محمود معروف يكتب: إذا كانوا جادين .. فابدأوا
28 اكتوبر 2014 الساعة 11:59 صباحا
اتصل بي الأستاذ مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك ودعاني لزيارة النادي لأقف بنفسي علي ما تم إنجازه في الفترة القصيرة التي مضت وناقشته في أمور كثيرة ونقلت إليه بعض ملاحظات الأعضاء. مرتضي تحدث معي بشأن ما كتبته عن رفضي بيع أو تأجير استاد حلمي زامورا كجزء من تاريخ مصر الرياضي وقال إنه حريص علي تاريخ نادي الزمالك ورموزه لكن دعنا نتحدث بصراحة.. ما الذي يستفيده نادي الزمالك والأعضاءمن مبني الاستاد والصالات المغطاة الموجودة خلفه.. فالتعليمات واضحة وصريحة.. ممنوع منعاً باتاً إقامة أي مباريات في استاد حلمي زامورا ولا حتي مباريات ودية أو تجريبية وأحياناً يمنع التدريب عليه. هذا المبني مثل "البيت الوقف" لا استغلال له ولا أمل في الاستفادة منه رياضياً الآن أو في المستقبل.. ويري مرتضي أن الاستفادة بتأجيره للشركة السعودية بمبلغ مليارين وثلاثمائة مليون جنيه تفيد في إنشاء استاد لكرة القدم في أرض النادي بمدينة 6 أكتوبر يسع 60 ألف متفرج وإقامة العديد من المشروعات التي تدر علي النادي دخلاً لن يقل عن خمسين مليون جنيه سنوياً وستتضاعف كل فترة ثم تؤل ملكية الأرض من جديد لنادي الزمالك بما عليها من منشآت ومحلات تجارية وتصبح ملكاً للأجيال القادمة من أبناء الأعضاء دون الحاجة إلي أي دعم أو مساعدة من الدولة.. فالزمالك لم يستفد من ملعب حلمي زامورا منذ نقل مباريات النادي لاستاد القاهرة. مباريات الزمالك لم تنقل لاستاد القاهرة بسبب سقوط سور النادي عام 1975 ووفاة حوالي 71 عضواً من جماهيره بسبب الزحام في مباراته مع نادي دوكلا براغ التشيكي.. وانما نقلت مبارياته للاستاد بعد نقل مباريات الأهلي إلي هناك والسبب أن جماهير الأهلي كانت تخرج من ملعب مختار التيتش وتعبر كوبري الجلاء وتجد نفسها أمام منزل الرئيس أنور السادات وتهتف له أو تهتف ضده عند الفوز أو الهزيمة وتلتف حول قصر محمد محمود خليل الذي سكنه بعد أن تولي الحكم في أكتوبر 1970 بعد وفاة الرئيس جمال عبدالناصر. وخشية من جمهور الأهلي تم نقل مبارياته لاستاد القاهرة واعترض مجلس إدارة الأهلي وجماهيره وطالبوا بنقل مباريات الزمالك أيضاً إلي الاستاد ليكون هناك تكافؤ فرص ولا يكون للزمالك ميزة اللعب علي ملعبه وأرضه. لكن عادت مباريات الزمالك لملعبه مرة أخري بعد أن حصلت علي موافقة عبدالحليم موسي وزير الداخلية علي ذلك عندما كنت عضواً بمجلس إدارة نادي الزمالك لكن عبدالعزيز قابيل مدير عام النادي آنذاك اتصل بأمن الجيزة وأخبرهم أن المدرجات بها شروخ بسبب زلزال 1990 وأنه غير مسئول عن وقوع كارثة لو سقطت المدرجات بالجماهير ومات العشرات ووجدها رجال أمن الجيزة فرصة لإبعاد المسئولية ووجع الدماغ عنهم فأرسلوا مذكرة لوزير الداخلية مرفقاً بها خطاب قابيل فصدرت التعليمات أن تستمر مباريات الزمالك باستاد القاهرة ومنذ هذا التاريخ ظل المكان مهجوراً حتي جاءعرض الشركة السعودية الذي طرحه علي مجلس الإدارة وحصل علي موافقة الأعضاء وجاري التفاوض مع هيئة الأوقاف وأعتقد أن النادي من حقه إقامة المشروع. عموماً إذا كانت الشركة السعودية جادة فابدأوا في اتخاذ الخطوات التنفيذية وبشرط أن يطلق اسم عبداللطيف أبورجيلة علي الاستاد الجديد وقد تجاهله أعضاء مجالس الإدارة جميعاً مع أنه هو الذي أحضر الأرض الحالية وبني الاستاد الموجود من ماله الخاص ولم تدفع الدولة أو الأعضاء مليماً واحداً.
المصدر: الجمهورية