الأهرام: من الجماهير للإدارة واللاعبين: إرحمونا.. كسرتونا!

11 يوليو 2017 الساعة 10:35 صباحا

نفد الصبر ولم يعد فى قوسه منزع، مشاعر خافية بين الضلوع واضحة فى العيون، لدى جماهير الزمالك، فالأمر ليس فقط الخروج من دورى أبطال إفريقيا لكرة القدم، بل المسألة سلسلة متوالية من الإخفاقات على المستوى المحلي، والفاعل فى كل مرة معلوم وليس مجهولا.
بلاشك أن عدم الاستقرار على مستوى الأجهزة الفنية أزمة تواجه الفريق، فالإدارة بـ «جرة قلم» تطيح بجهاز وتأتى بآخر دون مبررات مقنعة، بل وضربت الرقم القياسى فى تغيير المدربين، والقائمة تطول ما بين محلى وأجنبى وبمختلف الجنسيات وعلى كل شكل ولون. فقد دفع الفريق ثمن التخبط الإدارى والاستغناء عن نجومه وكثرة تغيير المدربين، حيث وصل عدد المديرين الفنيين الذين تولوا مسئولية الفريق فى الثلاث سنوات الماضية إلى 18 مدربا، مما دفع اللاعبين بدون شك لعدم الإحساس بالمسئولية الملقاة على عاتقهم، بل وأصابتهم حالة غريبة من اللامبالاة. فالإدارة والجهاز الفنى واللاعبون لا يعيرون ما يحدث أى اهتمام ولا يضعونه فى الإعتبار من الأساس، وبدلا من توجيه الإدارة الاعتذار لجماهير النادى الوافية عقب التعادل أمام أهلى طرابلس بالجولة الأخيرة من دور المجموعات بدورى الأبطال الإفريقي، مما نتج عنه «الخروج المهين» من البطولة، وجهت الإدارة سهام الغضب تجاه جماهير الزمالك التى لا حول لها ولا قوة، بل واتهمتها بأنها سبب «نكسة الفريق» وخروجه بهذا الشكل المزرى من البطولة الإفريقية، بينما ترى الجماهير الحقيقية للقلعة البيضاء، أن اللاعبين على وجه الأخص لم يرتقوا إلى مستوى طموحات نادى الزمالك ولم يكونوا على مستوى المسئولية التى تسببوا فيها بالنتائج المخيبة للآمال مما نتج عنه إنهاء مشوار الفريق بالبطولة. قدم الزمالك «مردودا» سيئا خلال البطولة وفى الموسم بشكل عام، فقد فاز فى المباراة الأولى على ملعب برج العرب على كابس يونايتد ثم تعادل أمام أهلى طرابلس بتونس، وتعادل مع اتحاد العاصمة ببرج العرب وتعرض للخسارة المفاجئة أمام اتحاد العاصمة فى الجزائر، ثم تعرض للخسارة الأكثر و»الأغرب» مفاجأة أمام كابس يونايتد فى زيمبابوي، وأخيرا اختتم الزمالك مشواره فى البطولة «بيديه لا بيد عمرو» بالتعادل أمس الأول أمام أهلى طرابلس ليحتل المركز الثالث فى المجموعة برصيد 6 نقاط فقط. وطرحت جماهير الابيض المغلوبة ثلاثة تساؤلات للإدارة وعلامات التعجب تسيطر عليها: كيف يتم التفاوض مع مدربين لقيادة الفريق مستقبلا وتعقد الجلسات السرية معهم وهو مقبل على مباراة مصيرية وحاسمة أمام أهلى طرابلس؟، كيف تتحدثون عن ضم لاعب ورحيل آخر فى مثل هذا الوقت الحساس؟، مما تسبب فى هبوط مستوى بعض اللاعبين بالفريق وإحباط البعض الآخر، أين أعضاء مجلس إدارة النادي؟ هل أصبح المستشار هو الحاكم بأمره داخل النادي، دون أن يحاسبه أو يردعه أحد عن بعض القرارات «العنترية» التى يخشى أعضاء مجلس الإدارة مناقشته فيها؟.

آخر اﻷخبار

الاكثر قراءة