الوطن: هروب جماعي في الزمالك
5 يونيو 2017 الساعة 1:01 مساء
دقت طبول الانتخابات داخل الزمالك، ومبكراً يفكر رئيس النادى فى فرض سيطرته وهيمنته العائلية على القلعة البيضاء، ووضع ابنه أحمد على خط توريث كرسى الرئاسة من خلال ترشحه خلال الانتخابات المقبلة على منصب نائب رئيس النادى فى نفس القائمة التى بها والده على منصب رئيس القلعة البيضاء.
ويسعى رئيس النادى حالياً للتخلص انتخابياً من نائبه الحالى أحمد جلال إبراهيم حتى لا يكون عقبة فى طريق تحقيق هدفه بحصول نجله على المنصب، وهو يدرك جيداً أن شعبية أحمد جلال داخل النادى كبيرة، وتمكنه من اكتساح أى مرشح أمامه وهو ما يخشاه رئيس الزمالك الحالى ويجعل تفكيره منصبّاً فى إبعاد «جلال» عن الترشح.
ويواجه رئيس الزمالك أزمة أخرى تتمثل فى اختيار القائمة التى سيخوض بها الانتخابات المقبلة فى ظل وجود رغبته بإجراء العديد من التغييرات حيث يسعى لاستقطاب أسماء جديدة لكسب ثقة أعضاء الجمعية العمومية خاصة أن بعض من يوجدون فى المجلس حالياً أصبحوا خارج حساباته نهائياً، وأعلن عن ترشح الثلاثى أشرف صبحى ومدحت العدل وعمرو الجناينى معه فى القائمة، والمفاجأة أن الثلاثى لم يحسموا أمر الترشح، ومنهم من لدية رغبة قوية فى عدم الترشح ضمن قائمة الرئيس الحالى لضمان عدم تهميشهم، وإجبارهم فى وقت ما على التقدم بالاستقالة كما حدث مع غيرهم من قبل.
وقد تشهد قائمة الرئيس الحالى وجود بعض المقربين منه ممن لهم شعبية داخل النادى وأبرزهم علاء مقلد المدير التنفيذى الحالى وإسماعيل يوسف رئيس قطاع الكرة.
وليس أحمد جلال فقط هو الذى يخشاه رئيس النادى منافساً لنجله فى الانتخابات المقبلة بل هناك أيضاً أيمن يونس لاعب الفريق السابق، والذى يفكر فى خوض الانتخابات على منصب النائب وهو الأمر الذى جعل الرئيس الحالى يتحفظ على وجود يونس فى قائمته إلى جانب تخوفه أيضاً من سيطرة لاعب الفريق السابق على الكرة، وهو ما يعنى من وجهة نظره تراجع دوره ودور أحمد مرتضى مع اللعبة التى تسيطر على أغلبية أعضاء الجمعية العمومية.
ومبكراً أعلن رئيس النادى الحالى الحرب على أى شخص يفكر فى خوض الانتخابات أمامه حيث يحرص على متابعة ومراقبة صفحة منافسه المحتمل أحمد سليمان على فيس بوك ورصد أى عضو بالزمالك يقوم بوضع «إعجاب» على أى رأى ينشره سليمان على الصفحة حتى يتم إيقافه من قبل رئيس النادى الحالى، وإخطار الأمن بعدم دخوله النادى دون كتابة ذلك رسمياً لتفادى الشكاوى ضده.