الجمهورية: الزمالك آخر "توهان" أمام سموحة "سلـيمان
2 ابريل 2017 الساعة 12:08 مساء
في يوم وداع محمد حلمي .. سقط نادي الزمالك فريسة سهلة لسموحة بعدما تلقي هزيمة مخزية بهدفين دون رد في الأسبوع الثالث والعشرين للدوري العام.. سجلهما أحمد حسن مكي وأحمد نبيل مانجا في الدقيقتين 34 و45. وبهذه النتيجة.. تجمد رصيد الزمالك عند 40 نقطة في المركز الثالث بفارق الأهداف عن سموحة الذي جاء في المركز الخامس. ويبدو أن الزمالك تأثر كثيرا بالسلب في فترة توقف الدوري العام بالإضافة إلي الأزمات التي عاشها مؤخرا فيما يتعلق بمسألة الانسحاب ثم التراجع عن القرار وظهرت العشوائية واضحة في أداء اللاعبين ليودع حلمي الزمالك بخسارة بعد التعاقد مع البرتغالي أوجستو. في الوقت الذي نجح فيه مؤمن سليمان في إثبات الذات وأنه كان ضحية الإطاحة به من تدريب الأبيض ليحقق الثلاث نقاط علي حساب الأبيض. وتعد مواجهة أمس هي الحادية عشر في تاريخ مواجهات الفريقين.. حيث تمكن سموحة أمس من تحقيق انتصاره الثاني .. فيما فاز الزمالك في خمس مواجهات وخيم التعادل بينهما في أربع لقاءات. شوط الحنين والانتقام حنين.. انتقام.. تشابه.. هذا عنوان الشوط الأول من المباراة الذي انتهي لصالح سموحة بهدفين دون رد في مباراة جاءت مثيرة من جانب لاعبي الفريقين وسط استحواذ كامل من جانب الفريق السكندري. وتعددت فصول الشوط الأول من المواجهة.. حيث اتسمت المواجهة بالحنين الي النادي القديم فعلي الصعيد التدريبي محمد حلمي علي دراية كاملة بأن اللقاء كان الأخير له مع الأبيض.. في الوقت الذي شعر فيه مؤمن سليمان المدير الفني لسموحة بحالة من الحنين الي الأبيض الذي تولي تدريبه لفترة طويلة وقاده لنهائي دوري أبطال افريقيا. علي صعيد اللاعبين.. نجد الدفع بأحمد حسن مكي لاعب الزمالك السابق قابله الدفع بحسام باولو لاعب سموحة السابق. أما الفصل الثاني من الشوط فيتمثل في التشابه في طريقة اللعب التي خاض بها الفريقان اللقاء حيث لعب حلمي وسليمان بخطة واحدة وهي 4/2/3/1 .. فكان جنش حارسا لمرمي الزمالك ومن امامه الرباعي أحمد توفيق وعلي جبر واسلام جمال واحمد فتوح.. ثم طارق حامد ومعروف يوسف في وسط الملعب.. وامامهما الثلاثي مصطفي فتحي وأيمن فتحي وستانلي.. في الوقت الذي قاد فيه الهجوم حسام باولو. أما سموحة.. فقد تولي محمد أبوجبل مسؤولية حراسة المرمي ومن امامه ياسر ابراهيم ورجب بكار وايمن اشرف وباتريك مالو.. ثم اسلام سري ومحمود عبدالعزيز.. وأمامهما أحمد مانجا واحمد تمساح واسلام محارب.. في الوقت الذي قاد فيه الهجوم أحمد حسن مكي. نأتي بعد ذلك للفصل الثالث من الشوط والمتمثل في البداية الحذرة من جانب لاعبي الفريقين دون اي خطورة حقيقية علي المرميين وان كان الاستحواذ الفعلي من جانب الفريق السكندري الذي أحكم لاعبوه السيطرة علي وسط الملعب.. قابله حالة انكماش دفاعي واضح من جانب الزمالك دون مبرر ليميل لاعبو سموحة للتصويب