الوطن: سحر وشعوذة وظلم حكام.. تعددت الأسباب وانتكاسة الزمالك واحدة

13 ابريل 2017 الساعة 10:38 صباحا

اتهام اللاعبين بتعمد الهزيمة.. المدربون يهربون من التدخلات والصراعات.. ورئيس النادي خسر من الوداد المغربي فقال: "لن نسافر للمغرب لملاقاة جني"
122 يوماً فترة "ميدو" مع الفريق.. البرازيلي باكيتا "طفش" بعد 29 يوماً.. وحسام حسن لم يصمد سوى شهرين.. و"فيريرا" هرب من الأزمات المتكررة
لا يمل مجلس إدارة نادى الزمالك من إيجاد مبررات لهزائم الفريق المتتالية خلال كل البطولات التى يشارك فيها الفريق خلال هذا الموسم، وتراجع الفريق بشكل كبير على مستوى النتائج خلال بطولة الدورى الممتاز، حيث تلقى أربع هزائم متتالية فى البطولة، آخرها أمام إنبى، الفريق حقق رقماً سلبياً قياسياً جديداً، حيث تلقى أربع هزائم متتالية منذ موسم 1967، بالإضافة إلى الهزيمة أمام فريق رينجرز النيجيرى ضمن منافسات دور الـ32 من دورى أبطال أفريقيا، وبعد كل هزيمة يخرج رئيس النادى أو أحد أعضاء مجلس الإدارة بمبررات مختلفة، رافضين الاعتراف بأن الفريق يستحق الهزيمة، والبحث دائماً عن مبرر للخسارة مرات عديدة بالسحر، والشعوذة، ومرة بالحكام، وأسباب أخرى من وجهة نظرهم.
الظلم التحكيمى فاق الحدود
وجه رئيس الزمالك اتهاماً ضد لجنة الحكام، برئاسة عصام عبدالفتاح، إلى تعمد إسناد المباريات المهمة للفريق إلى حكام تتسبب فى خسارة الأبيض، وكان أبرزها هذا الموسم مباراة مصر المقاصة، التى هزُم خلالها بهدف دون رد، وقرر وقتها مجلس إدارة القلعة البيضاء الانسحاب من الدورى وعدم استكمال المسابقة قبل إعادة المباراة، وكالعادة تراجع رئيس النادى عن الانسحاب معللاً ذلك بأنه من أجل مصلحة الدولة، ولم تتوقف اتهامات الحكام بالتسبب فى خسائر الزمالك بل وصلت إلى البطولة الأفريقية، حيث اتهم رئيس النادى حكم لقاء الأبيض والوداد المغربى، ضمن منافسات النسخة الماضية من دورى أبطال أفريقيا، التى انتهت بفوز الفريق المغربى بخمسة أهداف مقابل اثنين، بتقاضى رشوة، وقال «الحكم مرتشى» وأشار إلى أن مباراة الزمالك والوداد المغربى كانت غير طبيعية، وإذا تكررت 100 مرة لن تكون بهذه النتيجة، مشيراً إلى أن أسلوب الشعوذة لا يصلح للرياضة وليس كرة القدم، قائلاً: «هذه ليست كرة قدم فلن نسافر لملاقاة جنى».
السحر و«جاميكا»
خلال آخر مباراة للزمالك فى الدورى أمام فريق إنبى، التى انتهت بنتيجة هدفين دون مقابل للنادى البترولى، حمل رئيس نادى الزمالك الخسارة للسحر، وقال «ممدوح عباس وأحمد سليمان بيعملوا سحر للفريق من أجل الانتقام منى»، وأكد أنه سيكتشف أمره فى شبراخيت.
ولم تكن هذه الواقعة الأولى، فبعد خسارة الفريق اللقب الأفريقى أمام صن داونز الجنوب أفريقى، برر رئيس الزمالك الهزيمة بالشعوذة، وبوجود سحر خلال المباراة، واتهم عصام الحضرى، حارس مرمى فريق وادى دجلة، بأنه يستخدم السحر والجن خلال المباريات التى يواجه فيها الزمالك، وأطلق عليه «جاميكا»، وبعد هزيمة الفريق فى الدور الأول من النادى الأهلى بهدفين خلال منافسات الدورى العام، خرج رئيس النادى الأبيص بتصريحات قال فيها «لاعبو الزمالك تعرضوا لغيبوبة فى الملعب، بسبب السحر الذى اعتاد عليه الأهلى خلال مباريات القمة، الذى تسبب فى حصول الزمالك على 12 لقباً للدورى العام فقط».
إيقاف اللاعبين واتهامهم بتعمد الهزيمة
من المبررات الجاهزة عند رئيس الزمالك التى يحتاج إليها أحياناً عند الخسارة الهجوم على اللاعبين وتحميلهم المسئولية، وشن هجوماً عنيفاً عليهم عقب كل مباراة، مع إيقاف مرتبات اللاعبين والجهاز الفنى، متهماً بعضهم بعدم التفانى فى الملعب، ودخل فى أكثر من صراع مع بعض اللاعبين، أبرزها انتقاده لمستوى أحمد توفيق خلال مباريات الدورى، واعترض على إشراكه فى التشكيل الأساسى للفريق بشكل أثار استياء اللاعب وخرج فى وسائل الإعلام للرد على رئيس النادى، وقال توفيق إنه لم يشاهد من قبل رئيس نادٍ يقوم بمهاجمة لاعبيه فى وسائل الإعلام، ولم ير من قبل محمود طاهر، رئيس النادى الأهلى، يفعل ذلك مع لاعب فى فريقه مثلما يحدث معهم فى القلعة البيضاء، وكان من نصيب توفيق إيقافه قبل التراجع عن القرار.
إقالة المدربين حيلة الخروج من الفشل
جاءت استقالة محمد حلمى من تدريب الزمالك، لتعلن رحيل المدرب رقم 10 فى عهد رئيس نادى الزمالك منذ توليه رئاسة القلعة البيضاء عام 2014، وتعيين البرتغالى أوجوستو إيناسيو، فى القيادة الفنية للفريق، وتعد فكرة تغيير المدربين فى الأبيض أشهر حيل مجلس الإدارة للهروب من الفشل الإدارى الذى يؤدى للهزائم المتتالية للفريق، ولم يشهد الزمالك استقراراً فنياً سوى 206 أيام، هى فترة تولى البرتغالى فيريرا، التى أسفرت عن إحراز الفريق لقب الدورى الممتاز، بعد غياب 10 سنوات، بالإضافة إلى تحقيق كأس مصر فى نفس الموسم، ولم يتحمل البرتغالى أسلوب قيادة رئيس الزمالك للفريق، واتهمه أكثر من مرة بالتدخل فى شئون الفريق، وهو ما تسبب فى حدوث خلاف بين الطرفين أدى إلى رحيل فيريرا عن الفريق وتولى مهمة القيادة الفنية للسد القطرى، ولم يتمكن أى مدرب من الاستمرار فى القيادة الفنية للفريق لأكثر من 122 يوماً، وكانت خلال ولاية أحمد حسام ميدو، التى أحرز خلالها بطولة كأس مصر، وترك أيضاً النادى بعد خلافات مع رئيس النادى، وهناك مدربون لم يستمروا مع الفريق سوى أيام قليلة، مثل البرازيلى باكيتا الذى أدار الفريق لمدة 29 يوماً فقط، وحسام حسن الذى تولى منصب المدير الفنى لمدة شهرين، ورحل عن الفريق تاركاً الصراعات والخلافات.

آخر اﻷخبار

الاكثر قراءة