حسن المستكاوي يكتب: إفريقيا للزمالك .. للأهلى أم للأفضل؟
7 يونيو 2015 الساعة 11:04 صباحا
•• مازلت أتذكر هذا الهتاف الذى كان يهز المدرجات عام 1991 : «إفريقيا للإفريقى ».. وكان جمهور الفريق التونسى يقدم ويحتفل لفوزه على ناكيفوبو الأوغندى 5 / 1 فى تونس بعد التعادل فى كمبالا 1/1.
•• إفريقيا لمن؟ أتمنى أن تكون لسموحة، فإفريقيا تقاس بالبطولة الأهم، وهى دورى الابطال، ولكن سموحة سوف يخوض أولى مبارياته أمام المغرب التطوانى يوم 26 من الشهر الحالى، إذن دعونا نتحدث عن كأس الكونفيدرالية التى يمثل الكرة المصرية فيها الزمالك، والأهلى حامل اللقب، وهو الأول فى تاريخ الأندية المصرية مع تلك البطولة التى بدأت عام 2004 تحت اسم الكونفيدرالية، بعدما كانت كأس الكئوس ثم كأس الاتحاد.
•• أبدأ بالزمالك الذى يستضيف سانجا باليندى بطل الكونغو الديمقراطية، وكانت مباراة الذهاب انتهت بفوز سانجا بهدف للاشىء.. وتبدو فرصة الزمالك أفضل من منافسه، خاصة أنه يحتل صدارة الدورى، بغض النظر عن مباراته الأخيرة أمام الجونة التى جرى تضخيم نتيجتها لمجرد أنها انتهت بالتعادل 1/1، وقدم فيها فريق الجونة عرضا جيدا ومتوازنا دفاعيا وهجوميا.. ففارق المهارات والإمكانات كبير بين الزمالك وسانجا، وإن كان الأخير يمثل ظاهرة عودة الكرة الكونغولية بشقيها، الديمقراطية والجمهورية إلى ساحة الكرة الإفريقية بتأهل ثلاثة فرق للكونفيدرالية وهى ليوبار، وفيتا كلوب بحانب سانجا، بالإضافة إلى فريق رابع فى دورى الأبطال وهو مازيمبى.. والزمالك يملك فريقا متكاملا، ويقدم أفضل العروض ويلعب باحثا عن البطولة..إلا أنه مثل كل الفرق المصرية يهدده خطر هذا الصخب الذى يدور حول اللاعبين وعقودهم ومن يجدد ومن يذهب، ومن يحضر من خارج النادى..؟
•• يخوض الأهلى مباراة صعبة أمام الإفريقى بطل الدورى التونسى مبكرا، قبيل نهايته، وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بفوز الأهلى 2/1.. ولعب الإفريقى بطابع فرق شمال القارة، الذى يعتمد على شغل وسط الملعب بعدد كبير من اللاعبين مع بناء الهجمات المضادة، والواقع أن الإفريقى خلال المباراة تخلى فى بعض الأحيان عن هذا الأسلوب ومارس لاعبوه الضغط المبكر والمتقدم، وبأداء جماعى دون الاعتماد على لاعب واحد، حتى لو كان من أفضل لاعبيه مثل صابر بن خليفة.
•• الأهلى يخوض لقاء اليوم بعناصر خبرة مثل عماد متعب وحسام غالى وحسام عاشور، بجبهة يمنى تضم باسم على أو هانى، ولكنه يلعب بدون عناصره الحيوية والديناميكية المتحركة، ويتقدمهم مؤمن زكرياو تريزيجيه وحسين السيد.. ولاشك أن وليد سليمان يعد من عناصر الفريق التى تفتح المساحات وتخترق الدفاعات بمهاراته الفردية وتحركاته، كذلك عبدالله السعيد الذى استرد مستواه وإرادته فى اللعب بالتحرك والتمرير أو التهديف بمواصلة التسديد، بعدما ظل فترة لا يبدع، كأنه «مجرد موظف» يذهب إلى الملعب، ويعود آخر النهار إلى منزله ببطيخة!
المصدر: الشروق