من خارج منطقة الجزاء. واستمر الوضع علي ماهو عليه حتي وصلنا الي الفصل الرابع من الشوط والذي يحمل عنوان الانتقام وتحديدا في الدقيقة 33 عندما تهيأت الكرة الي احمد حسن مكي لينطلق بالكرة وراوغ اسلام جمال وسدد كرة ارضية زاحفة سكنت الشباك. ورفض مكي الاحتفال بالهدف الذي سجله في مرمي ناديه القديم الذي قضي بين جدرانه لفترة زمنية. واشتعلت حساسية الشوط في دقائقها الأخيرة.. فلم يمر علي هدف التقدم لسموحة طويلا فبعدها بدقيقتين احتسب حكم اللقاء ضربة جزاء واضحة للزمالك اثر تعرض حسام باولو للخشونة داخل منطقة الجزاء نفذها مصطفي فتحي ضعيفة تصدي لها الحارس ابوجبل ببراعة. في الوقت الذي بحث فيه لاعبو الابيض بشتي الطرق عن فرصة تسجيل هدف التعادل لكن عاب لاعبو الفريق التركيز في انهاء الهجمات وترجمة الفرص الي اهداف فعلية. وقضي احمد نبيل مانجا علي امال الابيض في تسجيل التعادل بالشوط الاول عندما أطلق قذيفة صاروخية ارضية من خارج منطقة الجزاء سكنت الشباك ليخرج سموحة متقدما في شوط المباراة الاول بهدفين دون رد. وفي مجمل الشوط الاول.. نجد سموحة هو المسيطر علي فعاليات الشوط وسط حالة من التوهان وعدم التركيز من جانب لاعبي الزمالك في انهاء الهجمات.. ليحسم أبناء الاسكندرية الشوط لصالحهم. شوط فقير فنيا شوط التغييرات والمدربين والعشوائية في التمرير .. هو شعار الشوط الثاني من المواجهة التي تسيدها التمريرات العشوائية وانحصار اللعب في وسط الملعب أغلب فترات الشوط وسط سلسلة من الفرص الضائعة. واضطر محمد حلمي المدير الفني للزمالك لإجراء تغييرين بنزول محمد إبراهيم وأحمد رفعت بدلا من معروف يوسف ومصطفي فتحي علي أمل تنشيط الناحية الهجومية ومحاولة تقليص فارق النتيجة. قابله تغييرين من جانب مؤمن سليمان بالدفع بالثنائي حسام حسن ومحمد حمص بدلا من أحمد تمساح وأحمد حسن مكي لإحكام السيطرة علي وسط الملعب وتضييق المساحات علي مهاجمي الأبيض وهو ما تحقق بالفعل حيث لم يتمكن لاعبو القلعة البيضاء من اختراق الدفاع المتكتل للفريق السكندري. واضطر حلمي لإجراء آخر تغييراته بنزول باسم مرسي بدلا من أيمن حفني ليلعب بجانب حسام باولو ويضطر إلي إجراء تغييرا في التكتيك الفني ليلعب بطريقة 4ــ2ــ2ــ2 بدلا من 4ــ2ــ3ــ1 وهي تشكيلة هجومية وذلك في محاولة من حلمي لتسجيل هدف تقليص فارق النتيجة. ورغم تغيير حلمي لطريقة لعبه إلا أن الزمالك لم يكشر عن أنيابه الحقيقية وسقط فريسة سهلة لسموحة.. ليدفع سليمان بآخر أوراقه بنزول عمرو المنوفي بدلا من أحمد نبيل مانجا. واستمر الوضع علي ما هو عليه دون تغيير في الأداء الذي شهد هجمات عشوائية للأبيض وتكتل دفاعي لسموحة ليخرج أبناء سليمان فائزين بالنقاط الثلاث. وفي مجمل الشوط الثاني نجد أن الزمالك لم يظهر بالمستوي المطلوب وظهرت تمريراته العشوائية رغم التغيير الهجومي الذي أجراه حلمي لتفشل جميع محاولات الأبيض ويخرج الفريق مهزوما في ليلة وداع حلمي.