنى) بحيث تتحول فرق كرة القدم فى أندية مصر إلى شركات مساهمة.. والحقيقة المجردة أن اتحادنا الموقر هو الذى يضع الكرة المصرية فى ورطة. وهو يفعل ذلك منذ عقود، وعندما توقف النشاط بسبب «كارثة فبراير» أخذت أطالب من يجلس بمقر الاتحاد بالعمل على تطوير اللعبة وحل القضايا المعلقة، وترتيب البيت من الداخل ومن الخارج، واحترق البيت، وظلت قضية البث هى حديث الساعة فى آخر دقيقة دائما.
•• من يرغب فى العمل متطوعا فى مجال الرياضة عليه أن ينهض بلعبته، ويعمل من أجلها، وإلا فليترك غيره يعمل ويلحق بالعصر بدلا من هذا التثاؤب الذى لا ينتهى؟!
••••
•• الفارق بين دى ماريا وأحمد فتحى هو أن دى ماريا قال لمدربه أنشيلوتى: لا أرغب فى الاستمرار مع ريال مدريد. قالها بوضوح.. وهذا ما ما رفضه جمهور الأهلى، فالجمهور لم يغضب لرحيل فتحى، ولكنه غضب لعدم وضوحه..؟
المصدر: الشروق