ايمن يونس : رغبة الانتقام سلاح الزمالك فى القمة 114،
17 يوليو 2017 الساعة 5:08 مساء
بقلم ايمن يونس
٩٠ دقيقة متبقية على انتهاء موسم المعاناة. موسم الإرهاق. أحد أطول المواسم الكروية فى تاريخ مصر. بمباراة الديربى المصرى الأشهر على المستوى العربى والأفريقى الزمالك والأهلى. ورغم انتهاء بطولة الدورى وفوز غريمنا التقليدى الأهلى بها «مبروك». إلا أن هذه المباراة يظل لها بريقها الخاص وتاريخها المنفصل عن واقع البطولات.
واليوم تأتى المباراة أيضا تحت عنوان كبير. هو الأهم بل أهم من نتيجة المباراة نفسها عنوانها «شهداء مصر» وتكريم خاص للشهيد البطل أحمد المنسى.. فهذا يزيد من الضغوط الأخلاقية على الفريقين.
لتخرج المباراة بشكل محترم نظيف يليق بعنوانها.. فعلى الجميع «تحذير هام» احترام وتقدير هذه اللحظة وهذا المعنى فى المباراة ومن يتجاوز أخلاقيا تحت أى بند غير رياضى فى هذه المباراة. وإن كان نوع التجاوزات لن يجد سوى «نظرات الاحتقار والسخط» لتطارده كوصمة عار رياضية تلازمه مدى الحياة. نعود للمباراة من الناحية الفنية.. فقد يرى الكثير من الأهلوية أن المباراة سهلة ونتيجتها معروفة ومضمونة. خاصة بعد الفوز ببطولة الدورى وأيضا الصعود بشكل جيد للأدوار التالية فى بطولة أبطال الدورى الأفريقى.
وأيضا من خلال حالة الانسجام الفنى التى يعيشها حسام البدرى مع لاعبيه والإدارة وحالة التألق التى يؤدى بها الكثير من لاعبيه وأبرزهم عبدالله السعيد، العقل المدبر لهجمات الأهلى ومؤمن زكريا الجناح الذكى. وأجاى المجتهد. وحالة التفوق التى يعيشها أحمد فتحى قلب النادى الأهلى على كل المهاجمين.
وعلى معلول أخطر مدافع مهاجم فى الدورى المصرى. لكن على صعيد نادى الزمالك. فكثير من لاعبيه يعيشون إحساس المباراة الأخيرة «لاستمرارهم فى نادى الزمالك». ولإثبات الذات بفوز هو الأهم فى المسابقة وأيضا مدربهم إيناسيو الذى يعرف أنها المباراة الأهم فى مسيرته مع الزمالك.. وقد تتحول كل هذه الضغوط على لاعبى نادى الزمالك تحولا إيجابيا قويا. فيولد الرغبة فى الفوز «الانتقام من المنافس» على الأهلى ليفسد عليه حلاوة ومتعة الفوز بالدورى..
فالفوز بالدورى شىء ومتعة وسعادة الفوز بلقاء القمة. «ديربى العرب وأقوى ديربى فى أفريقيا» شىء آخر. حتى كتاب التاريخ بين الناديين يحترم هذا اللقاء بشكل مختلف. ولا غبار على أن الفريق يعيش استقرارا مهما. خاصة بعد التعديلات الإدارية الأخيرة من مجلس الإدارة. وأيضا الأسلوب الفنى الجديد الذكى الذى يقود به إيناسيو الفريق. خاصة منطقة نص الملعب من معروف يوسف. اللاعب الذهبى. وأحمد توفيق القلب الحديدى وإبراهيم صلاح ملك منطقة نص الملعب. فقد نجح إيناسيو فى إعادة توظيف معروف وتوفيق بشكل متحرر إيجابى من الناحية الهجومية. فأضفى المزيد من القوة الهجومية على الفريق. وأيضا أسلوب توظيف ستانلى المرعب لأى مدافع. ليكون رأس حربة خفياً خلف باسم مرسى الشرس والمفزع لقلوب المدافعين. فأضفى الكثير من الفاعلية الهجومية للزمالك.
بالإضافة للحالة الفنية العالية المميزة التى يلعب بها شيكابالا «الفنان» مخطط الأهداف. وعرضياته الرهيبة المثمرة التى تسبب متاعب لأى فريق. ولن ننسى الحالة الجيدة الأخيرة التى ظهر عليها الدولى على جبر «قلب الأسد» والونش «ستالونى» الذى يحتاج فقط الهدوء والذكاء والتركيز فى الالتحام مع المنافس واختيار الأماكن المناسبة للالتحام.. أعزائى لاعبى الزمالك نحن نقبل أعذاركم فى خسارة الدورى.. ولكن لن نقبل أيضا منكم إلا بالتعويض فى مباراة اليوم. بالأداء الراقى والاجتهاد والرجولة والاحترام للمنافس.. طبعا نتمنى الفوز. ولكن بمنتهى الشرف الرياضى والأخلاقى والمهارى. ويظل محفورا فى عقولكم أن هذه المباراة ليوم شهيد أدمى وأوجع قلوب المصريين «أى بنى آدم طبيعى. حتى الشياطين تبرأت من هذا الاغتيال القذر ومن كل أساليب الإخوان الإرهابيين الدمويين».. أعزائى إنه يوم تكريم ابن مصر حبيب المصريين. البطل الشهيد أحمد المنسى.. تحيا مصر.